المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05



السند الثالث للشيخ الطوسي (رحمه الله) إلى زيارة عاشوراء  
  
1978   03:17 مساءً   التاريخ: 23-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص205-208.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبيه (عقبة بن قيس بن سمعان) . لقد نقل الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) روايته عن كتاب محمد إسماعيل بن بزيع ولذا يجب علينا أولا أن نقوم بدراسة لسند الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) إلى هذا الكتاب.

لقد بيّن الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في كتاب الفهرست طريقة إلى كتاب (الحج) بهذا الشكل :

الف ـ محمّد بن إسماعيل بن بزيع له كتاب في الحج أخبرنا به إبن أبي جيد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه  .

ب ـ محمد بن اسماعيل بن بزيع له كتب منها كتاب الحج أخبرنا به الحسين بن عبيدالله عن الحسن بن حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه .

ج ـ وأخبرنا به ابن أبي جيد عن محمّد بن الحسن عن سعد والحميري وأحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين عنه  .

دراسة طريق الشيخ الطوسي (رحمه الله) الأول إلى كتاب (الحج) لابن بزيع

على بن احمد بن محمد بن ابى جيد (على بن احمد بن محمد بن طاهر الاشعرى القمى) عن محمد بن الحسن بن الوليد عن على بن ابراهيم عن ابيه (ابراهيم بن هاشم) عنه (محمد بن اسماعيل بن بزيع) .

1 ـ علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد

ذكره النجاشي ; في عدة طرق ويذكره بعنوان الأستاذ :

الف ـ ذكر النجاشي ; في ترجمة محمد بن الحسن فروخ الصفار وبيّن طريقه إلى الكتاب وذكر علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد وسمّاه (الشيخ) قال ; : ...اخبرنا بكتبه كلها ما خلا بصائر الدرجات  ابوالحسين على بن احمد بن محمد بن طاهر الاشعرى (ابى جيد) القمى قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عنه بها. واخبرنا ابوعبدالله بن شاذان قال : حدثنا احمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عنه بجميع كتبه وببصائر الدرجات   .

ب ـ قال النجاشي ; عند ترجمته لإدريس بن عبد الله وبيان طريقه إلى كتاب إدريس بن عبد الله قال : إن نقلي عن كتاب إدريس بن عبد الله بواسطة شيخي علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد (طاهر الأشعري). ... له كتاب أخبرناه أبوالحسين علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعري. قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال حدّثنا العباس بن معروف قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف بشنبولة. قال : حدّثنا إدريس بكتابه  .

ج ـ ذكر علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد بعنوان (شيخه) عند ترجمة سعد بن سعد بن الأحوص الأشعري القمي وبيان طريقه إلى كتابه قال ; : أخبرناه علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال : حدثنا الحسن بن متيل عن عباد بن سليمان عن سعد به  .

د ـ ذكر علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد بعنوان (شيخه) عند ترجمة عبد الله بن ميمون وبيان طريقه إلى كتابه قال ; : أخبرنا علي بن أحمد بن طاهر أبوالحسين  القمي قال : حدّثنا محمّد بن الحسن قال : حدّثنا سعد بن عبدالله قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن عبيدالله عنه بهما  .

إذن فقد رأينا أن الشيخ النجاشي ; قد ابتدأ طرقه الأربعة بكلمة «أخبرنا أي أن علي بن محمد بن طاهر أخبر النجاشي ; وفي هذه الحالة يكون علي بن أحمد شيخ النجاشي ;.

يقول الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) عند بيانه لطريقه إلى كتاب الحسين بن سعيد : .. اخبرنا ابن ابى الجيد القمى عن محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد  . وهذه العبارة تدل على أن ابن أبي الجيد من مشايخ الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف).

لقد اتضح لنا من المباحث السابقة أن علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد هو أحد مشايخ النجاشي والطوسي (رحمهما الله).

