المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05
مستحقو الصدقات
2024-11-05

واجبات التربية في الحياة الزوجية
2023-02-23
الإجارة
22-9-2016
-AX4E2 Molecules: ICl4
5-5-2019
من حياء مولاتنا الزهراء (عليها السلام)
7-6-2022
الميثانول من الخشب
20-7-2021
Cell Cycle
20-12-2015


انواع الناس‏  
  
1801   03:33 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : 312-313
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2021 3482
التاريخ: 25-2-2019 3276
التاريخ: 30-8-2021 2040
التاريخ: 2024-08-10 371

النّاس إمّا منهمك في الدّنيا مكبّ على غرورها محبّ لشهواتها ، و إما تائب مبتدي أو عارف منته.

أما المنهمك فلا يذكر الموت و إن ذكره فيذكر ليتأسّف على دنياه و يشتغل بمذمّته و يفرّ منه اولئك الذين قال اللّه تعالى فيهم : {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجمعة : 8] , و هذا يزيده ذكر الموت من اللّه بعدا إلا ان‏ يستفيد بذكر الموت التجافي عن الدنيا و يتنغص عليه نعيمه و يتكدر عليه صفو لذّته.

و أمّا التائب فانه يكثر ذكر الموت لينبعث به من قلبه الخوف و الخشية فيفي بتمام التوبة(1) , و ربما يكره الموت خيفة من أن يختطفه قبل تمام التوبة و قبل إصلاح الزاد و هو معذور في كراهة الموت ، ولا يدخل هذا تحت قوله (عليه السلام): «من كره لقاء اللّه كره اللّه لقاءه»(2) لأن هذا ليس يكره الموت و لقاء اللّه ، و إنّما يخاف فوت لقائه لقصوره و تقصيره و هو كالذي يتأخر عن لقاء الحبيب مشتغلا بالاستعداد للقائه على وجه يرضاه فلا يعدّ كارها للقاء  و علامة هذا أن يكون دائم الاستعداد له لا شغل له سواه ، و إلا ألحق بالمنهمك في الدّنيا.

و أما العارف فانه يذكر الموت دائما لأنه موعد للقاء حبيبه ، و المحبّ لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب و هذا في غالب الامر يستبطي مجي‏ء الموت و يحب مجيئه ليتخلص من دار العاصين وينتقل إلى جوار ربّ العالمين ، و أعلى رتبة منهما من يفوض أمره إلى اللّه فصار لا يختار لنفسه موتا و لا حياتا بل يكون أحبّ الاشياء إليه أحبها إلى مولاه‏  فهذا قد انتهى بفرط الحب و الولاء إلى درجة التسليم و الرّضاء.

___________________

(1) قيل لزين العابدين(عليه السلام): ما خير ما يموت عليه العبد؟ , قال : أن يكون قد فرغ من أبنيته و دوره و قصوره قيل : و كيف ذلك؟ , قال : أن يكون من ذنوبه تائبا ، و على الخيرات مقيما يرد على اللّه حبيبا كريما.

(2) احياء علوم الدين : ج 4 , ص 409 , و مصباح الشريعة : ص 172.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.