المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

جواب معاوية على رسالة الامام
5-4-2016
Mechanisms of language change
2024-01-03
بعض الحلول الاستثنائية والدورية لمعادلة هيل التفاضلية الاعتيادية من الرتبة الثانية
6-8-2017
استخراج المغنيزيوم
19-4-2018
جروبس r.h.grubbs
28-4-2016
Ionic Compounds
29-5-2019


منزلة الحسين من النبي (صلى الله عليه واله)  
  
3724   01:08 مساءً   التاريخ: 2-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2, ص433-435.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /

مناقب الحسين (عليه السلام) واضحة الظهور و سنا شرفه و مجده مشرق النور فله الرتبة العالية و المكانة السامية في كل الأمور فما اختلف في نبله و فضله و اعتلاء محله أحد من الشيعة و لا الجمهور.

            عرف العالمون فضلك بالعلم             وقال الجهال بالتقليد

وكيف لا يكون كذلك و قد اكتنفه الشرف من جميع أكنافه و ظهرت مخائل السؤدد على شمائله وأعطافه و كاد الجلال يقطر من نواحيه و أطرافه و هذا قول لا أخاف أن يقول مسلم بخلافه الجد محمد المصطفى و الأب علي المرتضى و الجدة خديجة الكبرى والأم فاطمة الزهراء و الأخ الحسن ذو الشرف و الفخار و العم جعفر الطيار و البيت من هاشم الصفوة الأخيار فهو و أخوه (عليه السلام) صفوة الصفوة و نور الأنوار وهو في نفسه السيد الشريف و الطود المنيف و الشجاع الغطريف و الأسد الهصور و الفارس المذكور و العلم المشهور.

                  أتاه المجد من هنا وهنا        وكان له بمجتمع السيول

وقد تقدم في أخبار أبيه و أخيه ما هو قسيمهما فيه فما افترعا غارب مجد إلا افترعه و لا جمعا شمل سؤدد إلا جمعه و لا نالا رتبة علاء إلا نالها و لا طالا هضبة عز إلا طالها و أنا أذكر في هذا الفصل شيئا مما ورد في وصف فضائله و ما ورد فيه التذاذا بتكرير مناقبه و مفاخره و طربا بعد مزاياه و مآثره و إن كان في تضاعيف هذا الكتاب من نعوته و صفاته ما فيه غنية كافية لأولي الألباب و الله الموفق للصواب.

قال يعلى بن مرة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط.

وروي عن أبي عوانة يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال إن الحسن و الحسين شنفا العرش و إن الجنة قالت يا رب أسكنتني الضعفاء و المساكين فقال الله تعالى لها أما ترضين أني زينت أركانك بالحسن و الحسين قال فماست كما تميس العروس فرحا.

وروي عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال اصطرع الحسن و الحسين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) إيها حسن خذ حسينا فقالت فاطمة (عليها السلام) يا رسول الله أتستنهض الكبير على الصغير فقال رسول الله (صلى الله عليه واله )هذا جبرئيل يقول للحسين إيها حسين خذ الحسن.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.