عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (من شرب جرعة من خمر لعنه الله عز

وجل وملائكته ورسله و المؤمنون، فإن شربها حتى يسكر منها نزع روح الايمان من جسده، وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة، فيترك الصلاة، فإذا ترك الصلاة عيرته الملائكة، وقال الله عز وجل له : عبدي كفرت وعيرتك الملائكة، سوءة لك عبدي).

ثم قال (عليه السلام): (سوءة سوءة ، .. والله لتوبيخ الجليل جل اسمه ساعة واحدة اشد من عذاب ألف عام. ملعونون أينما ثقفوا وقتلوا تقتيلاً.

ثم قال (عليه السلام): ملعون ملعون من ترك امر الله، ان اخذ براً دمر به، وان اخذ بحراً اغرقه، يغضب لغضب الجليل عز اسمه)(1).

وإمهال بعض المذنبين انما هو رحمة بهم، تلطف بها الله تعالى عليهم بأمل ان يتوبوا، او انه من باب الاستدراج والغضب، فانهم اذا لم يكونوا من اهل التوبة فسوف يذنبون اكثر، ويستحقون بذلك العذاب الأليم، وتكون الحجة الالهية عليهم اقوى مع الفرصة التي اعطيت لهم.

عن الامام الصادق (عليه السلام): (ان اهل الري في الدنيا من المسكر يموتون عطاشا، ويحشرون عطاشا ويدخلون النار عطاشاً(2).

ــــــــــــــــــــــــــ

1. فروع الكافي – كتاب الاشربة – حديث 16.
2. الوسائل – أبواب الاشربة المحرمة – باب 15.