المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أسرار الحب السبعة  
  
2867   01:37 صباحاً   التاريخ: 25-8-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص61ـ63
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الحب هو أجمل وردة عندما تتفتح في الإنسان ، وهو شوق يتراقص في الجسم وقشعريرة في البدن وحرارة في القلب ، والحب لا يبلى ولا ينتهي ، مهما تعرض للأذى والمصاعب أو الأحزان ، والحب الحقيقي لا ينتهي نهاية سعيدة ، لأنه أصلاً دون نهاية ، وخاصة ذلك الحب الذي يتكون من سبعة أسرار...

السر الاول ـ الحب ـ:

أن يفهم كل واحد شريك حياته ومن ثم التعبير عن هذا الفهم عن طريق زيادة قوة الارتباط بينهما، فكأنه يقول لها أنا أرتبط بك كما ترتبطين بي سواء على المستوى العلمي أو العاطفي أو الجسدي.

السر الثاني ـ الرعاية ـ:

هي الشعور بالمسؤولية تجاه حاجة الشريك بحيث يكون الاهتمام من أعماق القلب بمنتهى الصدق والأمانة لحاجته وكذلك لراحته وسلامته وعلى هذا الأساس فإن كلاً منهما يفرح لفرح الآخر ويحزن لحزنه ويمرض لمرضه ويشفى لشفائه وكلما ازداد الشعور بهذا الأمر، ازدادت رغبتهما في مساعدة الآخرين.

السر الثالث ـ الفهم ـ:

إن حسن الإنصات والاستماع يعتبر من أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الزوجان، ولذلك فإن الزوج يستطيع أن يرى العالم من خلال عيون زوجته ويفهمها فهماً صحيحاً فيما لو أحسن الإنصات والاستماع لها.

السر الرابع ـ الاحترام ـ:

هو أن تحترم حقوق الآخرين وحاجاتهم، بل وحتى أمانيهم، فكل إنسان له الحق في أن يختار لحياته ما يشاء وهو المسؤول عن ذلك أمام الله تعالى يوم القيامة، ويجب أن يفهم الزوجان ذلك  جيداً ، فكما للزوج حقوق فإن للزوجة حقوقاً أيضاً.

السر الخامس ـ التقدير والاعتراف بالجميل ـ:

الاعتراف بالجميل وتقدير ما يقدمه الآخرون من جهد وعطاء فمثلاً الزوج يشكر زوجته الحبيبة والمخلصة له على كل جهودها في سبيل إسعاده وإضفاء روح المحبة والراحة في بيته وهو يشعر بمنتهى السعادة والرضا عن ذلك، فالشكر هو التقدير الطبيعي لمن يقدم له الدعم والمساعدة، ولذلك فإن التقدير يعتبر دافعاً طبيعياً للزوج أو الزوجة، ليقدم كل منهما المزيد من العطاء والإخلاص لأن ذلك يشعرهما بالسعادة والرضا عن بعضهما.

السر السادس ـ التقبل ـ:

هو أن تتقبل الطرف الآخر أو سلوكه كما هو، وهذا لا يعني الموافقة تماماً والرضا بما يفعله، بل مجرد التقبل يكفي، فمثلاً الزوج يقول لزوجته: أنا أحبك يا زوجتي كما أحب طريقتك في الطبخ والعناية بالمنزل وترتيبه وتربية الأولاد وحتى ذوقك في التزين لي، وقد يريد الزوج أمور أخرى أو حتى يهوى من زوجته أن تسلك سلوكاً معيناً وهذا كله يدخل ضمن معنى (التقبل).

السر السابع ـ الثقة ـ:

وهي الاعتراف والرضا بالخصائص الإيجابية للطرف الآخر مثل الأمانة، الكرامة، قوة الشخصية، الإحساس بالشخصية، العدالة، الإخلاص والصدق، لذا، فإنه إذا فقدت الثقة فإن الناس يدخلون في سوء الظن والشك والافتراضات الخاطئة وتفسير الأمور بطريقة خاطئة وحتى اتهام نوايا الناس، لكن إذا ما وجدت الثقة فهناك دائماً تفسير إيجابي ومقنع لأي تصرف يقوم به الشخص أو تبرير لهذا السلوك، والأمر المهم هنا هو التعامل مع الطرف الآخر بثقة ، يعني أننا مستعدون وراغبون في مساعدة بعضنا البعض، والعيش تحت مظلة سقف واحد.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.