المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

ثبوت الهلال
5-12-2016
معنى كلمة وطا
8-12-2021
ما هو القلق..؟
26-6-2019
أشكال القيادة.
28-4-2016
إثبات الصلح الاداري والتصديق عليه
2023-05-29
محصول الهليون (الأسبرجس)
12-5-2021


ما يلحق آخر الشطر  
  
2191   05:26 مساءاً   التاريخ: 25-03-2015
المؤلف : أبو يعلى التنوخي
الكتاب أو المصدر : القوافي
الجزء والصفحة : ص4-5
القسم : الأدب الــعربــي / العروض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015 4627
التاريخ: 25-03-2015 3456
التاريخ: 24-03-2015 2883
التاريخ: 24-03-2015 2211

كما يلزم الناظر في علم القوافي المعرفة بأحكام الطرفين الأخيرين من مصراعي البيت، تلزمه المعرفة بأحكام الطرفين الأولين. وقد استعمل في الجزء الأول من النصفين ضرورات كثيرة، ولكل منها اسم تختص به.

وذلك مستقصى في كتب العروض، وإنما نذكر هنا ما يكثر استعماله ووجوده، وما علقت به الألسن.

فصل: فالخرم: يقول العامة أن كل نقص يوجد في أول كل بيت خرم، وليس الأمر كذلك، إنما الخرم إسقاط الحرف الأول من الجزء الأول فيما هو مبني على الأوتاد المجموعة.

وذلك يكون في خمسة أوزان من العروض، الطويل والوافر والهزج والمضارع والمتقارب. مثل ذلك في الطويل:

لا تَعْتَرِضْ في الأمْرِ تُكْفَ شُئُونَهُ ... وَلا تَنْصَحَنَّ إلا لِمَنْ هُوَ قَابِلُهُ

وذكر ابن دريد، الخرم ومثله بقول عنترة:

وَلَقَدْ نَزَلْتِ فلا تَظنِّي غَيْرَهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ

وهذا عيب في حكم العروض يقال له الوقص، لأن متفاعلن إذا أعيدت إلى مفاعلن سمى الجزء موقوصا. وقد عيب ذلك من ابن دريد لما تقدم من أن الخزم لا يكون إلا في تلك الأوزان الخمسة، وبيت عنترة من الكامل.

وقد يكون الخرم في النصف الأول وأول النصف الثاني. قال الشاعر.

خَرَجْتُ بِهَا مِنْ بَطْنِ بَبْرِينَ بَعْدَمَا نَادَى المُنَادِي بالصَّلاةِ فأَعْتَمَا

قيل ولا يوجد بيت مصرع مخروم النصف الثاني إلا هذا البيت وبيت لأوس بن حجر وهو:

غَشِيْتُ دِيَارَ الحَيِّ بالسَّبُعَانِ ... كالبُرُدِ بالعَيْنَيْنِ يَبْتَدِرَانِ

فصل: وأما الخزم بالزاي المعجمة فهو زيادة تلحق أوائل الأبيات ولا يختص بذلك وزن دون وزن، ولا يعتد بتلك الزيادة في تقطيع العروض. فيزاد البيت حرفاً واحداً كقول طرفة:

أَتَذْكُرُونَ إذْ نُقاتِلُكُمْ ... إذْ لا يَضُرُّ مُعْدِماً عَدَمُهْ

وقد يجزم بحرفين، كقول طرفة أيضاً:

إذْ أنْتُمْ نَخْلٌ نَظِيفُ بِهِ ... فإِذَا مَا جُزَّ نَضْطَرِمُهْ

وقد يخزم بثلاثة أحرف كقول الشاعر.

نَحْنُ جَلَبْنَا عِتَاقَ الخَيْلِ مِنْ كلِّ بَلْدَةٍ وَسِرْنَا عليها للرَّدَى يومَ ذِي قار

وربما خزموا بأربعة أحرف، ويروى عن أمير المؤمنين عليه السلام:

أَشْدَدْ حَيَازِيْمَكَ لِلمَوْتِ ... فإِنَّ الموتَ لاقيكا

ولا تَجْزَعْ مِنَ المَوتِ ... إذا حَلَّ بِنَادِيكا

وقال آخر:

كُنَّا رَضينا بِمَا كانَتْ مَعَدُّ لَنَا بِهِ ... تَراضَتْ وَلمْ تَرْضوا بِهِ لقَبِيلِ

وقد خزموا بستة أحرف، وينشد للوالبي:

وَإلا فَتَعَالَوا نَجْتَلِدْ بِمُهَنَّدَاتٍ ... نَفُض بهَا الحَواجِبَ والشُّئُونَا

وما زاد عن الحرفين في الخزم فهو شاذ، وقبحه على قدر زيادته.

وقد يخزم الأول بالنصف الثاني كالنصف الأول كقول طرفة:

إذ لا يَضُرُّ مُعْدِماً عَدَمُه

فقوله إذ خزم. وقال آخر - فخزم في الموضعين -

وَإن تَعَدَّيْتُ طَوْرِي كُنْتُ أَوَّلَ هَالِكِ مِنْ جَمَاعَتِكُم، والمُعْتَدِي الطَّورِ هَالِك

فخزم في الموضعين أيضاً.

فصل: وقد يجوز قطع ألف الوصل في أول النصف الثاني لتمام الكلام قبله، كقول الشاعر:

ولا يُبَادِرُ في الشِّتَاءِ وَلِيْدُنَا ... أَلْقِدْرُ يُنْزِلُهَا بِغَيِرِ جِعَالِ

الجعال خرقة تنزل بها القدر، وهي الجعالة أيضاً. وقال آخر:

هَذِي مَشَابِهُ مِنْ مَيِّ مُصَادِقَةٌ ... أَلْعَيْن وَاللَّون وَاللَّبَّاتُ والجِيْدُ

ورأيت في غير نسخة العنق واللون وهذا كثير شائع.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.