أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2022
1746
التاريخ: 27-7-2016
1619
التاريخ: 20-4-2022
2854
التاريخ: 27-7-2016
4810
|
العالم وحتميـة التغيير
ذكر دالن ورست Dalin &Rust ان العالم يخضع الآن لعدد من الثورات المتزامنة والتي تؤدي الى تغييرات جذرية في تفسير الواقع وفي التجاهات الفكرية للبشر ، كما أنها تؤدي الى تغييرات في القوى الفاعلة في المجتمع ، الأمر الذي ينذر بحدوث تغييرات كبيرة في مستقبل المجتمعات البشرية ومنظماته المختلفة ، وأم هذه الثورات هي :
ثورة المعرفـة والمعلومـات :
يقدر الخبراء أن نسبة ان نسبة العلماء المعاصرين هي 95% من العلماء الذين عاشوا في العالم ، وأن 50% من التقنيات تصبح قديم قديمة كل 18 شهراً ، وان 50% من المعلومات اللازمة لتشغيل الصناعات تصبح قديمة تصبح قديمة كل 5 سنوات ، وأن 75% من القوى العاملة يعملون في قطاع المعلومات ، وستكون المعرفة أقوى عنصر تنافسي في القرن الحادي والعشرين ، وان الذي يمتلك المعرفة سيمتلك القوة ، وان التفجر المعرفي سوف يستمر ولن يكون بمقدور الانسان السيطرة عليه .
ان ثورة المعلومات تفرض على جميع المنظمات استمرارية البحث والتدريب والنمو المهني كما تفرض عليها التركيز على تنمية مهارات لتعلم الذاتي والتعلم المستمر أفراداً ومنظمات.
الثورة الاقتصاديـة
يرى خبراء الاقتصاد أن الثورة الاقتصاديـة تتجلى في ثلاثة مجالات :
المجال الأول : تغيير قاعدة الاقتصاد ، فبينما كان الاقتصاد في بداية القرن العشرين يرتكز على القطاع الزراعي نجده في بداية القرن الحادي والعشرين يرتكز على قطاع الخدمات.
المجال الثاني فهو : الانتقال من الاقتصاد المحلي الى الاقتصاد العالمي ، وما يتطلب ذلك من صراع ومنافسة غير متكافئة خاصة على دول العالم النامية ومنظماتها المختلفة .
المجال الثالث فهو : ارتفاع نسبة البطالة قي قطاع المثقفين وخريجي الجامعات.
الثورة التكنلوجيـة :
من ابرز جوانب الثورة التكنولوجية ؛ التطورات التي حصلت في عالم الحاسوب ، فالتطور السريع في هندسة في هندسة الحاسوب وفي صياغة برمجياته جعل الحاسوب يقفز في كل عام قفزات كبيرة من حيث سرعته وسعة ذاكرته ةقلة تكلفته ونوعيته وبرمجياته وصغر حجمه ، مما أرهق الناس في متابعة هذه التطورات ، ولكنها في الوقت ذاته حولت الحاسوب ، كما حولت البيانات والمعلومات والبرمجيات الحاسوبية الى سلع تجارية تدر أرباحاً هائلة أكثر من سائر القطاعات الأخرى .
ثورة العولمة :
يعيش العالم فترة ما يسمى بالنظام العالمي الجديد مع ما تبع ذلك من تأثرات اقتصادية وثقافية واجتماعية ، فالثقافة الغربية والأمركية ــ أخذت تفرض نفسها على العالم وتهدد بالقضاء على الثقافات الأصلية للمجتمعات ؛ الامر الذي يفرض على الأمة التي ترغب في البقاء أن تحصن مجتمعاتها ضد الثقافات الغازيـة ، وان تبني اقتصادها الذاتي وتزيد من معدلات الانتاج وتقلل من الاعتماد على الأمم الأخرى وبخاصة في حاجاتها الأساسية.
ان التوتر بين مؤثرات العولمة وبين العوامل ( الثقافية ــ الاقتصادية ــ المحلية ) سوف يزداد ، ومن المتوقع أن يؤدي الى تقليص من مهمات الدولة الوطنية ( القومية) وسلطاتها والى انتقاص سيادتها .
