المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة  
  
1900   10:22 صباحاً   التاريخ: 27-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص225ـ227
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

لا تحاربها.. اسمح لها أن تتطفل عليك دون أن تندم عليها.

دع فرصة للذكريات أو المشاعر القديمة كي تتخذ طريقاً إليك.

إن الحزن على حب ضائع، أو توبيخ، أو خيانة، أو جرح عميق في نفسك يترك بك ألماً. إن هذا الألم يعود، يحبس أنفاسك من الضيق، ويمنحك وقفة مع نفسك.

قم بقياس عمق الألم، ولكن من النقطة الآمنة التي يمنحها لك الزمن.

عليك أن تعرف أن استياءك من هذا الألم سوف يهدأ لأنه يوماً ما سيصبح ذكرى ماضية.

لا تدفع الأحاسيس المؤلمة أو الذكريات بعيداً عنك.

إذا سمحت لها بالخروج دون أن تقاومها فإنها سوف تمر.

ادفعها للخارج وسوف تتراكم ، باحثة عن المنفذ الذي تحتاجه كي تخفف من الضغوط القديمة.

تلك هي طريقة الآلام القديمة في التلاشي، تضغط كي تطفو على السطح حتى تخبو وتنقشع. إن الآلام القديمة المتربصة تخرج في شكل موجات.

هل تستطيع أن توقف موجة مندفعة؟

حاول أن تجتاز عواطفك القديمة العائدة، ولكن دون أن تحاول كبحها في أعماق نفسك، وتفقد إيمانك بذاتك، وتشك في قوتك وكمال ذاتك، وتدمر حياتك.

دع الجروح القديمة تمر معترفاً بمعناها، وسوف تمر في فترة وجيزة.

إن الجرح سوف يتضاءل ويتضاءل معه احتمال عودته. وأنت الذي تستطيع تحديد لحظة تلاشيه.

إنني أمنح ذكرياتي الفرصة كي تعاودني وتتخذ طريقها إلي.

إنني أترك الماضي يطفو على السطح، لكني لا أعيش فيه.

إنني أسمح لمشاعري الدفينة أن تتدفق داخلي وهي في طريقها للخمود.

إنني أقبل كل ما كنت عليه من صفات، وكل ما مر من أحداث.

إنني أقبل ذلك ـ أقبل كل نفسي.

تقبَّل فكرة الموت! إذا لم تقبل فكرة موتك، فما معنى حياتك؟

لا تجعل الانطباع الكئيب المرضي لهذه الحقيقة يعيق مسيرك في حياتك.

إنك فانٍ، وكونك مفرطاً في الحذر يسبب لك مشكلة. فأنت في حاجة لأن تعتني بنفسك دون أن يستبد بك القلق بشأن صحتك حتى تظل في مأمن ولديك القدرة على خوض المخاطرات على نحو صائب وتقوم بالمهام الصحيحة.

إن الموت ينبغي أن يأتي كصديق في أواخر أيامك عندما يتسرب إليك الملل من حياتك ويتعذر عليك اجتياز الأزمات، لا أن يأتي لأنك خضت مخاطرات هوجاء كي تختبر حقيقة فنائك.

إذا حاولت أن تنكر الموت، فسوف ينتهي بك الحال إلى أن تخسر حياتك.

إن الموت ليس اختياراً. إنه مفروض علينا تماماً مثل الحياة.

إن أفضل استعداد للموت هو أن تجد نفسك.

إن مكانك الذي تقف فيه على طريق الحياة حينما تلاقي الموت ليس مهماً بقدر أن تلقاه وأنت على الطريق الصحيح، تسلك الاتجاه الصحيح نحو الوجهة التي اخترتها. إن حياتك هي مغامرتك، وما موتك سوى مجرد تذكير آخر لك. إن اعترافك بالنهاية يجلي أمامك ضرورة اختيار البداية الصحيحة. من أنت؟ لماذا أنت هنا؟ إلى أين أنت ذاهب؟ ماذا ستترك بعد رحيلك؟

إنك تعيش حياتك، وتزهو عندما تكون صادقاً في كل لحظات حياتك، عندما تواجه كل ما تطل به الحياة عليك من مشكلات، عندما تشعر بآلامك بشكل صريح، باستسلامك للمتعة، بالعطاء في الحب، وبألا تتوقع شيئاً من الآخرين.

إن كل ذلك في النهاية سوف يقتلك. فاقبل هذه الحقيقة.

إن حياتك هي جائزتك الوحيدة. عش حياتك كما تشاء لكي تكون جديراً بأن تموت من أجلها.

إنني أعيش كل لحظة من لحظات حياتي. إنني أبدأ حياة جديدة مع إطلالة كل يوم جديد.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.