أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016
292
التاريخ: 13-6-2019
1696
التاريخ: 11-9-2016
687
التاريخ: 11-9-2016
190
|
قد يعرف الدور بأنه توقف الشيء على نفسه، وقد يعرف بأنه توقف الشيء على ما يتوقف عليه، ولا إشكال في أن إثبات دورية شيء يتوقف على تشكيل شبه قياس مؤلف من صغرى وكبرى، فنقول مثلا إن الألف موقوف على الباء والباء موقوف على الألف فالألف موقوف على الألف، فمن عرفه بالتعريف الأول فهو ناظر في تعريفه إلى النتيجة في المثال وتعريفه ينطبق عليها، ومن عرفه بالتعريف الثاني فنظره إلى الكبرى وتعريفه ينطبق عليها.
وعلى أيّ تقدير فإن تم إثبات الدورية بكبرى واحدة في قياس الدليل كالمثال المذكور سمي ذلك دورا مصرحا وإن احتاج إلى ضم كبرى أخرى إلى الكبرى الأولى سمي ذلك دورا مضمرا، وحينئذ فإن كانت الكبرى الزائدة واحدة يسمى مضمرا بواسطة وإن كانت اثنتين فمضمرا بواسطتين وهكذا فقولك الألف موقوف على الباء والباء موقوف على التاء والتاء موقوف على الألف دور مضمر بواسطة وإن زدت عليه قولك والتاء موقوف على الثاء مثلا كان مضمرا بواسطتين.
تنبيه: لا إشكال ولا خلاف في بطلان الدور وهل الوجه في ذلك كون توقف الشيء على نفسه مما يدرك العقل بطلانه بنفسه
كاجتماع الضدين والنقيضين، أو الوجه فيه استلزامه تقدم الشيء على نفسه إذ الشيء لو توقف على نفسه لزم أن يوجد أولا مقدمة لوجوده ثم يوجد ثانيا، أو استلزامه اجتماع النقيضين أي وجود الشيء وعدمه في وقت واحد فإن الشيء إذا وجد أولا مقدمة لوجوده ثانيا لزم على الفرض عدم وجوده في حال وجوده أولا وجوه، وعلى الوجهين الأخيرين فالدور أمر وملاك بطلانه أمر آخر من تقدم الشيء على نفسه أو اجتماع النقيضين وفي بعض الموارد يوجد ملاك الدور دون نفسه فيقال إن هذا المطلب باطل لوجود ملاك الدور فيه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|