مناظرة الإمام الصادق (عليه السلام) مع أبي حنيفة في حكم التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) |
1203
04:56 مساءً
التاريخ: 2-12-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2019
416
التاريخ: 3-12-2019
721
التاريخ: 2-12-2019
508
التاريخ: 2-12-2019
1204
|
قال الشيخ الكراجكي طيب الله ثراه : ذكروا أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، فلما رفع الصادق (عليه السلام) يده من أكله قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم هذا منك، ومن رسولك (صلى الله عليه وآله).
فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله، أجعلت مع الله شريكا؟
فقال له: ويلك، فإن الله تعالى يقول في كتابه: { وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ } [التوبة: 74] ، ويقول في موضع آخر: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 59] (3).
فقال أبو حنيفة: والله، لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت!
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): بلى، قد قرأتهما وسمعتهما، ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] وقال: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14] (2).
______________
(1) والجدير بالذكر هنا هو ما روي عن الإمام أبي الحسن الهادي (عليه السلام) من حديث له في عظمة الله تعالى قال (عليه السلام)... بل كيف يوصف لكنهه محمد (صلى الله عليه وآله) وقد قرنه الجليل باسمه، وشركه في عطائه، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته، إذ يقول: { وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ } [التوبة: 74] وقال: يحكى قول من ترك طاعته، وهو يعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانها: {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا } [الأحزاب: 66] أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ} [النساء: 59] الخ. بحار الأنوار: ج 5 ص 187 ح 56.
(2) كنز الفوائد للكراجكي: ج 2 ص 36 - 37، عنه بحار الأنوار: ج 10 ص 216 ح 17 وج 47 ص 240 ح 25.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|