أقرأ أيضاً
التاريخ:
15364
التاريخ: 19-12-2021
2559
التاريخ: 2-9-2021
3280
التاريخ: 25-12-2015
25580
|
لم يتقن الشعراء وصف الخمر الا في العصر العباسي، لكنهم بدأوا بذلك في العصر الاموي على إثر انغماس الأمويين في القصف واللهو في أواخر الدولة، وأول من وصفها من المسلمين الوليد بن يزيد الخليفة الخليع السكير. وقد ذكر الخمر في الجاهلية عدى بن زيد والاعشى، ثم ذكرها الأخطل ووصف الزجاجة بقوله:
وتظل تتحفنا بها قروية ابريقها برقاعه ملثوم
فاذا تعاورت الأكف زجاجها نفحت فشم رياحها المزكوم (1)
ثم اجاد في وصفها الوليد بن يزيد بقصيدة قال منها:
من قهوة زانها تقادمها فهي عجوز تعلو على الحقب
أشهى الى الشرب يوم جلوتها من الفتاة الكريمة النسب
فقد تجلت ورق جوهرها حتى تبدت في منظر عجيب
فهي بغير المزاج من شرر وهي لدى المزج سائل الذهب
كأنها في زجاجها قبس تذكو ضياء في عين مرتقب
وله في وصف الخمر اشعار اخذها الشعراء في اشعارهم سلخوا معانيها ولاسيما أبو نواس، فانه سلخ معاني الوليد كلها وجعلها في شعره (2). واخذ أبو نواس أيضاً من الحسين بن الضحاك (3)، وكان معاصرا له واخذ من والبة وكان استاذه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأغاني ج8
(2) (2و3) الأغاني 6
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|