المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

زجاج النوافذ
4-9-2016
خلو المرأة من موانع الزواج المؤبدة
24-4-2019
الفرس
2-10-2019
التطهير بالانقلاب
6-12-2016
الفيروسات التي تصيب البسملة
19-6-2018
التركيب الجيولوجي للقمر
18-12-2019


نحاة مصر الآخذون عن العراقيين  
  
1775   07:05 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : محمد الطنطاوي
الكتاب أو المصدر : نشأة النحو وتاريخ اشهر النحاة
الجزء والصفحة : ص105- 108
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / أهم نحاة المدرسة المصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 2802
التاريخ: 3-03-2015 1757
التاريخ: 3-03-2015 3572
التاريخ: 29-03-2015 8781

يحار الناظر في تعريف الأسباب التي أقعدت مصر عن النهوض بهذا العلم دون مشاطرة العراق في إبان تكوينه ونشوئه, حتى أوشك أن ينضج ويكمل، مع توثق الصلات بينها وبين العراق في ذلك العهد، ومع وفود العرب الخلص إليها مع الفاتحين, كالعرب الذين نزحوا إلى العراق، وكانوا مثابة لنحاته في تدوين النحو، والسير به قدما إلى أن تم على أيديهم، ومع وجود العلماء الذين يعتمد عليهم، وفيهم غناء أي غناء بين ظهرانيهم من أمثال عبد الرحمن بن هرمز الذي استوطن قديما الإسكندرية حتى قضى نحبه سنة 117هـ، وقد مضى في الكلام على واضع النحو أن بعض العلماء عده الواضع له.

وأعجب من هذا تواني الشام عن المشاركة في هذا العلم تلك الأيام السالفة، فإن للشام بعد هذه الدواعي المساوية فيها مصر امتيازها عنها بالقرب من العراق من جهة واقتراب بادية الشام منها من جهة أخرى، فكان سهلا على علماء الشام اتصالهم بها عن كثب منهم دون اغتراب وعناء.
أما بلاد الأندلس فبعد الشقة بينها وبين العراق حال دون اقتفائها العراق حينا من الدهر، ولا سيما إذا أضيف لذلك تقطع الأسباب بين المشرق والمغرب في فترات اتفق فيها أن كانت النهضة في العراق سائرة إلى الأمام، في سبيل الاستكمال لهذا العلم، فما طفقت الأندلس تشتغل بهذا العلم إلا بعد نضوجه وكماله في العراق.
نعم، لا غرابة في سبق العراق القطرين وغيرهما في مزاولة هذا العلم، فقد توافر في العراق أسباب متضافرة تجعله خليقا أن يكون مهده، وقد بيناها أوائل الكتاب في الكلام على وضعه زمانا ومكانا، وعلى مشاهير البصريين والكوفيين، إنما الذي نبحث عنه وننشده الآن تعرف الأسباب التي أخرت مصر والشام فلم تتأثر1 دمشق وحلب ولا القاهرة عاجلا البصرة والكوفة وبغداد.

ص105

والذي يلوح لنا -والله أعلم بالحقيقة- أن العراق كان دائم الاتصال بالبلاد الحجازية المقدسة، والرحلات بينهما متبادلة، فسمع أهل العراق من الصحابة ومن التابعين أحكام الدين فامتد نظرهم إلى ذلك الأمر الجديد أمر اللغة والمحافظة على سلامتها حتى يكمل لهم الشأن من جميع نواحيه، وفي العراق حضارة علمية تليدة سهلت عليهم السير في تنظيم هذا العلم واستكمال بنائه، أما القطران فكانا في أشد الحاجة إلى تعلم الدين وعلومه، فغلب على العرب النازلين فيهما داعي الدين والناس من ورائهم، فساهم القطران في العلوم الشرعية ونبغ فيهما أئمة في القراءات والحديث والفقه كانوا يعاصرون أئمة العراق فيها.

وقصارى القول أن القطرين لم يتجها لهذا العلم إلا بعد نشوئه ونموه وبوادر استكماله في العراق، فهبا يذهبان إليه أرسالا للتلقي عن علمائه في أخريات أيامه، كما ترى.
نعم، قد وفد على القطرين نفر من المشارقة كالأخفش الصغير، على أن مصر كانت أسبق من الشام وأكثر وفادة، ولهذا فإنا نقصر الكلام على علماء مصر في تلك الحقبة، وقد تحدث عنهم الزبيدي في "الطبقات" بعنوان خاص بهم بعد البصريين والكوفيين، كما أفردهم السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" بمبحث أواخر الجزء الأول، وقد ذكرت أخبارهم في كتب التراجم موزعة فيها على طباق نظامها.
ولا يغيب عن الذهن أن علماء هذا العصر هم أصحاب الفضل في دخول النحو مصر دراسة وتصنيفا، وقد حملوا معهم إلى مصر بعض مؤلفات المشارقة كما سترى أما نزعتهم المذهبية فمرجعها إلى شخصية شيوخهم، وستعرف في تراجمهم شيوخهم فلسنا بحاجة إلى أن نعين نزعة كل كما سبق في المشارقة، وهاك أسماء المشهورين منهم مرتبين بحسب سني وفاتهم.
1- ولاد:

