أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2020
15667
التاريخ: 3-11-2020
1443
التاريخ: 20-2-2020
18659
التاريخ: 30-9-2019
1324
|
سمات العبودية الرومانية
تحول الصراع الطائفي الى صراع اجتماعي وتفاقمت حدة الصراع وكان من نتائجها نشوء طبقات جديدة في المدن البرجوازية من الاجانب وادى ذلك الى امتزاج الصراع الطبقي بالصراع الوطني (1) ، سيادة نمط العبودية سيادة كاملة مما ادى في أواخر المرحلة الى اضمحلال المدن واستنفاذ حيويتها وضمور النشاطات المختلفة التي كانت تتمتع به وتفرد دورها وهيبتها وهذا الأمر اعطى دور للبرجوازية الصغيرة (صغار المنتجين) في نشوء نظام العبودية حيث ان نشأة الجيل الصاعد ساهم في نشأة نظام العبودية في اركان الامبراطورية الرومانية كما ساهم في تطور العبودية اثر التناقض بين العديد ومالكي الأراضي وكان له الدور الاساس في أثينا .
دور الدولة في النظام العبودي الروماني :
ظهرت الدولة كجهاز تحقق لحماية وتثبيت المجتمع الطبقي ضد الأخطار التي تهدده في الداخل والخارج وإيلاء الشأن الاقتصادي دو في المرحلة ومما اضافه الرومان من جديد هو الحقوق والملكية الخاصة التي أولاها لبعض الرومان (2) ، ويعد الجانب الايجابي الذي اضافه الرومان على الفكر ، اذاً أهم مخلفات نظام العبودية هي مؤسسة الدولة ، وينظر للدولة هنا فقط من الجانب القمعي التي يُثبت عنها الطابع الاستغلالي للمجتمع .
ولم تظهر الدولة مرة واحدة ، بل مرت بمراحل متعددة منبثقة من النظام العشائري في النمط المشاع البدائي ، وقد أخذت القبائل تتحد وتتقارب فمثلاً الدولة اليونانية انبثقت من رحم النظام العشائري ، وعلى نفس الشاكلة في الدولة المصرية العبودية القديمة ، وقد مر النظام العبودي في الدولة الرومانية بعدة مراحل يمكن ايجازها ... يوجد تكملة للمقالة ...
1ـ المرحلة الملكية :
وهي تمثل في الشكل الاول للدولة الرومانية حيث يتم تحالف القبائل الرومانية في اتحاد عرف باسم الشعب الروماني ، وكما يتم انتخاب الملك في الجمعيات الشعبية ويعاونه في الحكم مجلس الشيوخ ، اما الباقون من السكان فهم الاجانب المتمتعون بالحرية الشخصية دون الحقوق السياسية ، وأصبح مقدار الثروة المملوكة هو العامل الحاسم في تقرير مركز الانسان الاقتصادي ووزنه الاجتماعي .
2ـ المرحلة الجمهورية :
وهي تمثل مرحلة اعلى في تطور العلاقات العبودية في روما ، عندما تطور التبادل وتقسيم العمل الاجتماعي وازدادت اهمية العمل العبودي واتسع نطاق العمل العبودي فاحتاج الامر الى العديد من الايدي العاملة الذي ادى الى تكوين مؤسسة سياسية حاسمة في طابعها الطبقي لاسناد النظام الجديد .
بدأ الرومان حملات استعمارية واسعة وعلى اثرها تم انتشار الملكيات الواسعة على حساب الاراضي الانتاجية المستعمرة في البلدان والتي كانت تنتج لسد حاجة المجتمع تم الاستحواذ عليها وحتى على المقاطعة القليلة للاراضي الزراعية وأصبح نمط الانتاج السائد هو نمط الانتاج العبودي الذي يطمح الى زيادة الثراء .
3ـ المرحلة الامبراطورية
لقد تم الغاء الجمهورية الرومانية بعد الحرب الأهلية وأعلن قيصر امبراطوريته منذ بداية تعيين يوليوس قيصر دكتاتوراً دائماً لروما سنة 44 ق.م ، وبقيت سلالة الدكتاتور في الحكم لغاية 476 م التي تبناها ابنه (3) اوغسطس بعد احتكاره لجميع السلطات السياسية والعسكرية ، لقد كانت مؤسسة الدولة مرتبطة بنشأة الطبقات الاجتماعية وهي جزء من التركيب الفوقي للمجتمعات الاستثمارية ومصيرها الانفصال عن مصير المجتمعات المذكورة .
اما عن وظائف مؤسسات الدولة الاقتصادية كمؤسسة مرتبطة بالقاعدة الاقتصادية في النظام العبودي فكانت امتداد للنشاطات التي مارسها كل من الاغريق والشرقيين وهو استثمار العمل العبودي ، وبدأت ملامح انهيار العبودية تلوح في الافق بسبب التناقض الأساسي في علاقات الانتاج العبودية التي استنفذت اغراضها التاريخية وبين مستوى تطور القوى المنتجة وخاصة قوى العمل بالاضافة الى تظافر عدة عوامل مساعدة ذاتية عجلت في انهيار النظام العبودي وانبثاق ظهور النظام الجديد ومنها انتفاضة الطبقات المستثمرة وخاصة العبيد والفلاحين وصغار المنتجين الذين مارس الاضطهاد عليهم بشكل دائم كما ان لثورات الشعوب المستعمرة والمضطهدة دور في ذلك ، وللغزوات الاجنبية التي دمرت الامبراطورية الرومانية القريبة بالاضافة للعوامل الفكرية والروحية اهمية كبيرة واسفر ذلك عن تطور العمل من جراء تقسيم العمل وادى الى تطور الحرف والتجارة ولكن الثورات قضت على هذه القوة الانتاجية وانتهى المكان بخلع آخر الاباطرة في عام 476م وسقوط الامبراطورية الرومانية ومعها انهار النظام العبودي ، ومن هذا الحدث وما بعدها تسارعت عملية التحول الثورية من العبودية الى الاقطاع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ابراهيم كبة ، دراسات في التاريخ الاقتصادي وتاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، 2010 .
2ـ جوزيف لاجوجي ، المذاهب الاقتصادية ، ترجمة ممدوح حقي ، منشورات عويدات ، بيروت ، ص13 .
3ـ محمود سعيد عمران ، معالم تاريخ اوربا في العصور الوسطى ، دار النهضة العربية ، ط 2 ، بيروت ، 1986 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|