المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تفسير الاية (20-24) من سورة الحديد
22-9-2017
دور التوكل على الله في الرزق
19-4-2016
الضبط البؤري اليدوي Manual Focusing
12-12-2021
الاختلاف في المفرد والمثنى والجمع
5-5-2017
Leopold Infeld
20-8-2017
معاجز النبيّ لم تنحصر في القرآن
4-5-2017


كن لبقاً عند قبول الاعتذارات  
  
1863   10:05 صباحاً   التاريخ: 2-1-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص313-315
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

إنه من المؤسف أن يجد معظم الناس صعوبة في تقديم الاعتذار. فعلى مر السنين، قد سمع كل منا عدداً من الأشخاص الراشدين جداً يتأملون أحد الأسباب التي قد تكون صحيحة، وهو نظراً لأنه عند القيام بالاعتذار، فإنه من الغالب لا يوجد سلوك لبق لقبول الاعذار. وعندما تكون هذه الحالة، فإنه يعمل على تنشيط الحافز للاستمرار في الاعتذار، حتى عندما يكون الاعتذار مناسباً ويعد هذا شيئاً مخزياً نظراً لأن معظم الأزواج السعداء سيصرون على أن كلاً من تقديم واستقبال الاعتذارات يعتبر أجزاءً مكملة لعلاقة جميلة ونامية.

وما كنت أعتقده قد سمعته مصادفة... فقد كانت هناك سيدة تشارك زوجها إحدى المناضد تعتذر له وهي دامعة العين بأن العمل قد أصبح يشغل وقتها لدرجة كبيرة. ومن الواضح أنها كانت تقوم بالسفر من أجل صفقات كبيرة مما يجعلها تقتضي الكثير من الوقت بعيداً عن زوجها وأطفالها. وقد استنتجت أن هذا يمثل عبئاً على الأسرة وعلى علاقتها أيضاً.

ومن الواضح أنني لا أعرف جميع الحقائق وأنه بالتأكيد لا يهمني أمرهما. لكن، يصرف النظر عن الخصوصيات، كان هناك شيء واحد واضح، إن عدم قدرته على التعامل بأسلوب مرن لأن يستجيب لاعتذارها الحقيقي والصادق لديه الضمان لتصعيد أية مشكلات كانت لديهما بالفعل. فكان من الأحرى أن يعانقها ويمسك بيدها أو حتى يعيد الطمأنينة لزوجته بدلاً أن ينظر إليها نظرة مثبطة التي بدت لها حزناً. كما أنني لا أعرف بالضبط ، ولكن من الواضح أنه كما لو كان يحاول أن يشعر زوجته بأنها ارتكبت ذنباً أكبر مما قد قامت به بالفعل.

كانت هذه السيدة، كأي شخص يقدم اعتذاراً تمهد الطريق لاتصال جميل، أو لمجاملة ممكنة أو حتى ربما لحل، لكي يكون الاعتذار فعالاً فيتعين على كلا الطرفين أن يقوما بدورهما. ففي هذا المثال لم يكن زوج السيدة راغباً في أن يقوم بذلك مما ترتب عليه أنه قد فقد فرصة لتقوية علاقتهما، بل عمل على زيادة الاحتمال القوي بأن المرأة ستصبح في المستقبل أقل مبادرة بالاعتذار، وأنها من الممكن أن تبدأ وسترى زوجها على أنه مشكلة. عندما لا يتم قبول الاعتذارات، فغالباً ما تظهر المرارة والاستياء.

من المحتمل أن يكون معظمنا لديه النعمة عندما لن يكون غير لبق عند قبول الاعتذار. لكن من الممكن أن ننهر المتقدم بالاعتذار بطرق أخرى ماهرة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نقوم بالتنهد أو التعبير بكلام غير واضح، أو تعليقات متعالية مثلاً ((إنها مسألة وقت))، أو في بعض الطرق الأخرى نقوم بتقليل شأن الاعتذار أو أن نفشل تماماً في قبوله.

لقد وجدنا في معظم الحالات أن الاعتذار يعد فرصة رائعة لتعميق الحب والمشاركة، فإنه الوقت المثالي للقيام بالمجهود الحقيقي للاستماع إلى الشخص باحترام وتعمق، وأنه الوقت لمعايشة التعاطف والعرفان بالجميل معه نظراً لأنه راغب في تقديم الاعتذار، وهو الأمر الذي لم يستطع أن يقوم به كل واحد. والأكثر من ذلك، عندما نقوم بقبول الاعتذار، فإنه يجعل هناك احتمالاً أكبر بأن سيقوم شريك الحياة بنفس ما قمت به معه عندما يأتي دورنا في الاعتذار.

ففي المرة القادمة عندما يقدم شريك الحياة (أو أي شخص آخر) اعتذاراً فانظر إذا كنت تستطيع أن تقبله حقاً. كن لين العريكة وأن يتسع صدرك، فإنك قد تجد، مهما كان ما يُعتدر عنه، علاقتك ستكون قادرة على أن تدخل مرحلة جديدة بل ومثمرة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.