المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ثورة التوّابين
7-5-2019
الاخراج الصحفي
3-8-2021
Norfuk speech
2024-05-04
نيماتودا تعقد الجذور Meloidogyne spp
9-2-2017
ينابيع اليابان
27-5-2018
تعريف الفعل الخلقي
13-11-2017


وضع الجارية بالعصر العباسي  
  
6891   08:42 مساءً   التاريخ: 13-2-2019
المؤلف : سولاف فيض الله حسن
الكتاب أو المصدر : دور الجواري والقهرمانات في دار الخلافة العباسية (132-656هـ- / 749 –1258م )
الجزء والصفحة : ص13-33
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

الأوضاع العامة للجواري والقهرمانات في الدولة العباسية:

كانت الدولة العباسية دولة مترامية الأطراف تشمل أقاليم المشرق المتعددة من دار السلام (1) فيما امتدت في الحكم لمدة خمسة قرون ونصف بين خلافة:

ابو العباس السفاح والمستعصم بالله (132-656هـ /749-1258م ) (2) كان قد حكم خلالها ستة وثلاثين خليفة نذكر منهم ( أبو العباس السفاح 132-136هـ /749-753م ) (3) وابو جعفر المنصور ( 136-158هـ /753-774م ) (4) ومحمد المهدي ( 158-169هـ / 774-785م ) (5) وابنه موسى الهادي ( 169-170هـ /785-786م ) (6) وأخيه هارون الرشيد ( 170-193هـ /786-808م ) (7) وأولاده الثلاثة هم : محمد الأمين ( 193-198هـ /808-813م ) (8) وعبد الله المأمون ( 198-218هـ /813-833م ) (9) ومحمد المعتصم ( 218-277هـ / 833-541م ) (10) والواثق ( 227-232هـ /841-846م ) (11) وبعده المتوكل ( 232-247هـ /846-861م ) (12) وتستمر الخلافة الى المهتدي على الله ( 255-256هـ /868-869م ) (13) وبعده المتوكل على الله ( 256-279هـ /869-892 ) (14)  ثم المقتدر بالله ( 295-320هـ /907-932م ) (15) واستمر الى الخليفة المستعصم بالله ( 640-656هـ /1242-1258) (16).

ومثل هؤلاء الخلفاء اشتهر بعض منهم بتشجيعهم واستخدامهم للجواري والقهرمانات في قصور ودور الخلافة ، أمثال الخليفة محمد المهدي (158-169هـ/774-785م) (17) وابنـه موسى الهادي (169-170هـ/785-786م) (18) ثم الخليفة الشهير هارون الرشيد صاحب الف ليله وليلة (170-193هـ/786-808م)(19) والمتوكل على الله وقصور دار الخلافة الجديدة في سامراء والمتوكلية (232-247هـ/ 846-861م) (20) وكذلك المعتضد بالله (279-289هـ/892-910) (21) وبشكل اوسع في عهد المقتدر بالله (295-320هـ- 907-932م) (22) والمعروف من خلال والدته شغب (ت 321هـ/933م) (23) فضلاً عن المستضيء بامر الله(556-575هـ/1170-1179م) (24) وأشهرهم الخليفة المستعصم بـالله (640-656هـ/1242-1258م) (25) .

