أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015
1578
التاريخ: 17-02-2015
13812
التاريخ: 17-02-2015
4563
التاريخ: 23-02-2015
1785
|
وهي مصادر الأفعال الرباعية والأفعال الخماسية والأفعال السداسية وهذه المصادر قياسية، والمقصود بالقياسية هنا ان لهذه المصادر ضوابط مطردة يمكن بها معرفة اوزانها بدقة وهذه الضوابط هي :
أ – اذا كان الفعل رباعيا على (أفْعَلَ) وكان صحيح العين كان مصدره على وزن إفعال مثل :
ص220
أحسن احسانا، واسعد اسعادا واكرم اكراما وأمعن امعانا واكمل امكالا والطف الطافا واسلم اسلاما واربك ارباكا واذعن اذعانا واخرج اخراجا واردف اردافا وانعم انعاما واقدم اقداما واسدل اسدالا واطرب اطرابا واكثر اكثارا واعظم اعظاما وأمطر امطارا وابحر ابحارا وابرق ابراقا وابرد ابرادا وابرز ابرازا وابرك ابراكا وابرم ابراما وابصر ابصارا وابطأ ابطاء وابطل ابطالا وابعد ابعادا وابقل ابقالا وابكر ابكارا وابهج ابهاجا وابهر ابهار اوابهم ابهاما واتبع اتباعا واتحف اتحافا وأتخم اتخاما واقبل اقبالا واعلن اعلانا وادبر ادبارا واسر اسرارا وامر امرارا.
فان كان الفعل معتل الاخر قلب حرف العلة فيه همزة نحو :
أقوى اقواء، واحيا احياء والقى القاء وابدى ابداء واجلى اجلاء واسدى اسداء وابلى ابلاء واعطى اعطاء وادنى ادناء واسرى اسراء واطرى اطراء وادلى ادلاء واحنى احناء وغيرها.
واذا كان وسط الفعل الفا حذفت الالف من المصدر وعوض عنها بتاء في الآخر نحو :
أقام إقامة، وأجاد إجادة وأغاث إغاثة وأطاع إطاعة وأسال إسالة وأبان إبانة وأراد إرادة وأدار إدارة وأمال إمالة وإنثار إثارة وأفاد إفادة وأناب إنابة وأعان إعانة وأعاد إعادة.
ولتوضيح ذلك نقول : ان الالف في (إقامة) هي المصدر، وقد حذفت الف الفعل من المصدر بسبب التقاء الساكنين لان الالف في الفعل ساكنة والالف في المصدر كذلك.
وللتوسع في الشرح نقول : ان اصل الفعل (أقام) هو : (أقوم) : (أقوام) مثل: (اكرام) مصدر الفعل (اكرم). والملحوظ في (إقوام) ان الواو متحركة بالفتح وان القاف
ص221
ساكنة. وقد حدث في المصدر (اعلال بالتسكين) او (اعلال بالنقل)، اذ نقلت فتحة الواو إلى القاف، ونقل سكون القاف الى الواو (أقوام)، ثم قلبت الواو الفا لتحركها في الاصل وفتح ما قبلها الان (اقالم) ثم حذفت الالف الأولى لالتقاء الساكنين (أقام)، وعوض منها بتاء في الاخر (إقامة، وهو رأي الفراء والاخفش ووافقهما الزمخشري فيكون وزن المصدر بصورته الاخيرة : (إفعلة)(1).
وقد رجح العلماء مذهب الفراء والاخفش، وذلك عملا بقاعدة التخلص من الساكنين اذا كان أولهما مدا، ولوجود التاء في المصدر. قال الرضي : (وقول الاخفش أولى قياسا على غيره مما التقى فيه ساكنان)(2). وقال خالد الازهري : (ولكن المعهود في التاء انها تعوض من الأصول، وهذا يقوي ما اختاره الاخفش)(3).
