أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2017
1234
التاريخ: 25-10-2014
1639
التاريخ: 3-7-2015
1273
التاريخ: 25-10-2014
1336
|
يجب أن يعتقد أنّه تعالى سميع بصير، لأنّه عالم بكلّ المعلومات، ومن جملتها المسموع [2] والمبصر، فيكون عالما بهما، وهو معنى كونه سميعا بصيرا.
أقول: من [جملتها- أي: الصّفات] الثّبوتيّة- كونه سميعا بصيرا، وإنّما أثبتنا له سبحانه هاتين الصّفتين لورود الإذن الشّرعيّ في تسميته تعالى بهما في قوله [تعالى]: { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [لقمان: 28] لأنّ أسماءه تعالى توقيفيّة، بمعنى: انّها لا يطلق عليه منها إلّا ما ورد به الإذن الشّرعيّ: إمّا [1] من الكتاب، أو السّنّة، وما عدا ذلك لا يجوز إطلاقه عليه وإن كان معناه صادقا عليه، وليس المراد بهاتين الصّفتين أنّ له آلة يسمع بها المسموعات، أو آلة يبصر بها المبصرات؛ كما في حقّنا، لأنّ ذلك إنّما يكون للأجسام، واللّه تعالى ليس بجسم، لما يأتي بيانه [1].
بل معناه: أنّه تعالى يعلم المسموعات، ويعلم المبصرات، فمعنى قولنا: انّه سميع، أي: أنّه يعلم المسموعات، بصير، أي: يعلم المبصرات.
و أمّا الدّليل على كونه سميعا بصيرا بهذا المعنى؛ فلما تقدّم من بيان أنّه تعالى عالم بجميع المعلومات الّتي من جملتها المسموعات والمبصرات [2]، فثبت أنّه سميع بصير بهذا المعنى، وهو المطلوب.
________________
[1] في ص: 69.
[2] راجع ص: 61.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|