المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



انتقال النحو الى الأندلس  
  
2849   01:02 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص223- 225
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / نشأة النحو في الاندلس وطابعه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015 2112
التاريخ: 4-03-2015 6515
التاريخ: 29-03-2015 2850
التاريخ: 4-03-2015 2063

النحو الكوفي

و اكبت العلوم الإسلامية انتشار هذا الدين، و لم يمض وقت طويل بعد فتح الأندلس حتى رأينا أن العلماء بدأوا يجمعون بين العلوم الفقهية، و الدراسات اللغوية لما لها من صلة بالقرآن الكريم، و كان من رواد هذا الاتجاه في الأندلس: أبو موسى الهواري (1)، الذي رحل إلى المشرق و التقى بالإمام مالك و نظرائه، ثم داخل الأعراب في محالّها، و أخذ عن الأصمعي و أبي زيد الأنصاري، و ألف في القراءات. و لما ضاعت كتبه في رحلته، كان يقول «ذهب الخرج، و بقي ما في الدرج، أنا شعبي زماني» و كان أهل قرطبة يقدمونه في الفتوى على عيسى بن دينار الغافقي (ت 212 ه‍) و على أبي عثمان سعيد بن حسان الصائغ (ت 213 ه‍) . بيد أن أول من اختص في النحو هو جودي بن عثمان (ت 198 ه‍) (2)،  قيل عنه إنه أول من صنف في النحو في الأندلس، بعد ما تتلمذ للكسائي و الفراء، و هكذا شق النحو الكوفي طريقه إلى الأندلس، و رسخت قدمه على يد مفرج بن مالك النحوي المعروف بالبغل (3) الذي شرح أحد كتب الكسائي، مثل ما فعل بعد ذلك بنحو قرن أحمد بن أبان النحوي (ت 382 ه‍).

و يرى الأستاذ علال الفاسي أن النحو الكوفي، استمر في المغرب، كما يشهد لذلك اصطلاحات ابن اجروم الصنهاجي، و اختياراته، و يعيد السبب في تأصله إلى تعلق المغاربة بما ترمز له الكوفة من ولاء لعلي بن أبي طالب و للعترة الشريفة (4)، و في أواخر القرن

ص223

الثالث الهجري أدخل محمد بن موسى بن هاشم الأقشتين(5) كتاب سيبويه، و انطلقت حركة قراءته، و توالت عليه التعليقات و الشروح، و ممن اشتهر بدراسته هارون بن موسى القرطبي (ت 401 ه‍)(6)، الذي شرح عيون الكتاب.

و شهد القرن الرابع الهجري تطورا كبيرا في الدراسات النحوية و اللغوية في الأندلس، امتاز بامتزاج عدة اتجاهات سيكون لها الأثر البالغ في تكوين المدرسة المغربية: منها امتزاج بين آراء الكوفيين و البصريين، و تطوير المذهب البغدادي و تقنينه و تلاق بين المنطق و النحو، و تركيز على التحاليل و التدقيق و الاستنباط.

النحو البصري

و كان رائد هذه الحركة محمد بن يحيى المهلبي الرباحي (ت 353 ه‍) تلميذ أبي جعفر النحاس.

اشتهر الرباحي بحذقه لعلم العربية، و دقة نظره فيها، و لطف مسلكه في معانيها. فكان غاية في الاستنباط، عرف طرق المتكلمين، و ناظر الفقهاء، و شارك أهل الطب و التنجيم.

ها هي كانت خصائصه الفكرية و العلمية، و لقد أتيح له أثناء رحلته إلى المشرق أن يصحب عالمين ساعد كل منهما في مجاله أن ينمي مواهبه حتى بلغ ما يروم. صحب الرباحي أبا جعفر أحمد بن محمد الصفار المشهور بالنحاس.

و غرف من فيض علمه الشيء الكثير. و هو الذي أخذ عنه رواية كتاب سيبويه.

كما صحب أيضا عليا بن الحسن المصري المعروف بعلان(7) (ت 337 ه‍) و هو ممن قيل عنه إنه من ذوي النظر و الإدقاق في المعاني، و إنه كان قليل الحفظ للأصول، لكنه إذا حفظ أصلا يتكلم عليه بأحسن الكلام، و أتى بأجود التحليل.

و هكذا أخذ الرباحي علم الرواية عن النحاس، و أخذ علم الدراية عن علان، فرسم للأندلسيين منهجا يرمي إلى تدبر أصول هذا العلم و عرض الآراء فيها على محك النقد المتحرر، و الحرص على حسن الاختيار.

ص224

لقد كان الرباحي من ألمع اللغويين في المشرق، و لما دخل الأندلس بث فيها معارفه الواسعة بالأدب و الشعر و اللغة. و لقد وجد الرباحي الدراسة النحوية قاصرة على المؤدبين الذين يقول عنهم الزبيدي: (ليس عندهم كبير علم فكانوا يعانون إقامة الصناعة في تلقين تلاميذهم العوامل و ما شاكلها، و تقريب المعاني لهم في ذلك، إذ لم يأخذوا بأنفسهم بدقائق العربية و غوامضها و الاعتلال لمسائلها)(8).

فكانوا مثلا لا يحسنون النظر في الأبنية و التصريف، و لا يفقهون قواعد الإمالة و الإدغام.

فطلع عليهم الرياحي بمنهج جديد متطور، حيث أنه:

أولا: نقل إليهم كتاب سيبويه، برواية متصلة، ليعتمد أساسا ناسخا لما عرفته الأندلس قبل، من نحو الكوفيين أمثال الكسائي و الفراء، و من الملاحظ أن رواية الرباحي صارت البضاعة التي ردت إلى المشارقة لأنها أشهر الروايات و عليها اعتمد طابعو الكتاب و مصححوه(9).

ثانيا: بيّن لعلماء الأندلس «ما عليه أهل هذا الشأن في الشرق، من استقصاء الفن بوجوهه و استيفاء حدوده» . فأعاد منهاج الدراسات و البحوث حتى شملت جميع أبواب النحو التي كانت شبه مهملة.

ثالثا: «أسس سبيل النظر» كما يقول الزبيدي، أي أنه أوضح قواعد لغة السماع، و مجالات القياس و دقائق التعليل، فكان دأبه الغوص على دقيقة يستخرجها، و لطيفة يثيرها، و قياس يمده، و أصل يفرعه)(10).

فتأكّد تأثيره في تلميذه الزبيدي و من جاء بعده، و تأصل في مدرسته التعمق في البحث عن أوجه الأبنية، و عن أصول القواعد، و نكت التعاليل وجودة القياس.

و كان لرحلة أبي علي القالي المشهورة إلى الأندلس أثرها البالغ في هذا التطور الذي بلغ ذروته في هذا المجال عند ابن سيده صاحب كتاب المخصص اللغوي و المتضمن لأهم البحوث النحوية من لدن سيبويه إلى ابن جني.

ثم تبلورت كل هذه الاتجاهات في صيغة مناهج المدرسة المغربية الأندلسية و من أوائل منظريها الأعلم الشنتمري، الذي جمع بين الدراسات اللغوية، و المسائل النحوية.

ص225

________________________

(1) ترجمته في الزبيدي طبقات النحاة، ص 253.

(2) المصدر نفسه، ص 256.

(3) ترجمته في القفطي انباه الرواة 1/  65.

(4) علال الفاسي: سيبويه و المدرسة المغربية الأندلسية في النحوية.

(5) ترجمته في طبقات الزبيدي ص 281، و انباه الرواة 3/ 216. و بغية الوعاة 1/ 253، و قد ورد في لقبه خلاف.

(6) ترجمته في انباه الرواة 3/ 362 و بغية الوعاة، 2/ 321.

(7) ترجمته في الزبيدي طبقات النحويين. ص222.

(8) الزبيدي: طبقات النحويين، ص 311.

(9) سيبويه: الكتاب، 1/ 54 و ما بعدها.

(10) طبقات النحاة ص 30.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.