أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
3308
التاريخ: 17-3-2016
4389
التاريخ: 20-3-2016
3861
التاريخ: 20-3-2016
3706
|
ينقل المحدث النوري في كتابه النجم الثاقب عن تاجر من مدينة رشت اسمه السيد احمد بن السيد هاشم الرشتي ; انه قال : عزمت على أداء وظيفة الحج وزيارة بيت الله الحرام في سنة (رحمه الله)280 هـ فسافرت من مدينة رشت إلى مدينة تبريز ونزلت في بيت الحاج صفر علي وهو من التجار المعروفين. ولم تكن في وقتها قافلة متوجهه إلى الحج ولذلك كنت متحيرا أبحث عن وسيلة للسفر. إلى أن قام الحاج جبار ـ الذي هو من أصحاب القوافل المعروفين ـ برحلة تجارية وانضممت أنا إلى قافلته وتحركنا. وفي احد البيوت التي نزلنا بها في تركية أثناء رحلتنا جاء الحاج جبار وقال : أن هذا المنزل الذي نحن فيه مشبوه ومخيف. ولذا استعجلوا في اللحاق بالركب إذ إننا كنا متأخرين عن القوافل الأخرى في كل منزل نزلنا به فتحركنا قبل الصبح بساعتين ونصف أو ثلاث ساعات. وحينما ابتعدنا عن المنزل بمقدار نصف فرسخ أو ثلاثة أرباع الفرسخ اظلمّ الجو وبدأت الثلوج بالتساقط حتى اضطر الركاب إلى تغطية رؤوسهم والإسراع في الحركة وكلما حاولت أن الحق بهم لم أتمكن حتى ابتعدوا عني وبقيت وحدي فنزلت من فرسي وجلست على جانب الطريق. كنت مرتبكا جدا لأنني أحمل معي مبلغا من المال قدره 600 تومانا ولذا قررت أن أبقى في نفس المكان لحين طلوع الشمس على أن ارجع عند الصباح إلى المنزل السابق حتى أجد الدليل وألتحق بالقافلة. وفجأة رأيت أمامي بستانا ورأيت فيه فلاحا يمسك مجرفة ويجرف بها الثلوج عن الأشجار وحينما رآني اقترب مني وقال : من أنت؟ فأجبته قائلاً : ذهب أصحابي وبقيت وحدي في هذه الصحراء لا اعرف من أين طريقي. فقال لي باللغة الفارسية : صلِ صلاة الليل حتى تجد الطريق. فبدأت بالصلاة والدعاء وبعد أن انتهيت من العبادة جاءني مرة أخرى وقال لي : لم تذهب إلى الآن؟ فقلت له : أقسم بالله تعالى إني اجهل الطريق. فقال لي : اقرأ زيارة الجامعة. وأنا لم أكن أحفظ زيارة الجامعة وإلى الآن فإنني لا أحفظها ولكن وقفت في ذلك الوقت وقرأتها عن ظهر قلب. فجاءني مرة أخرى وقال : لم تذهب إلى الآن؟ فبكيت بغير اختياري وقلت له : إني أجهل الطريق. فقال لي : اقرأ زيارة عاشوراء. وأنا لم أكن قد حفظتها والى الآن فإني لا أحفظها ولكنني في ذلك المكان قرأتها عن ظهر قلب مع اللعن والسلام ودعاء علقمة.
وجاءني مرة ثالثة وقال : لم تذهب إلى الآن؟ فقلت : لا. حتى انبلج الصبح فقال لي : أنا سألحقك الآن بإحدى القوافل فركب حمارا ووضع مجرفته على كتفه ثم قال لي : اركب معي فركبت وأخذت عنان فرسي ولكنه أبى أن يتحرك فقال لي الرجل : ناولني عنان الفرس فناولته إياه فوضع المجرفة على كتفه الأيسر وأخذ عنان الفرس بيده اليمنى وتحركنا ومشى الفرس معنا طائعا ثم وضع الرجل يده على ركبتي وقال لي : لماذا لا تصلي صلاة الليل؟ وردد ثلاثا : النافلة النافلة النافلة. ثم قال : لماذا لا تقرأ زيارة عاشوراء؟ عاشوراء عاشوراء عاشوراء. ثم قال : لماذا لا تقرأ الزيارة الجامعة؟ الجامعة الجامعة الجامعة. فقال لي ونحن على تلك الحال : هؤلاء هم أصحابك نزلوا إلى حافة النهر يتوضئون لصلاة الصبح. فنزلت من الحمار لأصعد فرسي فلم أتمكن فنزل هو وأثبت مجرفته في الثلج وأركبني على فرسي وأرجعني إلى أصحابي. في تلك الساعة بدأت أتأمل وأتساءل : من هو يا ترى ذلك الشخص؟ وكيف يتكلم اللغة الفارسية والحال انه لا توجد لغة هناك غير اللغة التركية؟ ولم يكن هناك دين في الغالب غير المسيحية؟ كيف أوصلني بهذه السرعة إلى أصحابي؟ التفتُّ خلفي فلم أجد أحدا ولا أثراً عن ذلك الرجل وعندها التحقت بأصحابي .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|