هو الوليد بن محمد التميمي، أصله من البصرة، ونشأ بمصر ثم رحل إلى البصرة يطلب العلم فتلقى عن المهلبي تلميذ الخليل وعن غيره، فروى كتب اللغة والنحو وحذقهما، ثم قفل إلى مصر ومعه كتب النحو واللغة التي رواها بأسانيدها، فهو أول من أدخل كتب النحو واللغة إلى مصر، وقد بورك له في بنيه وحفدته، توفي بمصر سنة 263هـ.

2- أبو علي الدينوري:

هو أحمد بن جعفر الدينوري(1) ختن ثعلب، وأصله من الدينور، قدم البصرة وأخذ عن المازني كتاب سيبويه، ثم دخل بغداد فقرأه على المبرد أيضا مع تحمله الملام من

ص106

ثعلب، ثم وفد إلى مصر متوطنا، وله مؤلفات في النحو منها: المهذب، توفي بمصر سنة 289هـ.

3- ابن ولاد:

هو أبو الحسين محمد بن الوليد التيمي(2) السابق، أخذ بمصر عن الدينوري وغيره ثم يمم بغداد فلقي المبرد وثعلبا وجاد بالمال في سبيل نقل كتاب سيبويه من المبرد وقراءته عليه، وبعد التزود رجع أدراجه إلى مصر، فهو أول من أدخل كتاب سيبويه البلاد المصرية، توفي بمصر سنة 298هـ.

4- ابن ولاد:

هو أبو العباس أحمد بن محمد التميمي(3) السابق، فهو نحوي ابن نحوي ابن نحوي، شدا على أبيه وغيره شيئا من العربية، ثم صوب نظره إلى بغداد فسمع من الزجاج وغيره مع معاصره أبي جعفر النحاس المصري إلا إن الزجاج كان يؤثره على النحاس حتى كان بعد مغادرتهما بغداد يختصه بالسؤال ويشيد بعلمه، ولذا فإنهما أقاما في مصر على نفور دائم بينهما، ومما زاد توتر العلاقة جمع بعض ملوك مصر بينهما في مناظرة تلتها مناظرات احتدم بينهما فيها الشجار، وبسطها السيوطي في الأشباه والنظائر "الفن السابع فن المناظرات إلخ" في الجزء الثالث، وله كتاب الانتصار لسيبويه، وكتاب المقصور والممدود1 توفي بمصر سنة 332هـ.

5- النحاس:

هو أبو جعفر أحمد بن محمد المصري(4)، تلقى مبادئ اللغة العربية في مصر، ثم ارتحل إلى العراق، فتلقى عن الأخفش الصغير والزجاج ونفطويه وابن الأنباري وغيرهم، ثم آب إلى مصر، وقد سبق الحديث عما حدث بينه وبين ابن ولاد، كان قوي الذاكرة جيد التصنيف في متنوع العلوم، من مؤلفاته في النحو: كتاب "المقنع في اختلاف البصريين والكوفيين"، والتفاحة، والكافي، وغيرها، مر عليه المنذر بن سعيد البلوطي الأندلسي وهو يملي من قصيدة مجنون ليلى:

خليلي هل بالشام عين حزينة...... تبكي على نجد لعلي أعينها
قد أسلمها الباكون إلا حمامة...... مطوقة باتت وبات قرينها
فقال له: ماذا أعزك الله باتا يصنعان؟ فقال: وكيف تقول أنت يا أندلسي؟ فقال: بانت وبان قرينها، فسكت وحقد عليه فمنعه استنساخ كتاب العين، وكان على علمه وسعة ثقافته وشغف الناس بالأخذ عنه شحيح النفس رث الهيئة، جلس يوما على درج المقياس على شاطئ النيل في أيام الفيضان يقطع بيتا من الشعر فظنه بعض العامة ساحر النيل فرفسه برجله، فلم يوقف له على خبر، وذلك سنة 337هـ.

ص108

______________________________

(1) انظر معجم الأدباء 2/ 239- 241.

(2) انظر معجم الادباء 19/ 105- 106.

(3) انظر معجم الادباء 4/ 201-203.

(4) انظر معجم الادباء 4/ 224-230.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.