يختلف نظر فقهاء الشيعة في المسابقة بغير وسائل القمار، وبدون اشتراط، فقد حكم الأغلب بحرمتها، بينما حكم البعض الآخر بالجواز، وفصل آخرون بالشكل التالي : اذا كان في هذه المسابقات غرض عقلاني، ومصلحة علمية او طبية او غيرها فلا مانع منها، كالمسابقة في كتابة الخط او القراءة، او المسابقة في السباحة والركض، والخياطة والبناء ونظائرها. اما اذا لم يكن فيها غرض عقلائي ولا مصلحة فانها حرام، كالمسابقة في اكل مقدار معين من الطعام وما ماثل ذلك، حيث لا يوجد اي غرض عقلاني فيه.

ولكن الحق ان هذه الصورة خارجة عن موارد القمار بنحو كلي، وبناء على ذلك فان اللعب بغير آلات القمار بدون شرط وتعهد مالي جائز ولا مانع منه.

تذكر :

الربح والخسارة المعروفة باسم المعونة الوطنية) هي قمار وحرام وبشكل مسلم، ومن سوء الحظ انها كثرت وشاعت، وذلك على اثر الدعاية والاعلام حولها، وأصبح الناس يرتكبون هذا الذنب الكبير علنا، ولا شك ان المال الذي يؤخذ من خلال هذا الطريق لا يكون ملكا له، ولا يجوز له التصرف فيه، ومثل هذا التصرف هو اكل بالباطل، وهو مورد نهي الله تعالى في القرآن المجيد {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء : 29]. ولا شك في حرمته.