المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

توبة بشر الحافي و مساعدته للشيخ الضعيف
15-05-2015
ideophone (n.)
2023-09-20
الطهارات الثلاث
2-9-2016
التحليل الهيكلي لقواعد الإسناد
25-3-2017
حكم الصلاة على الجنازة في وقت الفريضة
20-12-2015
إطعام الطعام
12-6-2022


القسم بمواقع النجوم  
  
1666   05:43 مساءاً   التاريخ: 24-02-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القران
الجزء والصفحة : ج9 ، ص 360-364.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القسم في القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-02-2015 7339
التاريخ: 24-02-2015 26025
التاريخ: 2023-12-19 1170
التاريخ: 25-02-2015 16282

حلف سبحانه وتعالى في سورة الواقعة بمواقع النجوم ، وقال : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } [الواقعة : 75، 78].

المراد من مواقع النجوم مساقطها حيث تغيب.

قال الراغب : الوقوع ثبوت الشيء وسقوطه ، يقال : وقع الطائر وقوعاً ، وعلى ذلك يراد منه مطالعها ومغاربها ، يقال : مواقع الغيث أي مساقطه (1).

ويدل على أنّ المراد هو مطالع النجوم ومغاربها أنّ الله سبحانه يقسم بالنجوم وطلوعها وجريها وغروبها ، إذ فيها وفي حالاتها الثلاث آية وعبرة ودلالة ، كما في قوله تعالى : {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 15، 16] وقال : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } [النجم: 1]وقال : {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج: 40] ويرجح هذا القول أيضاً ، انّ النجوم حيث وقعت في القرآن فالمراد منها الكواكب ، كقوله تعالى : {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] ، وقوله { وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ} [الأعراف : 54].

وأمّا المقسم عليه : فهو قوله سبحانه : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } [الواقعة : 77 - 79] وصف القرآن بصفات أربع :

أ : { لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} [الواقعة : 77] ، والكريم هو البهي الكثير الخير ، العظيم النفع ، وهو من كلّ شيء أحسنه وأفضله ، فالله سبحانه كريم ، وفعله أعني القرآن مثله.

وقال الأزهري : الكريم اسم جامع لما يحمد ، فالله كريم يحمد فعاله ، والقرآن كريم يحمد لما فيه من الهدىٰ والبيان والعلم والحكمة.

ب : {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } [الواقعة : 78] ولعل المراد منه هو اللوح المحفوظ ، بشهادة قوله : { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } [البروج : 21، 22]. ويحتمل أن يكون المراد الكتاب الذي بأيدي الملائكة ، قال سبحانه : {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ} [عبس : 13]

ج : { لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } [الواقعة : 79] فلو رجع الضمير إلى قوله : ( لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) ، كما هو المتبادر ، لأنّ الآيات بصدد وصفه وبيان منزلته فلا يمس المصحف إلاّ طاهر ، فيكون الإخبار بمعنى الإنشاء ، كما في قوله سبحانه : {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة : 228].

ولو قيل برجوع الضمير إلىٰ ( كتاب مكنون ) فيكون المعنى لا يمس الكتاب المكنون إلاّ المطهرون ، وربما يؤيد هذا الوجه بأنّ الآية سيقت تنزيهاً للقرآن من أن ينزل به الشياطين ، وانّ محله لا يصل إليه ، فلا يمسه إلاّ المطهرون ، فيستحيل على أخابث خلق الله وأنجسهم أن يصلوا إليه أو يمسّوه ، قال تعالى : { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} [الشعراء : 210، 211]

د : { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } وهذا هو الذي يركز عليه القرآن في مواقف مختلفة ، وانّه كتاب الله وليس من صنع البشر.

وأمّا الصلة بين القسم والمقسم به : فهو واضح ، فلأنّ النجوم بمواقعها أي طلوعها وغروبها يهتدي بها البشر في ظلمات البر والبحر ، والقرآن الكريم كذلك يهتدي به الإنسان في ظلمات الجهل والغي ، فالنجوم مصابيح حسّية في عالم المادة كما أنّ آيات القرآن مصابيح معنوية في عالم المجردات.

إكمال

إنّه سبحانه قال : { فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } فالمراد منه القسم بلا شك ، بشهادة انّه قال بعده :{ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } فلو كان معنى الآية هو نفي القسم فلا يناسب ما بعده حيث يصفه بأنّه حلف عظيم ، وقد اختلف المفسرون في هذه الآيات ونظائرها ، إلى أقوال :

1. « لا » زائدة ، مثلها قوله سبحانه : { لِّئَلاَّ يَعْلَمَ }.

2. أصلها لأقسم بلام التأكيد ، فلمّا أشبعت فتحتها صارت « لا » كما في الوقف.

3. لا نافية بمعنىٰ نفي المعنى الموجود في ذهن المخاطب ، ثمّ الابتداء

بالقسم ، كما نقول : لا والله لا صحة لقول الكفار ، أقسم عليه.

ثمّ إنّه سبحانه يصف هذا القسم بكونه عظيماً ، كما في قوله { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } ، فقوله : ( عَظِيمٌ ) وصف ( القسم ) أُخر لحفظ فواصل الآيات.

وهذا القسم هو القسم الوحيد الذي وصفه سبحانه بأنّه عظيم ، فالحديث هنا هو حديث على الأبعاد ، أبعاد النجوم عنّا ، وعن بعضها البعض ، في مجرّتنا ، وفي كل المجرّات ، ولأنّها كلّها تتحرك ، فانّ الحديث عن مواقعها يصير أيضاً حديثاً علىٰ مداراتها ، وحركاتها الأُخرىٰ العديدة ، وسرعاتها ، وعلىٰ علاقاتها بالنجوم الأُخرى ، وعلى القوى العظيمة والحسابات المعقدة ، التي وضعت كلّ نجم في موقعه الخاص به وحفظته ، في علاقات متوازنة ، دقيقة ، محكمة ، فهي لا يعتريها الاضطراب ، ولا تتغير سننها وقوانينها ، وهي لا تسير خبط عشواء أو في مسارات متقاطعة أو متعارضة بل هي تسير كلّها بتساوق وتناغم وانسجام وانتظام تامّين دائمين ، آيات علىٰ قدرة القادر سبحانه (2).

يقول الفلكيون : إنّ من هذه النجوم والكواكب التي تزيد على عدة بلايين نجم ، ما يمكن رؤيته بالعين المجردة ، وما لا يرىٰ إلاّ بالمجاهر والأجهزة ، وما يمكن أن تحس به الأجهزة دون أن تراه ، هذه كلّها تسبح في الفلك الغامض ، ولا يوجد أيّ احتمال أن يقترب مجال مغناطيسي لنجم من مجال نجم آخر ، أو يصطدم كوكب بآخر إلاّ كما يحتمل تصادم مركب في البحر الأبيض المتوسط بآخر في المحيط الهادي يسيران في اتجاه واحد وبسرعة واحدة ، وهو احتمال بعيد وبعيداً جداً ، إن لم يكن مستحيلاً (3).

________________________

(1) مفردات الراغب : 530 ، مادة وقع.

(2) أسرار الكون في القرآن : 192.

(3) الله والعلم الحديث : 24.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .