أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-03-2015
4087
التاريخ: 3-03-2015
3754
التاريخ: 3-03-2015
1496
التاريخ: 29-03-2015
3654
|
امتدت حياة أبي الفتح في القرن الرابع الهجري، ولد في عقوده الأولى و توفي قبل انصرامه بأعوام قلائل، و تردد بين حواضره الثقافية صحبة أعلامه المشهورين.
و بدأت حياته العلمية في الموصل الذي كان من معاقل الدراسات النحوية منذ عهد مسلمة بن عبد اللّه الفهري الذي تتلمذ على خاله عبد اللّه بن أبي اسحق الحضرمي.
و أخذ ابن جني في مراحله الأولى من أبي مقسم(1) المعروف أنه كان راوية لثعلب، و سمع من فصحاء الأعراب كأبي عبد اللّه العقيلي التميمي و أبي صالح السليل بن أحمد، و قد روى عن هذا الأخير أن النعمان بن المنذر أمر أن تنسخ له أشعار العرب في الطنوج، و هي الكراريس، ثم تم دفنها في قصره الأبيض، و لما كان المختار بن أبي عبيد على الكوفة، قيل له إن تحت القصر كنزا فاحتفره فأخرج تلك الأشعار، و من ثم كان أهل الكوفة أعلم بالشعر من أهل البصرة(2).
و لقد أدرك أبو الفتح في حداثة سنه أنه قد أوتي بسطة في العلم تعوض ما له من نقص في الجسم و في النسب. فقد كان ممتعا بإحدى عينيه (كناية عن العور) و في ذلك يقول في صديق له:
صدودك عني و لا ذنب لي دليل على نية فاسده
فقد، و حياتك-مما بكيت خشيت على عيني الواحده
فإن أصبح بلا نسب فعلمي في الورى نسبي(5)
ص193
ص194
_____________________
(1) ابن مقسم: هو أبو محمد بن الحسن المعروف بابن مقسم (ت 354 أو 355 ه) كان راوية لثعلب، و أعرف الناس بنحو الكوفيين، و أعرفهم بالقراءات.
(2) الخصائص (مقدمة التحقيق) :1 /16.
(3) معجم الأدباء:1588.
(4) نزهة الألباء:246، معجم الأدباء:1589.
(5) نزهة الألباء:244، معجم الأدباء:1586.
(6) معجم الأدباء:1588.
(7)) الخصائص (مقدمة التحقيق) :1 /14.
(8) سر صناعة الإعراب (مقدمة التحقيق) :1 /41.
(9) المصدر نفسه:1 /13.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|