ولنضرب لكل ما سبق مثلا بجهاز التليفزيون، وجهاز الراديو، وجهار الكمبيوتر [الشبكة الدولية للمعلومات؛ Internet، فهذه الوسائل أو الوسائط، أشبه ما تكون بهيكل حصان [طروادة؛ الخشبي الضخم، الذي اختفى بداخله المقاتلون الإغريق، ووضعوه خارج أمرار [طروادة؛، وخرج الطرواديون لمشاهدته، وأعجبوا به أيما إعجاب، فقاموا بحبه إلى داخل [طروادة؛، وفي غيبة من وعي الطروادين، خرج المقاتلون الإغريق من داخل الحصان الخشبي يعملون في [طروادة؛ قتلا وتخريبا وتدميرا. .  إن جهاز الراديو، وجهاز التليفزيون والكمبيوتر وأجهزة الاتصال الخلوية [الموبيلات - الجوال] التي ندخلها بيوتنا بفرحة وإعجاب، يمكن أن تصبح نقمة لا نعمة، إذا خرج منها ما يدمر ويفسد ويخرب. . . لكن هذه الأجهزة إذا كانت تحمل دعوات البناء لا الهدم، كان لها دورها الإيجابي في تغيير حياتنا ومجتمعاتنا إلى ما هو أفضل، مثلما كان يمكن أن يحدث إذا كان حصان طروادة يحمل مجموعة من الاخيار. ففي هذه الحالة، سيمكن لهؤلاء أن يحولوا [طروادة؛ إلى جنة بدلا من التخريب والتدمير. .

* ولهذا نقول:                      

إن أجهزة الاتصال لها رسالة عظمى تحمل شعار البناء لا الهدم. ومساعدة المجتمع على التقدم والازدهار بحيث يكون جمع أفراده أكثر تطورا وتقدما، وأكثر إشراقا وتفاؤلا. . . وهكذا تبرز أهمية وضع استراتيجية وسياسة وخطط إعلامية قادرة على تحقيق كل ما هو أفضل للجماهير المستهدفة .