تلوث الهواء والتربة والمياه بالمبيدات

يصبح الهواء ملوثاً بالمبيدات نتيجة عمليات الرش. وقد يسبب تبخر القطرات خلال عمليات رش المبيدات المستحلبة إلى تشكيل جزيئات صغيرة قابلة للحمل لمسافات بعيدة بواسطة التيارات الهوائية. وقد تأآد ذلك خلال الدراسات التي أظهرت وجود المبيدات في ضباب المدن. وهنالك سلوك معروف في سكان العديد من الدول وذلك برش منازلهم بالمبيدات لمكافحة نواقل الأمراض فتتبخر هذه المبيدات في المنزل وقد يتم استنشاقها من قبل القاطنين فيه وكميات أخرى تدخل عن طريق الجلد وذلك بملامسة السطوح المرشوشة بالمبيدات، أو عن طريق الجهاز الهضمي وذلك بتناول الأغذية التي تعرضت للرش.

قد يتم رش التربة بالمبيدات بقصد السيطرة على الحشرات والديدان الخيطية. بالإضافة إلى أن نسبة عالية من المبيدات التي تم رش المحاصيل بها أو التي تستخدم كمبيدات للأعشاب لا تؤدي الغرض المطلوب منها حيث لا تصيب هدفها لكنها تسقط على سطح التربة، وتبقى بعض المبيدات، مثل الكلورين العضوي في التربة لعدة سنوات، وقد تتلوث المياه نتيجة طرح المبيدات الزائدة بعد عمليات الرش أو تسرب المبيدات أثناء عملية تشكيلها أو من خلال طرح المبيدات في الأنهار والبرك للسيطرة على الأعشاب المائية الضارة فطرح المبيدات في المياه قد يؤدي إلى تلوث مياه الشرب.