أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3394
التاريخ: 7-03-2015
4677
التاريخ: 4-4-2016
3026
التاريخ: 7-03-2015
6215
|
زيد بن الحسن (عليه السلام) كان يلى صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأسن، وكان جليل القدر، كريم الطبع، طريف النفس، كثير البر ومدحه الشعراء وقصده الناس من الآفاق لطلب فضله.
وذكر اصحاب السيرة ان زيد بن الحسن كان يلى صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما ولى سليمان بن عبدالملك كتب إلى عامله بالمدينة: اما بعد فاذا جاءك كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وادفعها إلى فلان بن فلان - رجل من قومه - وأعنه على ما استعانك عليه والسلام. فلما استخلف عمر بن عبدالعزيز اذا كتاب قد جاء منه: اما بعد فان زيد بن الحسن شريف بنى هاشم وذو سنهم، فاذا جاءك كتابي هذا فأردد عليه صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعنه على ما استعانك عليه. والسلام.
وفي زيد بن الحسن يقول محمد بن بشير الخارجي:
إذا نزل ابن المصطفى بطن تلعة * نفى جدبها واخضر بالنبت عودها
وزيد ربيع الناس في كل شتوة * إذا اخلفت أنوائها ورعودها
حمول لأشناق الديات كأنه * سراج الدجى إذ قارنته سعودها
ومات زيد بن الحسن وله تسعون سنة، فرثاه جماعة من الشعراء وذكروا مآثره وذكروا فضله.
فممن رثاه قدامة بن موسى الجمحي
فإن يك زيد غالب الارض شخصه * فقد بان معروف هناك وجود
وان يك أمسى رهن رمس فقد ثوى * به وهو محمود الفعال فقيد
سميع إلى المعتر يعلم انه * سيطلبه المعروف ثم يعود
وليس بقوال وقد حط رحله * لملتمس المعروف أين تريد
إذا قصر الوغد الدني نمى به * إلى المجد آباء له وجدود
مباذيل للمولى محاشيد للقرى * وفي الروع عند النائبات أسود
إذا انتحل العز الطريف فإنهم * لهم ارث مجد مايرام تليد
إذا مات منهم سيد قام سيد * كريم يبني بعده ويشيد
في أمثال هذا مما يطول به الكتاب. وخرج زيد بن الحسن رحمة الله عليه من الدنيا ولم يدع الامامة ولا ادعاها له مدع من الشيعة ولا غيرهم، وذلك ان الشيعة رجلان امامي وزيدي، فالأمامي يعتمد في الامامة على النصوص وهى معدومة في ولد الحسن (عليه السلام) باتفاق منهم، ولم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب.
والزيدي يراعى في الامامة بعد علي والحسن والحسين (عليه السلام) الدعوة والجهاد، وزيد بن الحسن رحمة الله عليه كان مسالما لبنى امية ومتقلدا من قبلهم الاعمال، وكان رأيه التقية لأعدائه والتألف لهم والمداراة، وهذا يضاد عند الزيدية علامات الامامة كما حكيناه.
فأما الحشوية فأنها تدين بإمامة بنى امية، ولا ترى لولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) امامة على حال.
واما المعتزلة لا ترى الامامة الا فيمن كان على رايها في الاعتزال ومن توالهم العقد له شورى والاختيار وزيد خارج عن هذه الحال .
والخوارج لا ترى امامة من تولى امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) وزيداً كان متوليا اباه وجده بلا اختلاف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|