تميز العباسيون بوضع جديد عن سابقيهم الأمويين ، فقد سمحوا للفرس الذين شاركوا في الدعوة التي أنهت الحكم الأموي  للعمل بالإدارة العباسية وأجهزة الدولة (26) والى ظهور أعداد من العوائل المتحكمة بشؤون تلك الإدارة  مثل آل برمك وبنو صبهل وآل نوبخت  وغيرهم ، ومثل  هذا الولاء الذي يسميه ابن خلدون بولاء الاصطناع (27)  لم يكن معروفاً من قبل ، وجلب الفرس من خلاله الجواري والغلمان والخدم واسكنوا دار الخلافة وتقربوا الى الخليفة أمثال الجارية هيلانة (28) وغيرها من الجواري ، والكثير من الغلمان والخدم  للحراسة والعمل داخل القصر العباسي (29) ثم ان الخلافات في الحرب الأهلية بين العرب  والعجم (30) جاءت بعنصر جديد للدولة هو العنصر التركي الذي استخدمه الخليفة المعتصم (218-227هـ/833-341م) (31) للجيش بدلاً من العنصرين السابقين وبدأ سيل الغلمان والجواري (32) ، يغزو في مركز الخلافة (33) وقصورها من تركستان (34) وما وراء النهر (35) واستقرارهم في بغداد او سامراء في حجر بقصر الخلافة (36) وتبعهم في ذلك العمل استخدام الوزراء والأمراء  ورؤساء الديوان (37) مما أدى الى زيادة أعداد الجواري والغلمان الوافدين الى بغداد بشكل مدهش (38).

ومنذ ذلك الوقت شاعت ظاهرة اقتناء الجواري والقهرمانات بين الفئات العليا في المجتمع والطبقة الأرستقراطية الحاكمة، التي ازدهرت باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية لدولة الخلافة (39) في حين انصرف هؤلاء الخلفاء الى تبني سياسية عمرانية (40) لهذه الفئات استهدفت تنظيم أوضاعهم وتوظيفها في خدمة المجتمع العباسي (41).

وبين خلافة الرشيد (170-193هـ/786-808م) (42) والمقتدر بالله (295-230هـ/ 907-932م) (43) بارتفاع مستوى المعيشة، فيما كانت خزائن العباسيين في بغداد تفيض بالأموال الوفيرة (44) التي تؤمن لهؤلاء الخلفاء القدرة على الإكثار من استخدام الجواري والسراري والمحظيات من التي تنسب إليهم فئة القهرمانات (45).

والحقيقة ان هذا الرخاء الاقتصادي من قبل الخلفاء ومرؤ سيهم على هذا الشكل المفرط كان يقف وراء الحاجة المتكررة الى استخدام الجواري والغلمان والخدم في قصور الخلفاء او تابعيهم، خلفاً عن سلف.

وكان هذا إيذاناً لبدء ظاهرة جديدة ومهمة في المجتمع العباسي هي ظاهرة القهرمانات في قصور الخلافة التي تعرف القهرمانة على أنها إحدى شرائح مجتمع الجواري والغلمان (46) مع أنها تتمتع بمنزلة وظيفية ارفع شأناً من بقية أنواع الجواري (47)، ترتبط دار الخلافة عادة بتسميات مثيرة ومهمة من القهرمانات (48) أمثال القهرمانة هيلانة والقهرمانة ريسانة والقهرمانة زيدان والقهرمانة ام موسى والقهرمانة علم الى آخره من المسميات.

وكيف كانت هذه القهرمانات تجد لنفسها طريقاً الى تلك القصور والدور؟ وما هي الخدمات كانت تؤديها داخل تلك القصور؟.

كانت فئات الجواري والقهرمانات والغلمان والخدم والرقيق التي تتوافد الى بغداد وسامراء (49) ينبع مصدرها من جانبين :

1- مصدر الحرب الذي كان يوفر الوفرة الوافرة من هؤلاء الرقيق بصفة النساء والغلمان ومنها وتحويلهم الى جوارٍ (50) بيوتات العباسيين (51).

2- طريق قوافـل التجارة القادمــة مـن المشرق كذلك (52) والتي كانت في الازدهار حتى وقت تحول التجارة الى البحر الأحمر (53) بتأثير الفاطميين بعد منتصف القرن الرابع الهجري (الثامن الميلادي) (54).

