أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2020
2812
التاريخ: 5-1-2020
2072
التاريخ: 27-5-2021
2039
التاريخ: 1-12-2016
2635
|
علم عليا كل ما اسري به
* - قال رجل لأبي جعفر عليه السلام : يا بن رسول الله لا تغضب علي ! قال : لماذا ؟ قال : لما أريد أن أسألك عنه ، قال : قل ، قال : ولا تغضب ، قال : ولا أغضب قال : أرأيت قولك في ليلة القدر : وتنزل الملائكة والروح فيها إلى الأوصياء ، يأتونهم بأمر لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله قد علمه ، أو يأتونهم بأمر كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمه ؟ وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات وليس من علمه شئ إلا وعلي عليه السلام له واع . قال أبو جعفر عليه السلام : ما لي ولك أيها الرجل ؟ ومن أدخلك علي ؟ قال : أدخلني القضاء لطلب الدين ، قال : فافهم ما أقول لك ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسري به لم يهبط حتى أعلمه الله جل ذكره علم ما قد كان وما سيكون ، وكان كثير من علمه ذلك جملا يأتي تفسيرها في ليلة القدر ، وكذلك كان علي بن أبي طالب عليه السلام قد علم جمل العلم ، ويأتي تفسيره في ليالي القدر كما كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله . قال السائل : أوما كان في الجمل تفسير ؟ قال : بلى ، ولكنه إنما يأتي بالامر من الله تبارك وتعالى في ليالي القدر إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى الأوصياء : افعل كذا وكذا لأمر قد كانوا علموه ، أمروا كيف يعملون فيه ، قلت : فسر لي هذا ، قال : لم يمت رسول الله صلى الله عليه وآله إلا حافظا لجملة العلم وتفسيره ، قلت : فالذي كان يأتيه في ليالي القدر علم ما هو ؟ قال : الامر واليسر فيما كان قد علم . قال السائل : فما يحدث لهم في ليالي القدر علم سوى ما علموا ؟ قال : هذا مما أمروا بكتمانه ولا يعلم تفسير ما سألت عنه إلا الله عز وجل ، قال السائل : فهل يعلم الأوصياء ما لم يعلم الأنبياء ؟ قال : لا ، وكيف يعلم وصي غير علم ما أوصى إليه ؟ قال السائل : فهل يسعنا أن نقول : إن أحدا من الأوصياء يعلم ما لا يعلم الآخر ؟ قال : لا ، لم يمت نبي إلا وعلمه في جوف وصيه ، وإنما تنزل الملائكة والروح في ليلة القدر بالحكم الذي يحكم به بين العباد . قال السائل : وما كانوا علموا ذلك الحكم ؟ قال : بلى قد علموه ، ولكنهم لا يستطيعون إمضاء شئ منه حتى يؤمروا في ليالي القدر كيف يصنعون إلى السنة المقبلة قال السائل : يا أبا جعفر لا أستطيع إنكار هذا . قال أبو جعفر عليه السلام : من أنكره فليس منا . قال السائل : يا أبا جعفر أرأيت النبي صلى الله عليه وآله هل كان يأتيه في ليالي القدر شئ لم يكن علمه ؟ قال : لا يحل لك أن تسألني عن هذا ، أما علم ما كان وما سيكون فليس يموت نبي ولا وصي إلا والوصي الذي بعده يعلمه ، أما هذا العلم الذي تسأل عنه فإن الله عز وعلا أبى أن يطلع الأوصياء عليه إلا أنفسهم . قال السائل : يا بن رسول الله كيف أعرف إن ليلة القدر تكون في كل سنة ؟ قال : إذا أتى شهر رمضان فاقرأ سورة الدخان في كل ليلة مائة مرة ، فإذا أنت ليلة ثلاث وعشرين فإنك ناظر إلى تصديق الذي سألت عنه . وقال : قال أبو جعفر عليه السلام : لما يزور من بعثه الله عز وجل للشقاء على أهل الضلالة من أجناد الشياطين وأرواحهم أكثر مما أن يزور خليفة الله الذي بعثه للعدل والصواب من الملائكة ، قيل : يا با جعفر وكيف يكون شئ أكثر من الملائكة ؟ قال : كما شاء الله عز وجل . قال السائل : يا أبا جعفر إني لو حدثت بعض الشيعة بهذا الحديث لأنكروه قال : كيف ينكرونه ؟ قال : يقولون : إن الملائكة عليهم السلام أكثر من الشياطين ، قال : صدقت افهم عني ما أقول ، إنه ليس من يوم ولا ليلة إلا وجميع الجن والشياطين تزور أئمة الضلالة ويزور إمام الهدى عددهم من الملائكة حتى إذا أتت ليلة القدر فيهبط فيها من الملائكة إلى ولي الأمر خلق الله ، أو قال : قيض الله عز وجل من الشياطين بعددهم ثم زاروا ولي الضلالة فأتوه بالإفك والكذب حتى لعله يصبح فيقول : رأيت كذا وكذا ، فلو سأل ولي الأمر عن ذلك لقال : رأيت شيطانا أخبرك بكذا وكذا حتى يفسر له تفسيرها ويعلمه الضلالة التي هو عليها . وأيم الله إن من صدق بليلة القدر لعلم أنها لنا خاصة لقول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي صلوات الله عليه حين دنا موته : هذا وليكم من بعدي فان أطعتموه رشدتم ولكن من لا يؤمن بما في ليلة القدر منكر ومن آمن بليلة القدر ممن على غير رأينا فإنه لا يسعه في الصدق إلا أن يقول : إنها لنا ، ومن لم يقل فإنه كاذب ، إن الله عز وجل أعظم من أن ينزل الامر مع الروح والملائكة إلى كافر فاسق . فإن قال : إنه ينزل إلى الخليفة الذي هو عليها فليس قولهم ذلك بشئ ، و إن قالوا : إنه ليس ينزل إلى أحد فلا يكون أن ينزل شئ إلى غير شئ ، وإن قالوا وسيقولون : ليس هذا بشئ ، فقد ضلوا ضلالا بعيدا . ([1])
_____________
([1]) أصول الكافي 1 : 249 ، بحار الأنوار ج 25 ص 80
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|