وفي المقابل سوف يؤدي الى تزايد الثقافات الأجنبية والشركات نتعددة الجنسيات ، وسيكون لهذا الصراع بين العولمة والثقافة الأصيلة آثاره السلبية على المجتمع ومنظماته المختلفة .
الثورة السكانيـة :
تزداد عدد سكان العالم الى أربعة مليارات في القرن العشرين ومن المتوقع أن يزيد سكان العالم الى ثمانية مليارات في القرن الحادي والعشرين ، ومعظم هذه الزيادة ستكون في الدول النامية ، ويتميز النمو السكاني في الدول السكانية بازدياد ظاهرة الفتوة السكانية حيث تصل نسبة السكان ممن هم دون سن الخامسة عشرة الى 47% وربما تنخفض مع حلول العقد الخامس في القرن الحادي والعشرين الى 41% ، وتشكل هذه النسبة في الدول النامية ضغطاً هائلاً على جميع الموارد والبنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية.
الثورة البيئيـة :
يتوقع الخبراء ازدياد نسبة التلوث ، وازدياد تدمير الحياة البرية ، والأحواض المائية وازدياد تآكل طبقة الأوزون ، وما لم تتوصل الأمم الى نمط من التنمية المستديمة التي لا تدمر البئة أو تلوثها ؛ فإن البنى الأساسية للحياة على سطح الكرة الأرضية سوف تصبح في خطر كبير ، ويعد دور المنظمات المختلفة في القرن الخادي والعشرين حيوياً في دعم قضايا البيئة وخاصة تلك المنظمات ذات العلاقة بالبيئة كشركات البترول والصناعات البترولية وغيرها.
الثورة الاجتماعيـة :
أدت الثورات السابقة الى تغير كثير من المفاهيم الاجتماعية مثل : مفهوم الأسرة ، ومفهوم المنزل كما أدت الى تغيير كبير في العلاقات الاجتماعية ، وفي أدوار الشباب والشيوخ في المجتمع ، ولقد ظهرت تحديات كبيرة للعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمعات وقويت حركات التحرر النسائية في أنحاء العالم وحركة المساواة بين الجنسين ، ودخلت المرأة في معظم العمل المختصة بالرجال .
ويرى الخبراء أن الأمر تجاوز الحد وبلغ أكثر مما خُطط له الأمر الذي الذي يعني أن ثمة تغييرات جذرية ستطال جميع المجتمعات في العالم في القرن الحادي والعشرين ، وسنتج عن ذلك تغيير في العلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد ، وقد يكون ذلك من العوامل المثيرة التي تعتبر مقدمات لتطورات جذرية في المجتمعات ، وبخاصة الآثار المترتبة على المجتمعات من الثورة الجمالية والتي اعتبرها الخبراء ثورة ذوقية تنذر بالخطر ؛ اذ تزايد اهتمام الناس في أواخر القرن العشرين بالفن والمسرح والرقص والشعر والموسيقى ، وكذلك اثار ثورة القيم والتي اختل فيها ميزان القيم الاجتماعية في العالم بصورة تدعو للقلق ان لم توجه الوجهة السليمة.
الثورة السياسيـة :
انتقل العالم من مرحلة ثنائية القطب الى مرحلة أحادية القطب ويتوقع أن يتحرك نحو تعددية الأقطاب في القرن الحادي والعشرين ، كما يتوقع تزايد مطالبة الأقليات العرقية الدينية بحقوقها ، وظهور حركات عالمية تطالب بحقوق المستضعفين ، وسيكون العالم في القرن الحادي والعشرين على شفا ثورة سياسية ذات حدين ، ويتوقع زيادة الحروب المحلية على خافيات عرقية أو دينية .
ومن جاب آخر : يرى الباحثون أن توقيع اتفاقية التجارة الدولية الحرة سوف يقضي على الحدود الاقتصادية والجمارك بين الدول ، كما ان تزايد تأثيرات القنوات الفضائية والشيكة العنكبوتية للمعلومات (الأنترنت) سوف يقضي على الحدود الثقافية عاجلاً أو آجلاً ، ويمهد هذان الأمران الى قيام عالم بلا حدود سياسية ، أو على الأقل سيشهد المستقبل تقلص سلطات الدولية المحلية وتزايد التشريعات الدولية العالمية ، وسيكون لهذا الأمر آثاره الكبيرة على المنظمات المختلفة من حيث ساساتها وبرامجها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|