وكان هــذا المصدر يوفــر الرقيق (الصقلي والرومي والزنجي والتركي ….الخ ) (55) ومثل هذا النفر من الجواري يشقن عادة طريقهن للبيع في بغداد في مراكز متخصصة لهذه المهنة اشهرها باب النحاسين الذي يقع وسط بغداد (56) وسوق اخر باسم شارع دار الرقيق في بغداد في الرصافة والثالث في سامراء (57) وغيرها في الأسواق المنتشرة.

وما من شك ان تلك المفردات من الجواري تمتعن بميزات خاصة في المجتمع العباسي ، جعل بقاءهن أمراً ميسوراً (58) وتعود الناس على وجودهن وارتباطهن بالخلفاء والوزراء والأمراء والبيوتات العباسية (59) ومما زاد على تقبلهن داخل في تشكيلات المجتمع العباسي (60) ، لأن ان اغلب الخلفاء العباسيين بني امـاء ( أمهات الأولاد ): أمثال : هـارون الرشيد (170-893هـ/786-808م) (61) ، والمأمون (198-218هـ/ 813-833م) (62) ، والمعتصم (218-227هـ/833-841م) (63) ، والواثق (227-232هـ/841-846م) (64) ..الخ والقلة القليلة من الخلفاء كانوا أبناء الحرائر مثل : ابو العباس السافح (132-136هـ/749-753م)(65) والأمين (193-198هـ / 808-813)(66) وغيرهم .

1-أصول الجواري والقهرمانات :

ترجع اصول فئات الجواري العائدة لدار الخلافة او دور الأمراء والوزراء الـى أجناس مختلفة وأمــم شتــى (67) وتعود معظمها الى بلاد الحرب ، ولكن منهن من ينتمي الى مدن دار الإسلام (68) أمثال الجــواري : الهنديات والسنديات (69) والبنجاب (70) والمدنيات (71) كذلك من لون الزنجيات والبربريات (72) واليمنيات والحبشيات والمكيات والبجاويات والنوبيات(73) والقندهاريات والتركيات واللانيات والروميات والأرمنيات والكرديات (74).

يرجح هـذا الاختلاف فــي أجـناس الجـواري  الى ان كل فئة منهن تنحـدر  مـن منطقة معينة  ذات  مـيزات  خاصة لا تتوافر فــي غيرهن مـن الجنس الآخر (75) ، فضلاً عـن ان هذا التنوع في الميزات والتنوع فــي الصفات والثقافــة وفي الشكل والمأكل والملبس  من جارية الى أخـــرى يعمل  بوصفه عنصر تــرغيب للإقبال عليهن واقتناؤهن (76) مهما ارتقت أسعار شرائــهن مــن سـوق الرقيق الى حد التنافس بين  ولاة العهود وأولاد الخلفاء مــن اجــل الفوز بأفضلهن ، (77) مثل المنافسة التي جــرت بين الهادي والرشيد بشان جارية غادر(78) والتي كسبها الرشيد بعد ذلك (79) او تلك التي جرت بين الواثق والمتوكل على الله بشأن الجارية فريدة (80) ان حالة عدم الاستقرار لدى الجواري والانتقال من بيت الى آخر جعل فيهن ميزات الغدر والخداع وحب المال (81) فيما تميز بعض منهن بالطموح والرغبة في اعتلاء المراكز الاجتماعية المرموقة داخل حريم دار الخلافة (82)، كجواري الخلفاء اصبحن أمهات لأولاد الخلفاء وتحقيق تسلق المراكز المهمة في الدولة العباسية (83) ، أمثال الجارية الخيزران ( زوجة الخليفة المهدي وام الهادي والرشيد والمنحدرة من أصول يمانية ) (84) والجارية قبيحة ( زوجـة المتوكـل وام الخلـيفة المعتز بالله والمنحدرة من أصول رومية ) (85) والجارية شغب ( زوجة المعتضد وأم الخليفة المقتدر والمنحدرة كذلك من الأصول الرومية ) (86) وغيرهن .