يقول أستاذ الفقهاء السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : على بن احمد بن محمد بن ابى جيد يكنى ابا الحسين ثقة لانه من مشايخ النجاشى  .

وكذلك فإن الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) كان يرى توثيق جميع مشايخ النجاشي ; .

2 ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد

قال فيه النجاشي ; : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أبوجعفر شيخ القميّين وفقيههم ومتقدّمهم ووجههم. ويقال : إنّه نزيل قم وما كان أصله منها. ثقة ثقة عين مسكون اليه  .

كما قال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في الفهرست : جليل القدر عارف بالرجال موثوق به  .

وقال في كتابه الرجالي : جليل القدر بصير بالفقه ثقة  .

إذن اتضح لنا أن كلا من الشيخ الطوسي والنجاشي (رحمهما الله) كان يرى وثاقة محمد بن الحسن بن الوليد.

3 ـ علي بن إبراهيم

قال النجاشي ; : عليّ بن إبراهيم بن هاشم أبوالحسن القمي ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب  .

وقال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في الفهرست : علي بن إبراهيم بن هاشم القمي له كتب : منها كتاب التفسير وكتاب ...  .

وعبارة النجاشي ; هذه تثبت وثاقة علي بن إبراهيم بشكل واضح.

4 ـ إبراهيم بن هاشم

قال النجاشي ; في حقه : إبراهيم بن هاشم أبواسحاق القمى قال أبوعمرو الكشي : تلميذ يونس بن عبد الرحمان  من أصحاب الرضا (عليه السلام) وفيه نظر وأصحابنا يقولون : أوّل من نشر حديث الكوفيين بقم هو  .

كما قال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في الفهرست : إبراهيم بن هاشم القمي أصله من الكوفة وانتقل إلى قم وأصحابنا يقولون : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقم وذكروا أنّه لقى الرضا (عليه السلام) والذي أعرف من كتبه كتاب النوادر وكتاب قضايا أميرالمؤمنين (عليه السلام) ...  .

كما قال في كتابه الرجالي : إبراهيم بن هاشم القمي تلميذ يونس بن عبد الرحمان .

وكما لاحظنا فإن النجاشي والطوسي (رحمهما الله) لم يذكرا كلاما يشير إلى وثاقة إبراهيم بن هاشم ولكنه كثير الرواية ونقل عنه الأجلاء من العلماء كما لم يرد في حقه قدح أو ذم.

بحث في مؤيدات وثاقة إبراهيم بن هاشم

1 ـ لقد وثّق علي بن إبراهيم جميع الرواة الذين ذكرهم في تفسيره ومن ضمن هؤلاء الرواة إبراهيم بن هاشم.

2 ـ إن إبراهيم بن هاشم راوٍ كثير الرواية ونقل عنه الأجلّاء والأعاظم ولم يرد في حقه قدح أو ذم وعليه فهو ثقة كما يرى الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) .

3 ـ يقول أستاذ الفقهاء السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : سيد ابن طاووس ادّعى الاتّفاق على وثاقته حيث قال عند ذكره رواية عن أمالي الصدوق في سندها إبراهيم بن هاشم : وروات الحديث ثقات بالاتّفاق  .

وقال (قدس سره الشريف) في حق إبراهيم بن هاشم : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقم والقميّيون قد اعتمدوا على رواياته وفيهم من هو مستعجب في أمر الحديث فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه وقبول قوله  .

4 ـ وقد روى عنه الفحول من علماء الرجال ونحن نشير إلى بعضهم على سبيل المثال : أحمد بن إدريس القمي أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أحمد بن محمد بن يحيى العطار سعد بن عبد الله القمي عبد الله بن جعفر الحميري علي بن الحسن بن علي بن فضال علي بن إبراهيم بن هاشم محمد بن الحسن الصفار وو ...

وخلاصة الكلام : إن إبراهيم بن هاشم كثير الرواية ونقل عنه الأجلاء ولم يرد في حقه قدح ولذا فهو من الثقات.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.