أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2020
1864
التاريخ: 11-10-2020
2404
التاريخ: 25-2-2020
2530
التاريخ: 24-1-2018
82151
|
نشأة النظام الرأسمالي
حصلت الكثير من التطورات بمختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اواخر القرن الخامس عشر حيث توفرت معطيات لم تكن متواجدة من قبل ذلك وكان لها الدور الكبير في اضعاف سلطة الاقطاع والنبلاء وهي اكتشاف البارود الذي هدم اسوار الاقطاع مما جعل اقنان الارض يفرون للمدينة واستقبلتهم حاشية الملك في المدينة وكانت بوادر ظهور الدولة القومية في انكلترا وفرنسا واسبانيا اولاً ثم كل من المانيا وايطاليا واصبحت الدولة المتمثلة بالملك او ما يمثله هي التي تحكم في المدينة بدلاً من ان يكون الحكم في الريف من قبل الاقطاع ومقاطعة رجال الدين وتوحدت الدولة تحت اسم القومية بدلاً من الكنيسة وضعفت سلطة النبلاء وتفتت الاقطاعيات وتم تجميعها تحت اسم الدولة القومية ، ان هذا الامر ادى الى توسيع السوق الداخلية وازداد حجم المعاملات واصبح اتساق السوق لاستقبال وتصريف البضائع بشكل اكبر وتمت الاستكشافات الجغرافية وظهرت اراضي جديدة وازداد حجم الثروة من المعادن وتنوعت السلع والمحاصيل التي جاء بها من الاراضي الجديدة مما سبب اتساع السوق بالطلب على البضائع في الداخل وكذلك تصدير البضائع للخارج لكسب المعدن النفيس من الخارج وظهرت الشخصيات ليس لها دور يذكر في السابق هي شخصية التاجر وفرض وجوده نتيجة كونه من حاشية الملك حيث توسع نفوذه وارتبطت مصلحته مع مصلحة الدولة القومية من جة ومن جهة أخرى حدث العمل في المدينة ونبذ عمل الريف وسميت المرحلة وفق هذه التسمية المركنتالية او التجارية (1) .
بدأت العملية التجارية بالانتاج الصناعي الحرفي (البدائي) وكانت هذه الصناعات بحاجة الى رأس مال لغرض تأمين وجود المواد الخام لاستمرار عمليات التنمية والتطور ، ولما كان المنتج فقير ليس لديه القدرة على تأمين هذه الحاجات لممارسة عمله ، واذا ترك فسيكون هدفاً للمرابين الذين يسلبون كل مجالات انتاجه لذلك تولت حاشية الملك من التجار الذين كانوا الأساس في تكوين المركنتالية الذي اعتمدته الدولة كمنهج ونظام .
ان نظام المشاغل (الماينفكتورة) كان موجوداً بشكله المتواضع في زمن الاقطاع ، وحينما حصلت الهجرة وانتهى دور الاقطاع أصبح الحرفيين الذين كانوا يمارسون عملهم عند الاقطاعي هم المدربين على الحرف وأساس تكوين بذرة الماينفكتورة وتعليمها في المدينة وبتشجيع من حاشية الملك ، لقد كان في نظام المدينة مختلف الحرف والتي تختلف عن حرف الريفيين وكانت لكل حرفة نقابة تدافع عن جهود العاملين في نطاق عملهم وتخصصاتهم وعلى الحرفيين كلُ في مجال حرفته كالحياكة مثلاً ، ولقد كانت عرقلة الانتماء الى النقابات من قبل الحرفيين المهاجرين من الريف سببه عدم وجود امكانية مادية لغرض الانتساب فاستغل حاشة الملك من التجار المعروفين في حينها بتزويد العاملين الجدد بالمواد الأولية في بيوتهم وليس في متاجرهم ومن هنا جاء عمل الحرفي في بيته فدربوه على ممارسة المهنة وكانت جميع الممارسات تتم من قبل التجار (حاشية الملك) وهم يمول في المال ووسائل الانتاج وما يلزم العملية الانتاجية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ جون كينيث كالبيرث ، تاريخ الفكر الاقتصادي الماضي صوت الحاضر ، ترجمة احمد فؤاد بلبع ، مصدر سابق ، ص45 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|