أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019
2143
التاريخ: 13/12/2022
1722
التاريخ: 25-3-2021
2410
التاريخ: 3-10-2020
3868
|
لو جعل الإنسان الدعاء بديلا عن العمل والجهد فسوف لا يجاب إلى مطلبه حتما.
لذلك نقرأ في حديث عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) انه قال :
" أربعة لا تستجاب لهم دعوة : رجل جالس في بيته يقول : اللهم ارزقني ، فيقال له : ألم آمرك بالطلب ؟.
ورجل كانت له امرأة فدعا عليها ، فيقال له : ألم اجعل امرها إليك ؟ ورجل كان له مال فأفسده ، فيقول : اللهم ارزقني ، فيقال له : ألم آمرك بالاقتصاد ؟
ألم آمرك بالإصلاح ؟ ورجل كان له مال فأدانه بغير بينه ، فيقال له : ألم آمرك بالشهادة ؟!(1).
ومن الواضح ان الموارد التي يتحدث عنها الحديث الشريف ، إنما منع فيها الإنسان عن إجابة دعوته لعدم بذله قصارى جهده وسعيه ، فعليه ان يتحمل تبعه تقصيره وتفريطه.
من هنا يتضح ان احد عوامل عدم استجابة الدعاء يتمثل في التباطؤ وترك الجهد المناسب للعمل واللجوء إلى الدعاء وقد جرت سنة الله تعالى على عدم إجابة مثل هذه الدعوات.
طبعا ، هناك عوامل وأسباب اخرى لعدم استجابة بعض الادعية.
فمثلا عادة ما يحدث ان يخطئ الإنسان في تشخيص مصالحه ومفاسده ، إذ يصر احيانا على موضوع معين ويطلبه من الخالق جل وعلا في حين ليس من مصلحته ذلك.
ولكنه يفهم ذلك فيما بعد.
وهذا الأمر يشبه إلى حد كبير الطفل او المريض الذي يطلب بعض الاطعمة والاشربة ويشتهيها ، فلا يجاب لطلبه ولا تلبى رغباته ، لأنها قد تؤدي إلى مضاعفة الخطر على صحته او حتى المجازفة بحياته.
ففي مثل هذه الموارد لا يستجيب الله تعالى لدعاء العبد ، بل يدخر له الثواب يوم القيامة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أصول الكافي ، المجلد الثاني ، باب من لا يستجاب له دعوة الحديث رقم (2).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|