ب – اذا كان الفعل رباعيا على (فعل) صحيح اللام، كان مصدره على وزن (تفعيل) نحو :
كرم تكريما، وجميل تجميلا، وجرب تجريبا وقدم تقديما ودمر تدميرا وجرح تجريحا وحسن تحسينا وحطم تحطيما وطبق تطبيقا وجمع تجميعا ورتل ترتيلا وسبح تسبيحا وقلد تقليدا وقرب تقريبا وصنف تصنيفا وكلف تكليفا ونقر تنقيرا وحلل تحليلا وفكر تفكيرا وقسم تقسيما وركب تركيبا وادب تأديبا وقطع تقطيعا وسلم تسليما وكرس تكريسا وسهل تسهيلا وصعب تصعيبا وعظم تعظيما، وعلق تعليقا وطعم تطعيما وسرع تسريعا، ودور تدويرا وحبر تحبيرا وقطر تقطيرا وكبر
ص222
تكبيرا، وسجل تسجيلا، وطبع تطبيعا ورصف ترصيفا وحرم تحريما وحكم تحكيما وغيرها.
وقد ورد قليلا في غير المهموز الاخر حذف الياء وتعويض التاء منها في الاخر فيصير وزن المصدر (تَفْعِلة) نحو : تجربة وتكملة وتبصرة وتذكرة في الأفعال جرب وكمل وبصر وذكر والقياس : تجريب وتكميل وتبصير وتذكير.
وورد ذلك كثيرا في المهموز الاخر نحو : تجزئة وتوطئة وتعبئة وتهنئة وتخطئة حتى جعله بعضهم قياسا فيه :
وقد ورد على الأصل أيضاً كقولهم : خطأ تخطيئاً وتخطئة وهنا تهنيئا وتهنة.
اما معتل الاخر بالالف فيجب فيه حذف إحدى الياءين (ياء التفعيل ولام الكلمة) وعوض من المحذوفات التاء في الاخر نحو : زكى تزكية، وسمى تسمية ووصى توصية وربى تربية، وحلى تحلية وجلى تجلية ودنى تدنية وعلى تعلية وأدى تأدية ويكون وزنه عندئذ (تفعلة) اذا كان المحذوف الياء الأولى الزائدة على رأي الجمهور قياسا على المصدر الصحيح انا ورد على تفعلة نحو : تكملة وتبصرة وتذكرة وتجربة. ويكون وزنه (تفعية) اذا كان المحذوف الياء الثانية المنقلبة عن الالف وهو رأي بعضهم ومنهم الزمخشري(4) لأنها طرف وهي محل التخفيف، ولأن التعويض بالتاء إنما عهد عن الحرف الأصلي.
ج – اذا كان الفعل الرباعي على (فاعل) كان قياس مصدره (المفاعلة) وجاء فيه (الفعال) أيضاً نحو :
قاتل مقاتلة وقتالا، وباعد مباعدة وبعادا، وجاهد مجاهدة وجهادا، وحاور
ص223
محاورة وحوارا، وناقش مناقشة ونقاشا وطالب مطالبة وطلابا، ولاوذ ملاوذة ولواذا، وجاور مجاورة وجوارا، وقارن مقارنة وقرانا، ودافع مدافعة ودفاعا، وساجل مساجلة وسجالا، وزاحم مزاحمة وزحاما، ورأى مراءاة ورئاء، ولاحى (نازع) ملاحاة ولحاء، وسابق مسابقة وسباقا، ومارى مماراة ومراء، وغالب مغالبة وغلابا وغالى مغالاة وغلاء، وعاقب معاقبة وعقابا ونازل منازلة ونزالا، وبارز مبارزة وبرازا.
والمصدر الثاني قليل بالنسبة الى الأول فقد تقدم في قسم من الأفعال التي وردت على (فاعل) اذ لم يسمع في (جالس) و(قاسم) و(ياسر) و(يامن) غير مجالسة ومقاسمة ومياسرة وميامنة.
د – اذا كان الفعل الرباعي على وزن (فَعْلَلَ) كان مصدره على وزن (فَعْلَلَة) نحو :
بعثر بعثرة وزخرف زخرفة وسيطر سيطرة ودحرج دحرجة، وهرول هرولة وبيطر بيطرة وعربد عربدة.
فاذا كان مضعفا – وهو ما كان أوله وثالثه من جنس وثانيه وأربعة من جنس آخر – كان مصدره على وزن (فعللة) و(فِعْلال) نحو : وسوس وسوسة ووسواسا، وسلسل سلسلة وسلسالا، وبلبل بلبلة وبلبالا، وزلزل زلزلة وزلزالا، وتمتم تمتمة وتمتاما.
هـ - اذا كان الفعل خماسيا او سداسيا مبدوءا بهمزة وصل كان مصدره على وزن فعله الماضي مع كسر الحرف الثالث وزيادة الف قبل الاخر نحو :
أصفر اصفرارا، واخضر اخضرارا، وانكسر انكسارا، وانفعل انفعالا وانصرف انصرافا وانهمر انهمارا واهتم اهتماما واختلف اختلافا واقترب اقترابا وازدحم ازدحاما واستكبر استكبارا واستخرج استخراجا واستقبل
ص224
استقبالا واطمأن اطمئنانا واشمأز اشمئزازا واحرنجم احرنجاماً، واحدودب احديدابا واعشوشب اعشيشابا، واخضوضر اخضيضارا.
ويستثنى من ذلك الفعل السداسي الذي يرد على وزن استفعل ويكون وسطه الفا، لان مصدره يكون بحذف الفه والتعويض عنها بتاء في الاخر نحو :
استراح استراحة، واستقام استقامة واستعاد استعادة واستزاد استزادة واستمال استمالة واستفاد استفادة واستطال استطالة واستعان استعانة واستجاب استجابة.
ولتوضيح ذلك نقول : ان الالف في (استراح) هي الف الفعل وان الالف في (استراحة) هي الف المصدر، وقد حذفت الف الفعل من المصدر بسبب التقاء الساكنين لان الالف في الفعل ساكنة والالف في المصدر كذلك.
وللتوسع في الشرح نقول : (ان اصل الفعل (استراح) هو (استروح) لان الالف فيه منقلبة عن الواو وقياس مصدر (استروح) (استرواح) قياسا على (استخراج) مصدر استخرج. والملحوظ في (استرواح) ان الواو فيه متحركة بالفتح وان الراء فيه ساكنة، وقد وقع في المصدر اعلال بالتسكين او بتعبير آخر اعلال بالنقل، وقد نقلت فتحة (الواو) الى الراء وسكون (الراء) الى الواو (استرواح)، ثم قلبت الواو الفا لتحركها في الاصل وفتح ما قبلها لان (استرااح)، ثم حذفت الالف الأولى بسبب التقاء الساكنين (استراح) وعوض عنها بتاء في الاخر (استراحة)، وهو رأي الفراء والاخفش ووافقهما الزمخجشري فيكون وزن المصدر في صورته الاخيرة (استفعالة) وقد ذهب الخليل وسيبويه ووافقهما ابن مالك الى ان الف المصدر هي المحذوفة لأنها زائدة فيكون وزن المصدر في صورته الاخيرة (استفعلة)(5).
ص225
و – واذا كان الفعل خماسيا مبدوءا بـ (تاء) زائدة كان مصدره على وزن الفعل الماضي وضم ما قبل آخره نحو :
تسابقوا تسابقا، وتعادلوا تعادلا، وتقاربوا تقاربا، وتمايل الغصن تمايلا، وتدحرجت الكرة تدحرجا، وتبعثر الحصا تبعثرا، وتمرس تمرسا، وتقدم فيه تقدما.
ويستثنى من ذلك ما كان منتهيا بالالف لان مصدره يكون بإبدال الالف ياء نحو :
تمنى تمنيا، وتانى تأنيا، وتوانى توانيا، وتفانى تفانيا، وتناءى تنائيا، وتمادى تماديا.
ص226
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح المفصل 6/58 وشرح التصريح على التوضيح 2 / 394.
(2) شرح الشافية 3 / 151.
(3) شرح التصريح على التوضيح (باب نقل حركة المتحرك المعتل 2 / 294 – 395).
(4) شرح المفصل 6/ 58.
(5) راجع ما قيل في (افعل) المعتل العين فالحكم واحد في كلا الفعلين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|