من جهة اخرى كان هنالك جواري يتم نقلهن من بلد الى اخر على أيدي نخاسين محترفين (87) يجدن طريقهن الى دور من دون مستوى الخلفاء والأمراء والوزراء على نحو ما لاحظ الجاحظ (88) .

2- تنشئة الجواري والقهرمانات:

ان مهنة تنشئة الجواري والقهرمانات في العصر العباسي من أبواب الكسب الواسعة تمويلها مع بقاء الفارق الأساس في قيمة بضاعته من السبايا ذات السن المتقدمة من عدمها (89) .

فإذا كانت الجارية التي سبيت قد بلغت حداً من السن ، إذ لا مجال الى تعليمها وتخريجها في الفنون والآداب او تهذيبها بآداب المجتمع (90) فيكون حظها عادة من الرعاية قليل وشانها في المنزل الذي ثمل فيه هيناً (91) او تكون قيمتها حينئذ موقــوفة على ما فيها من الفتنة والفتوة فأما ان تحظى لدى سيدها (92) وأما ان تحول للخدمة في أعمال المنزل وهي حينئذ تصبح من السواذج (93) وأما الجارية التي سبيت وهي صغيرة السن فهي قادرة على التكيف والتعلم ، أمثال : الجارية شكل في عهد المهدي ( 158-196هـ /774 –785 م ) (94)  والجارية عريب الشاعرة في عهد الرشيد ( 170 –193هـ /786-828م ) (95) ومثل هذه الجواري ينشأن نشأة عربية خالصة ويخلقن بعادات العربيات (96) بحيث تلين السنتهن في الكلام حتى تكاد تزول عنها آثار الأصول  التي انحدرت منها (97) مثل الجارية بختيار جارية الخليفة المهدي ( 158-169هـ /774-785م ) (98) ذات الأصول الفارسية بعد ان أصبحت تتكلم العربية وتتصرف بالطبائع والعادات العربية (99) ومثل الجارية مراجل إحدى زيجات الخليفة  هارون الرشيد (170-193هـ/786-808م) فارسية أيضاً من باذغيس إحدى قرى هراة (100) والجارية مؤنسة في عهد الخليفة المأمون (198-218هـ/813-833م) وهي رومية وأصبحت تلقي الأشعار وتغني بالعربية (101) وأمثلة أخرى كثيرة.

وكان النخاسون والمغنون في العصر أمثال إبراهيم الموصلي (125-189هـ/742-804م) وابنه اسحق (150-236هـ/767-850م)(102) ، يبتاعون الجـــواري اللاتي يتوسمون فيهن الذكاء وهن صغار السن فيثقفونها ويعلمــونها الأشعار والغناء (103) ويحفظونها القران والأحاديث النبوية ، ويعلمونها فنون الأدب والنحــو والعروض او فناً من فنون المساجلة الشعرية (104) ثم يبيعونها بخمسة أضعاف ثمن شرائها (105) ، فكانت اغلب شاعرات ومغنيات بغـداد والمدينة والبصرة قد تعلمن على هذه الصورة(106).

وحقيقة الأمر الواقع ان المجتمع العباسي كان قد الف وجود الكثير من الجواري في البيوت (107) وعلى مستويات اجتماعية مختلفة حتى اصبح الاقتران بالجارية شيئا غير معيب من وجهة نظر أعيان المجتمع العباسي، وإذا أولد الرجل جاريته نراه يعتز بأولاده منها ولا يرى في الاعتراف بهم أي ضرر (108).

