أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-04-2015
4183
التاريخ: 2024-08-23
208
التاريخ: 19-3-2016
4597
التاريخ: 7-04-2015
3284
|
انّ زين العابدين (عليه السلام) أومأ الى الناس أن اسكتوا فسكتوا فقام قائما، فحمد اللّه و اثنى عليه و ذكر النبي (صلى الله عليه واله) ثم صلّى عليه ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرّفه بنفسي ، أنا عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنا ابن من انتهكت حرمته و سلبت نعمته و انتهب ماله و سبي عياله أنا ابن المذبوح بشطّ الفرات من غير دخل و لا تراث , أنا ابن من قتل صبرا و كفى بذلك فخرا.
أيها الناس فانشدكم اللّه هل تعلمون انكم كتبتم الى أبي و خدعتموه و أعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق و البيعة و قاتلتموه فتبا لما قدّمتم لأنفسكم و سوءة لرأيكم ، بأية عين تنظرون الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟ , اذ يقول لكم قتلتم عترتي و انتهكتم حرمتي فلستم من امتي.
قال الراوي : فارتفعت الاصوات من كلّ ناحية و يقول بعضهم لبعض : هلكتم و ما تعلمون ، فقال (عليه السلام) : رحم اللّه امرأ قبل نصيحتي و حفظ وصيّتي في اللّه و في رسوله و أهل بيته فانّ لنا في رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أسوة حسنة.
فقالوا : بأجمعهم نحن كلّنا يا ابن رسول اللّه سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك فمرنا بأمرك يرحمك اللّه فانّا حرب لحربك و سلم لسلمك ، لنأخذن يزيد لعنه اللّه ، و نبرأ ممن ظلمك و ظلمنا.
فقال (عليه السلام) : هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم و بين شهوات أنفسكم أ تريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم الى آبائي من قبل ، كلّا و ربّ الرّاقصات ، فانّ الجرح لما يندمل قتل أبي صلوات اللّه عليه بالأمس و أهل بيته معه و لم ينسى ثكل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وثكل أبي و بني أبي و جدّه بين لهاتي مرارته بين حناجري و حلقي ، و غصصه تجري في فراش صدري و مسألتي أن تكونوا لا لنا و لا علينا ، ثم قال :
لا غرو أن قتل الحسين فشيخه قد كان خيرا من حسين و أكرم
فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي أصيب حسين كان ذلك أعظما
قتيل بشط النهر روحي فدائه جزاء الذي أرداه نار جهنّم
ثم قال : رضينا منكم رأسا برأس ، فلا يوم لنا و لا يوم علينا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|