يعني اصطلاح (صناعة)، كل الأنشطة التي يعمل الإنسان بواسطتها على تحويل مادة أولية أو مواد من شكل إلى شكل آخر يترتب عليه تغير في استخدامها وفي قيمتها. وقد يتم هذا التحويل أو التغير بالطرق الكيميائية أو الطبيعية أو باستعمال كلتا الطريقتين.

وترتبط الصناعة بمدى قدرة الإنسان التكنولوجية وتقدمه الحضاري، كما أنها ترتبط ارتباطاً قوياً بمختلف المهن الأخرى للإنسان سواء أكانت إنتاجية أو خدمات ٠ . . وتعد حرفة أساسية في الدول المتطورة وتعتمد عليها اقتصادياتها اعتماداً يكاد أن يكون مطلقاً .

وتوجد اختلافات بين الدول والباحثين في تحديد مضمونها، فمنهم من يقيدها بنواحي معينة من النشاط وفي ظروف مكانية معينة، ومنهم من يقيدها بعامل الأساس خارج حدود تقيدها من ناحية المكان أو من ناحية المواد الأولية، أو من ناحية طبيعة العمليات الصناعية . . . وهي في هذا الميدان الواسع تشمل الصناعات التي تجري عملياتها في الهواء الطلق والصناعات الأخرى التي تجري عملياتها في داخل أبنية... وتشمل أيضاً الصناعات التي تقوم على مواد أولية ملموسة عضوية أو غير عضوية.

وتعرف الأمم المتحدة الصناعة بأنها: تحويل مواد غير عفوية أو مواد عضوية بعمليات ميكانيكية أو بعمليات كيميائية، إلى منتجات أخرئ، سواء أنجزت بآلات ميكانيكية تحركها قدرة، أو أنجزت بالأيدي، وسواء حدث إنتاجها في مصنع أم في ورشة أم في بيت، وسواء بيعت لتاجر جملة أم تاجر مغرد.

ويعزف بعض الباحثين الصناعة أيضاً بأنها : (عملية يتم بها تحويل مادة من المواد من حالتها الأصلية إلى حالة أو صورة جديدة تصبح معها أكثر نفعاً واشباعاً لحاجات الإنسان ورغباته، كتحويل القطن الخام إلى منسوجات قطنية، وتحويل الحديد الخام إلى مكائن وآلات حديدية.

وتعرف الصناعة أيضاً: بأنها كل الفعاليات الإنتاجية التي تجري في معامل أو مؤسسات تستخدم صنوفاً من الآلات والمكائن، وهذه الفعاليات الإنتاجية التي تخص الصناعة تختلف تبعاً للدول وتبعاً للباحثين . وعرف الأستاذ فلورنس الصناعة بعبارة بسيطة بأنها : (مجموعة المنشآت الصناعية أو المصانع) .