أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2021
3051
التاريخ: 3-8-2022
1827
التاريخ: 2-7-2022
1336
التاريخ: 24-5-2017
3552
|
إنه من المؤسف أن يجد معظم الناس صعوبة في تقديم الاعتذار. فعلى مر السنين، قد سمع كل منا عدداً من الأشخاص الراشدين جداً يتأملون أحد الأسباب التي قد تكون صحيحة، وهو نظراً لأنه عند القيام بالاعتذار، فإنه من الغالب لا يوجد سلوك لبق لقبول الاعذار. وعندما تكون هذه الحالة، فإنه يعمل على تنشيط الحافز للاستمرار في الاعتذار، حتى عندما يكون الاعتذار مناسباً ويعد هذا شيئاً مخزياً نظراً لأن معظم الأزواج السعداء سيصرون على أن كلاً من تقديم واستقبال الاعتذارات يعتبر أجزاءً مكملة لعلاقة جميلة ونامية.
وما كنت أعتقده قد سمعته مصادفة... فقد كانت هناك سيدة تشارك زوجها إحدى المناضد تعتذر له وهي دامعة العين بأن العمل قد أصبح يشغل وقتها لدرجة كبيرة. ومن الواضح أنها كانت تقوم بالسفر من أجل صفقات كبيرة مما يجعلها تقتضي الكثير من الوقت بعيداً عن زوجها وأطفالها. وقد استنتجت أن هذا يمثل عبئاً على الأسرة وعلى علاقتها أيضاً.
ومن الواضح أنني لا أعرف جميع الحقائق وأنه بالتأكيد لا يهمني أمرهما. لكن، يصرف النظر عن الخصوصيات، كان هناك شيء واحد واضح، إن عدم قدرته على التعامل بأسلوب مرن لأن يستجيب لاعتذارها الحقيقي والصادق لديه الضمان لتصعيد أية مشكلات كانت لديهما بالفعل. فكان من الأحرى أن يعانقها ويمسك بيدها أو حتى يعيد الطمأنينة لزوجته بدلاً أن ينظر إليها نظرة مثبطة التي بدت لها حزناً. كما أنني لا أعرف بالضبط ، ولكن من الواضح أنه كما لو كان يحاول أن يشعر زوجته بأنها ارتكبت ذنباً أكبر مما قد قامت به بالفعل.
كانت هذه السيدة، كأي شخص يقدم اعتذاراً تمهد الطريق لاتصال جميل، أو لمجاملة ممكنة أو حتى ربما لحل، لكي يكون الاعتذار فعالاً فيتعين على كلا الطرفين أن يقوما بدورهما. ففي هذا المثال لم يكن زوج السيدة راغباً في أن يقوم بذلك مما ترتب عليه أنه قد فقد فرصة لتقوية علاقتهما، بل عمل على زيادة الاحتمال القوي بأن المرأة ستصبح في المستقبل أقل مبادرة بالاعتذار، وأنها من الممكن أن تبدأ وسترى زوجها على أنه مشكلة. عندما لا يتم قبول الاعتذارات، فغالباً ما تظهر المرارة والاستياء.
من المحتمل أن يكون معظمنا لديه النعمة عندما لن يكون غير لبق عند قبول الاعتذار. لكن من الممكن أن ننهر المتقدم بالاعتذار بطرق أخرى ماهرة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نقوم بالتنهد أو التعبير بكلام غير واضح، أو تعليقات متعالية مثلاً ((إنها مسألة وقت))، أو في بعض الطرق الأخرى نقوم بتقليل شأن الاعتذار أو أن نفشل تماماً في قبوله.
لقد وجدنا في معظم الحالات أن الاعتذار يعد فرصة رائعة لتعميق الحب والمشاركة، فإنه الوقت المثالي للقيام بالمجهود الحقيقي للاستماع إلى الشخص باحترام وتعمق، وأنه الوقت لمعايشة التعاطف والعرفان بالجميل معه نظراً لأنه راغب في تقديم الاعتذار، وهو الأمر الذي لم يستطع أن يقوم به كل واحد. والأكثر من ذلك، عندما نقوم بقبول الاعتذار، فإنه يجعل هناك احتمالاً أكبر بأن سيقوم شريك الحياة بنفس ما قمت به معه عندما يأتي دورنا في الاعتذار.
ففي المرة القادمة عندما يقدم شريك الحياة (أو أي شخص آخر) اعتذاراً فانظر إذا كنت تستطيع أن تقبله حقاً. كن لين العريكة وأن يتسع صدرك، فإنك قد تجد، مهما كان ما يُعتدر عنه، علاقتك ستكون قادرة على أن تدخل مرحلة جديدة بل ومثمرة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|