3- أعداد الجواري والقهرمانات في البلاط العباسي :

طغت ظاهرة الجواري بالمجتمع العباسي بشكل ملفت للنظر مما يذكر عنها من أعداد تمثل أرقاماً فلكية (109) فليس الخلفاء وحدهم كانوا يمتلكون الجواري وإنما شمل أيضاً نساء هؤلاء الخلفاء اذا تميزن بوفرة الجواري المتعددة الجنسيات. وذلك للتفاخر والتباهي أمام بقية النسوة وسيدات المجتمع (110) فالسيدة زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد ( 170 –193 هـ / 786-808 م) (111) . كانت تقتني الكثير من الجواري الحسناوات حتى يذكر بأنه في مناسبة تولي ابنها الأمين الخلافة ( 193 –198هـ / 808-813م) (112) ، أهدته الكثير من جواريها (113) ثم شيوع الظاهرة في وقت متأخر في العصر حتى يقال ان عدد النساء في قصر الخليفة المقتدر بالله ( 295-320هـ/ 907-932م) (114) كان قد بلغ حوالي أربعة الاف بين جارية وحره (115) وسواء أكان الباعث هو التفاخر في جمع الجواري او لأغراض الزينة والأبهة في قصر الخلافة (116) وبما كانت الجارية تلبسه من فاخر الثياب ، وما تظهره من جمال ورونق ، ولاسيما اللاتي كن وصيفات لزوجات الخليفة (117).

فان شراء الجواري لم تكن الطريقة الوحيدة لمثل هذا التجمع للجواري في القصور والبيوتات ، اذ ان مصدر كبير لهذا الازدياد يرجع الى الهدايا التي  تبادل بها أصحاب تلك البيوت (118) علـى نحـو ما تهدى الحلي والجواهر مجاملة وملاطفة (119) وفي هذا الصدد يذكر بان اول من بدأ بالتهادي  من الخلفاء العباسيين بالجواري هو الخليفة المهدي ( 158-169هـ/774-785م) فقد أهــدى زوجــته الخيزران ألف جارية وألف وصيف مع هدايا أخرى (120).

فضلاً عن الهدايا التي كانت ترسل الى الخلفاء العباسيين من الحكام في الأقطار الأخرى التابعة لدولة الخلافة، مثل الهدايا التي وصلت الى الخليفة المكتفي بالله (279-295هـ/ 892-907م) (121) من زيادة الله اغلب صاحب المغرب سنة (291هـ –903م) (122) بما يضم هدايا كثيرة كان من جملتها مائة جارية ومائة خادم (123) كما كان هناك خمس الغنائم الذي كان يرد الى بغـداد ويغنـمه المسلمون فــي الحـروب والذي يشمل خمسه الكثير من السبايا (124).

ومع ذلك فالجواري اللاتي يعشن في قصور الخلفاء والأمراء والوزراء العباسيين كن احسن حالاً وارغد عيشاً وافضل لبساً (125) وأرقى أكلاًَ وشراباً من عامة الجواري فكن مرهفات تحيطهن الرعاية من كل مكان ، ولاسيما إذا كانت من المحظيات يساعدها في ذلك مواهبها التي تمتلكها مثل الغناء والعزف على العود والمساجلة الشعرية والرواية والطرافة والرقص وما الى ذلك (126).

فتفوز من دون أدنى ريب بالتقرب من الخليفة (127) وربما يبلغ الأمر الى ان تصبح محظيته المفضلة ، ومن ثم ام ولد له ، إذ تصبح من أمهات النفوذ في البلاط العباسي (128) أمثال الجارية الخيزران والجارية قبيحة والجارية شغب وكذلك القهرمانة علــم والقهرمانة ثمل والقهرمانة ام موسى والقهرمانة زيدان (129) وغيرهن .

إذا على هذا الشكل لأعداد الجواري داخل القصور والبيوتات العباسية كانت كثيرة الا انه لا توجد إحصاءات دقيقة لعددهم (130) بل إشارات متناثرة بين الروايات بأعدادهم ، فمثلاً في عهد الخليفة الأمين (193-198هـ / 808-813م) بلغ عدد الجواري في قصره حوالي الفي جارية (131) وفي عهد الخليفة المأمون ( 198-218هـ/813-833م) بلغ حوالي أربعمائة بين جوارٍ وعبيد (132) وفي عهد المكتفي ( 289-290هـ/ 901-907م) بلغ عشرة الاف بين جــوارٍ وعبيد وخــدم وممــاليك (133) وفي عهد المقتدر بالله (295-320هـ/907-932م) بلــغ عددهم احد عشر الفاً من الجوارٍ والخدم والعبيد(134).

