المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مـبـادئ التـخـطيـط التـسويـقـي
21/9/2022
Isobaric Polynomial
21-1-2019
مناعة سلبية طبيعية Natural Passive Immunity
23-4-2019
الأميتر الكهردينامي electrodynamic ammeter
6-12-2018
آلية إجراء السؤال البرلماني
23-4-2022
تعليق التوبة وإسقاط العقاب بالمشيئة تفضّل
3-12-2015


دليل أمامته (عليه السلام)  
  
3663   09:08 صباحاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : ابي احسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص328-332.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / قضايا عامة /

وقد نقل أن حبابة الوالبية أتت عليا (عليه السلام) في رحبة المسجد فقالت يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة رحمك الله فقال ائتني بتلك الحصاة و أشار بيده إلى حصاة فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه وقال يا حبابة إن ادعى مدع الإمامة و قدر أن يفعل كما فعلت فاعلمي أنه محق مفترض الطاعة فالإمام لا يعزب عنه شيء يريده قالت ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين (عليه السلام) فأتيت الحسن (عليه السلام) وهو في مجلس أمير المؤمنين و الناس يسألونه فقال لي حبابة الوالبية فقلت نعم يا مولاي قال هات ما معك فأعطيته الحصاة فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين (عليه السلام) قالت ثم أتيت الحسين (عليه السلام) و هو في مسجد الرسول (صلى الله عليه واله) فقرب و رحب و قال أتريدين دلالة الإمامة فقلت نعم يا سيدي فقال هات ما معك فناولته الحصاة فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين ع قالت ثم رأيت علي بن الحسين (عليه السلام) وقد بلغ بي الكبر وأنا أعد مائة و ثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي قالت فقلت يا سيدي كم مضى من الدنيا و كم بقي فقال أما ما مضى فنعم و أما ما بقي فلا ثم قال هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع فيها ثم أتيت أبا جعفر (عليه السلام) فطبع لي فيها ثم أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فطبع لي فيها ثم أتيت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) فطبع فيها ثم أتيت الرضا (عليه السلام) فطبع لي فيها و عاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبد الله بن هشام .

وروى الكلينى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال حدثني أبي عن أبيه موسى بن جعفر (عليه السلام) عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد (عليه السلام) أن علي بن الحسين دعا لحبابة الوالبية فرد الله عليها شبابها و أشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها و لها يومئذ مائة و ثلاث عشرة سنة.

والشيخ المفيد رحمه الله ذكر قريبا مما ذكره الطبرسي و منه نقل الطبرسي رحمهم الله أجمعين.

وروى الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن الحسن بن علي (عليه السلام) قال علمني رسول الله (صلى الله عليه واله) كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت و تولني فيمن توليت و بارك لي فيما أعطيت و قني شر ما قضيت فإنك تقضي و لا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تبارك ربنا و تعاليت.

ومن المسند عن أبي الحوراء قال قلت للحسن بن علي (عليه السلام) ما تذكر من رسول الله (صلى الله عليه واله) قال أذكر أني أخذت من تمر الصدقة تمرة فألقيتها في فمي فانتزعها رسول الله (صلى الله عليه واله) بلعابها فألقاها في التمر فقال له رجل ما عليك لو أكل هذه التمرة فقال إنا لا نأكل الصدقة.

قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة .

وفي حديث آخر إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة .

وفي حديث آخر و عقلت عنه الصلوات الخمس .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.