أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015
6371
التاريخ: 21-06-2015
2472
التاريخ: 29-12-2015
4355
التاريخ: 24-06-2015
2109
|
هو كمال الدين أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن المظفّر ابن عليّ الشهرزوريّ الموصليّ، ولد في الموصل سنة 462 ه(1098-1099 م) .
تفقّه كمال الدين الشهرزوريّ على أسعد المهيني و سمع الحديث من نور الهدى أبي طالب الزّينبي و محمّد بن محمّد بن خميس الموصليّ.
تولّى كمال الدين الشهرزوريّ القضاء في الموصل، و كان أتابك الموصل عماد الدين زنكي (516-541 ه) يرسله في فترات مختلفة رسولا الى بغداد و الى خراسان. و لمّا توفّي عماد الدين خلفه ابنه سيف الدين غازي على الموصل ففوّض إلى كمال الدين الشهرزوريّ كلّ الأمور، و لكن سرعان ما غضب عليه (542 ه) و اعتقله في قلعة الموصل؛ ثمّ رضي عنه وشيكا. و في سنة 550 ه (1155 م) دخل كمال الدين الشهرزوريّ في خدمة نور الدين محمود (541 -569 ه) و أقام في دمشق. و قد أكرمه نور الدين إكراما كبيرا ثمّ ولاّه القضاء (555 ه) في بلاد الشام كلّها. و ما زال كمال الدين يترقّى في المناصب حتّى بلغ درجة الوزارة و لم يبق في الدولة أمر خارج عن نظره.
و كانت وفاة كمال الدين الشهرزوريّ في دمشق، في السادس من المحرّم من سنة 572(15/7/1176 م) .
كان كمال الدين الشهرزوريّ فقيها يتكلّم في الأصول كلاما حسنا، كما كان أديبا و شاعرا ظريفا ينظم الشعر في الوصف و الخمر و النسيب.
مختارات من شعره:
- قال كمال الدين الشهرزوريّ في السفر:
و لقد أتيتك و النجوم رواصد... و الفجر و هم في ضمير المشرق (1)
و ركبت للأهوال كلّ عظيمةٍ... شوقا إليك لعلّنا أن نلتقي
- و قال في الخمر:
أنيخا جمالي بأبوابها... و حطّا بها بين خطّابها (2)
و قولا لخمّارها: لا تبع... سواي فإنّي أولى بها (3)
و ساوم و خذ فوق ما تشتهي... و بادر إليّ بأكوابها (4)
فإنّا أناس تسوم المدام... بأموالها و بألبابها (5)
- و كتب الى ولده محيي الدين (و هو في حلب) :
عندي كتائب أشواق أجهّزها... إلى جنابك إلاّ أنّها كتب
و لي أحاديث من نفسي أسرّ بها... إذا ذكرتك إلاّ أنّها كذب
___________________
1) النجوم رواصد (ترصدني، تتطلع الي) ، كناية عن اشتداد ظلمة الليل. و الفجر و هم في ضمير المشرق: لن يطلع قبل وقت طويل.
2) خطابها: خطاب الخمر الراغبون فيها: في الوصول الى المعرفة الالهية.
3) يحسن أن يفهم هذا البيت أيضا فهما صوفيا.
4) بادر: أسرع. الكوب: قدح بلا عروة (بضم العين: يد) . بأكوابها: بأنواع المعرفة المختلفة (المعرفة الإلهية) .
5) تسوم (تشتري، تطلب الشراء) بأموالها (ببذل الثمن الغالي) و بألبابها (بعقولها، بما هو أثمن من أموالها) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|