ولاشك ان هــذه الأعـداد الفلكية كانت تتطلب نفقات ضخمة من الواردات (135) كثيراً ما كانت تنوء تحت ثقلها ميزانية الدولة العباسية (136) وفي وقت قلت واردات الدولة كانت تؤدي الى  حدوث الأزمات المالية المتكررة والتي عصفت بكثير من الوزراء وأدت الى نكباتهم وكثيراً ما كانت تزعزع  مركز الخلافة نفسه (137) بعد انتقال مركز الحكم من الخليفة الى أمير الأمراء ثم البويهيين والسلاجقة (138) وبنظرة بسيطة الى نفقات المطابخ او المخابز في زمن الخليفة المقتدر ( 295-320هـ/907-932م) التي بلغت عشرة الاف دينار في الشهر(139) ،ونستطيع ان نكون فكرة عن جزء من تكاليف أولئك الجواري والخدم والعبيد لميزانية الدولة .

4-مصير الجواري والقهرمانات في البيوتات العباسية:

كان مصير الجواري والقهرمانات في البيوتات العباسية يعتقون بعض منهم لوجه الله مثلما فعلت الجارية بنفشا في عـهـد الخليفة المستضيئ ( 556-575هـ / 1170-1179م ) (140)  كانت قد أعتقت أعداداً من الجواري ولبعض اخــر كانــوا يعتقون الجارية ، ثم يتزوجونها وفعل ذلك أكثرية الخلفاء العباسيين أمثال الجارية خيزران زوجة الخليفة المهدي ( 158-169هـ / 774-785م ) (141) والجارية قبيحة زوجة الخليفة المتوكل ( 232-247هـ / 846-861م ) (142) والجارية شغب زوجة الخليفة المعتضد ( 279-289هـ / 892-901م ) (143) والقسم الثالث لا يكتفي بذلك بل يعمد الى تزوج الجارية برجل حر (144) مثل الجاريتين عتبة وخالصة (145) التي سعت الخيزران الى تزويجها بعبد رقيق وعتقهما معاً (146) .

اما الجاريــة التــي كبرت سناً وذهب ما كانت تمتلك في صباها من الجمال والصوت واللباقة فكانوا في البلاط العباسي يخيرونها اما ان تبقى داخــل البلاط وتعلــم بقية الجواري مما كانت تعرف من الصنعة (147) أو يعتقونها وتتحــول للعيش مع أولادها أن وجد أو مع أقربائها حتى تتوافاها المنية (148) .

وأخيراً يتضح أن عامل الضعف الذي أصاب الخلفاء العباسيين واحتجابهم في قصورهم أدى الى سيطرة الجواري والقهرمانات على أمور داخل وخارج دور الخلافة (149) مثل الجارية خيزران التي فرضت سيطرتها على كل من الخليفة الأب المهدي والأبناء الهادي والرشيد (150) والقهرمانة هيلانة على الرشيد (151) والقهرمانات زيدان وام موسى وثمل وغيرهن على الخليفة المقتدر ( 295-320هـ /907-932م ) وام الخليفة شغب (152) والقهرمانة حدق التي نصبها الخليفة الناصر لدين الله ( 575-622هـ /1179-1225م ) قهرمانة في داره وتدخلت بعد ذلك في تنصيب الوزراء وعزلهم (153) وغيرهن مما ذكرن في المصادر التاريخية .

_____________

(1) علي بن احمد بن ابي الكرم ابن الأثير : ( ت 630هـ ) : الكامل في التاريخ ( الدوحة عن مطبعة بولاق القاهرة ، 1985 ) ، ج6 ، ص23 .

