مـراحـل وخـصائـص الادارة الاستـراتيـجيـة
المؤلف:
أ . د . علاء فرحان طالب م . م زينب مكي محمود البناء
المصدر:
استراتيجية المحيط الازرق والميزة التنافسية المستدامة
الجزء والصفحة:
ص22 - 23
2025-11-10
12
3- مراحل الادارة الاستراتيجية
عرفت الادارة الاستراتيجية بانها علم وفن صياغة وتطبيق وتقديم القرارات الوظيفية المختلفة التي تمكن الشركة من تحقيق اهدافها. وعرفت على انها مجموعة من القرارات والممارسات الادارية التي تحدد الاداء الطويل المدى لمنظمة ما. والادارة الاستراتيجية تتضمن ثلاث خطوات رئيسية هي: صياغة الاستراتيجية - وتطبيق الاستراتيجية - وتقييم الاستراتيجية.
اما مراحل تطوير الادارة الاستراتيجية فتتضمن:
أ- مرحلة التخطيط طويل الاجل: التخطيط المبني على التنبؤ ويهدف الى تخطيط اثر فعالية النمو من خلال محاولة التنبؤ بالمستقبل واي امور تحدث في هذه المرحلة عندما تخطط تعتمد على السنوات السابقة.
ب - مرحلة التخطيط الاستراتيجي: التخطيط يتعدى الداخل واصبح اكثر توسعاً عـمـا كـان عليه في السابق حيث أصبح التخطيط موجه للخارج ويهدف الى الاستجابة المتزايدة للأسواق والمنافسة من خلال المحاولة في ايجاد اسواق جديدة وما هي الاسواق المحتملة (التفكير الاستراتيجي).
ج- مرحلة الادارة الاستراتيجية: تهدف الى ادارة كل موارد الشركة وكذلك الى تطبيق الميزة التنافسية والمساعدة في خلق ومعرفة المستقبل.
-4 خصائص الادارة الاستراتيجية
تتسم الادارة الاستراتيجية بمجموعة من السمات او الخصائص بما يلي:
أ- ينصب اهتمام الادارة الاستراتيجية نحو الاهداف العامة والشاملة للمنظمة وليس أي جزء من اجزاءها. بمعنى إن جهودها تنصب على تحقيق الاداء المتميز على مستوى المنظمة لا على مستوى الميادين الوظيفية منفردة. فما هو مناسب لميدان وظيفي معين قد لا يكون كذلك على مستوى المنظمة ككل. فقسم البحث والتطوير، على سبيل المثال، يسعى الى تصميم منتج ذو مواصفات متطورة قد تتمكن من خلاله المنظمة من تلبية رغبات مجموعة محددة من الزبائن. غير إن هذا التصميم يمكن إن تترتب عليه تكاليف اضافية تنعكس في سعر بيع المنتج وبالتالي تحول مجموعة كبيرة من الزبائن الى منتجات بديلة بسبب ارتفاع السعر وهنا يبرز دور الادارة الاستراتيجية باعتبارها ادارة تنسيقية تعمل على تحقيق التوافق والانسجام بين اهداف الوظائف المختلفة للمنظمة لضمان نجاحها واستمرارها في السوق.
ب - تحرص الادارة الاستراتيجية على اشراك أكبر عدد ممكن من اصحاب المصالح في عملية اتخاذ القرارات. ويشمل مفهوم اصحاب المصالح الافراد والجماعات والمنظمات الذين لهم مصلحة في نجاح المنظمة كالمالكين العاملين، الزبائن، الموردين والمجتمع بشكل عام. وتجدر الاشارة الى إن النجاح الذي تريده المنظمة لنفسها لا يتحقق عندما تركز اهتمامها على تحقيق مصلحة طرف واحد فقط دون الاطراف الأخرى. فاذا ركزت الادارة جهودها على تحقيق اقصى قدر ممكن، او الى انخفاض في جودة المنتجات او الخدمات التي تقدمها المنظمة الى الزبائن وبالتالي فقدانها لجزء من حصتها السوقية. وبدلاً عن ذلك قد تستطيع المنظمة المحافظة على علاقتها مع اصحاب المصالح بدرجة متوازنة من خلال اعتمادها على وسيلة اخرى لزيادة الارباح. فالأداء المالي للمنظمة يمكن إن يتحسن في حالة زيادة اهتمامها بالعاملين لتحقيق رضاهم، وهذا يدفعهم الى بذل مزيد من الجهود لتحقيق رضا الزبائن وزيادة الحصة السوقية للمنظمة وبالتالي زيادة الارباح.
ج- تمتلك الادارة الاستراتيجية تصوراً متكاملاً وشمولياً على مستقبل المنظمة على المديين القريب والبعيد، ففي الوقت الذي ينصب فيه اهتمام ادارة المنظمة على الرؤية المستقبلية لها، فإنها يجب إن لا تفقد تركيزها على العمليات التشغيلية. فالمدراء على مختلف مستوياتهم التنظيمية يجب إن يضعوا في اعتبارهم تأثير القرارات والنشاطات المختلفة التي يؤدونها في اهداف المنظمة ككل.
د- تعمل الادارة الاستراتيجية على تحقيق الموازنة بين الفاعلية Effectiveness والكفاءة Efficiency أي بين عمل الاشياء الصحيحة وبين عمل الاشياء بطريقة صحيحة. ففي الوقت الذي تتعامل فيه الادارة العليا للمنظمة مع القرارات الاستراتيجية التي تختص بالتغيرات الجوهرية في علاقة المنظمة مع البيئة الخارجية، فان عليها إن تتعامل ايضاً مع القرارات التشغيلية التي تتعلق بعمليات الشراء والانتاج والبيع والتوزيع والتمويل بما يضمن الاستخدام الامثل لموارد المنظمة.
الاكثر قراءة في الادارة الاستراتيجية: المفهوم و الاهمية و الاهداف والمبادئ
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة