أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2019
632
التاريخ: 10-8-2019
629
التاريخ: 8-8-2019
735
التاريخ: 11-2-2020
702
|
عن عبد السلام بن صالح الهروي (1) قال: قلت لعلي بن موسى الرضا عليه السلام: يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة؟
فقال عليه السلام: يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا صلى الله عليه وآله على جميع خلقه، من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومبايعته مبايعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عز وجل: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] وقال النبي صلى الله عليه وآله: (من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله) ودرجة النبي صلى الله عليه وآله في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره في درجته في الجنة من منزلة فقد زار الله تبارك وتعالي.
قال: قلت: يا بن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه: أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله؟ فقال عليه السلام: يا أبا الصلت فمن وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله أنبياءه ورسله وحججه عليهم صلوات الله، هم الذين بهم يتوجه إلى الله عز وجل وإلى دينه ومعرفته، فقال الله عز وجل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26، 27] وقال الله عز وجل: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } [القصص: 88] فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: (من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة) (2) وقال صلى الله عليه وآله: (أن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني) (3) يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان، ولا يدرك بالأبصار والأوهام.
____________________
(1) قال الشيخ الطوسي في أصحاب الرضا عليه السلام من رجاله ص 380:
عبد السلام بن صالح الهروي أبو الصلت عامي وص 396 منه أبو الصلت الخراساني الهروي عامي روى عنه بكر بن صالح. وقال العلامة في القسم الأول من الخلاصة ص 117: عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي روى عن الرضا عليه السلام ثقة صحيح الحديث. وقال الشيخ عباس القمي في ج 1 من الكنى والألقاب ص 96:
(عبد السلام بن صالح الهروي روى عن الرضا عليه السلام ثقة صحيح الحديث قاله جش والعلامة، له كتاب: (وفاة الرضا (ع)) وكان (ره) كما يشعر به بعض الكلمات مخابطا للعامة وراويا لأخبارهم فلذلك التبس أمره على بعض المشايخ فذكر أنه عامي.
قال الأستاذ الأكبر في التعليقة بعد نقل كلام الشهيد الثاني في تشيعه لا يخفى أن الأمر كذلك فإن الأخبار الصادرة عنه في العيون والأمالي وغيرهما الناصة على تشيعه بل وكونه من خواص الشيعة أكثر من أن تحصى وعلماء العامة ذكروا أنه شيعي قال الذهبي في ميزان الاعتدال: عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي رجل صالح إلا أنه شيعي ونقل عن الجعفي أنه رافضي خبيث وقال الدارقطني أنه رافضي متهم وقال ابن الجوزي أنه خادم الرضا شيعي مع صلاحه وعن الأنساب للسمعاني قال أبو حاتم: هو رأس مذهب الرافضة. إلى أن قال: أقول: الروايات الدالة على تشيعه كثيرة وقد أشرت إلى نبذ منها في كساب سفينة البحار وروى الشيخ الطوسي (ره) عنه في الشكر ما ينبغي. أن يكتب بالتبر) توفي سنة 236 ه
(2) راجع ذخائر العقبى ص ٢ وينابيع المودة ج 1 ص 305 .
(3) راجع نفس المصدر السابق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|