المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الإنسان مدعو إلى الكدح والعمل
15-02-2015
المشاكل الاقتصادية بين الدولة العباسية والبيزنطين
30-4-2018
الطريق الى تعين الامام
5-08-2015
فلسفة تحريم الغناء
10-10-2014
اشكال عن العقل
24-09-2014
Clique
4-3-2022


لا فائدة في الغذاء ما لم يكن بشهوة و ميل  
  
2122   05:57 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص257-258
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2021 2459
التاريخ: 6-1-2021 2972
التاريخ: 25-3-2021 2411
التاريخ: 4-6-2021 2565

اذا أُدرك الغذاء ، لم يفد فائدة ما لم تكن شهوة له و ميل و شوق إليه , اذ لو لا الميل إليه لكان ادراكه بأي حس و قوة فرضا معطلا ألا ترى أن المريض يرى الطعام و يدرك انه انفع الأشياء له ، و قد سقطت شهوته ، فلا يتناوله ، فيبقى البصر و الإدراك معطلا في حقه؟ , فيتوقف الأكل على ميل الى الموافق ، و يسمى شهوة ، و نفرة عن المخالف ، و يسمى كراهة.

فخلق اللّه شهوة الطعام و سلطها على الإنسان كالمتقاضي الذي يضطره إلى التناول ، و هذه الشهوة لو لم تسكن بعد أخذ قدر الحاجة لأسرفت و أهلكت نفسه ، فخلق اللّه الكراهة عند الشبع لترك الأكل بها ، و لم يجعلها كالزرع الذي لا يزال يجتذب الماء إذا انصب في اسفله حتى يفسد  و لذلك يحتاج إلى آدمي يقدّر غذاءه بقدر الحاجة ، فيسقيه مرة و يقطع عنه الماء أخرى ، ثم مجرد الميل و الشهوة لا يكفي ، ما لم تنبعث الداعية إلى تناول الغذاء.

فخلق اللّه - تعالى- له الارادة- أعني انبعاث النفس إلى تناوله , و ربما حصل الاحتياج إلى قوة الغضب - أيضا- ليدفع عن نفسه المؤذي و ما يضاده و يخالفه ، و من أراد ان يأخذ منه ما حصله من الغذاء.

ثم لكل واحد من الشهوة ، و الكراهة ، و الارادة ، و الغضب ، أسباب لا يمكن احصاؤها ، ثم بعد ادراك الغذاء و ميله و شهوته و إرادته ، لا يفيد شيئا من ذلك ما لم يتحقق الطلب و الأخذ بالفعل بآلاتهما.

فكم من زمن شائق إلى شي‏ء بعيد منه مدرك له مائل إليه مريد له ، لا يمكنه أن يمشي إليه لفقد رجله ، او لا يمكنه أن يتناوله لفقد يده او لفلج أو عذر فيهما , فلا بد من آلات للحركة ، و قدرة في تلك الآلات على الحركة ، لتكون حركتها بمقتضى الشهوة طلبا.

فلذلك‏ خلق اللّه - تعالى - لك الأعضاء التي تنظر إلى ظاهرها و لا تعرف أسرارها.

فمنها ما هو آلة للطلب ، كالرجل للإنسان ، و الجناح للطير، و القوائم للدواب , ومنها ما هو آلة لدفع المؤذي و المانع من طلب الغذاء ، كالقرن لبعض الحيوانات ، والانياب لبعض أخر منها  والمخلب لبعض آخر منها ، و الاسلحة للإنسان القائمة مقام هذه الآلة , و منها ما هو آلة للأخذ والتناول كاليدين للإنسان .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.