(2) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4 ، ص170 ؛ الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج1 ، ص62 .

(3) لسترانج : بغداد في عصر الخلافة العباسية ، ص70 ؛ ريجارد كوك : بغداد او مدينة السلام ( بغداد : مط بلا ، 1966 ) ، ص30 .

(4) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد  ، ج1 ، ص76 ؛ جاك ريسلر : الحضارة العربية ، تح : غنيم عبدون ( القاهرة : مط دار الفكر ، 1967 ) ، ص137 .

(5) جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (  ت 911هـ ) : تاريخ الخلفاء ( القاهرة : مط النهضة /1975 ) ، ص272 .

(6) السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص279؛ احمد بن يوسف بن احمد الدمشقي القرماني ( ت 1019هـ ) : أخبار الدول وآثار الدول ( بغداد : مط دار الحرية ، 1960 ) ص35 .

(7) السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص283؛ ابو الفلاح عبد الحي بن العماد الشيخلي (ت 1089هـ): شذرات الذهب في أخبار من ذهب (بيروت: مط دار الميسرة، 1979)، ج1، ص334 .

(8) السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص297 ؛ إبراهيم علي حسن : التاريخ الإسلامي لعام        ( القاهرة : مط دار الفكر ، 1972 ) ، ص376 .

(9) السيوطي ، المصدر نفسه ، ص307 ؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، ج1 ، ص337  مصطفى جواد ، سيدات البلاط ، ص17 .

(10) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج6 ، ص359 ؛ السيوطي : المصدر نفسه ، ص333  القرماني : اخبار الدول ، ص87 .

(11) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج6 ، ، ص115 ؛ السيوطي : المصدر نفسه   ص340 ؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، ج2 ، ص77 .

(12)  ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج6 ، ص43 ؛ السيوطي : المصدر نفسه ، ص346 ؛ القرماني : أخبار الدول ، ص97 .

(13) ابو حنيفة احمد بن داود احمد بن داود الدينوري ( ت 282هـ ) : الأخبار الطوال ،تح: عبد المنعم عامر وجمال الدين الشيال ( القاهرة : مط دار احياء الكتب العربية ، 1960) ج2، ص129 .

(14) جمال الدين ابو الحسن علي بن القاضي الاشرف يوسف ابن القفطي ( ت 646هـ ) : أخبار العلماء بأخبار الحكماء ( بيروت : مط الاثار ، 1973) ، ص84 .

(15) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج6 ، ص79 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص378 ؛ احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص8 .

(16) شمس الدين ابو العباس ، احمد بن إبراهيم بن أبي بكر الشافعي المعروف بابن خلكان ( ت 681هـ ) : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ( القاهرة : مط دار أحياء الكتب العربية ، 1925 ) ج2 ، ص115 .

(17) جمال الدين ابو الحسن علي بن القاضي الاشرف يوسف بن القفطي (ت:646هـ) أخبار العلماء باخبار الحكماء، (بيروت، مط دار الآثار، 1973)، ص84.

(18) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج6،ص79؛ السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ص378؛ احمد شلبي ، قصور الخلفاء ،ص8.

(19) شمس الدين ، ابو العباس احمد بن إبراهيم بن ابي بكر الشافعي المعروف بابن خلكان (ت:681هـ) : وفيات الأعيان وأنباء  الزمان (القاهرة ، مط دار احياء الكتب العربية 1925)  ،ج2،ص115.

(20) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج6، ص82؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص71  احمد شلبي ، قصور الخلفاء ، ص10.

(21) الدينوري : الأخبار الطوال ، طبعة الدوحة ، ج2، ص131؛ ابن القفطي : أخبار العلماء  ص85.

(22) ابو الفضل احمد ظاهر  الكاتب بن طيفور ،(ت: 280هـ) : بغداد في تاريخ الخلافة العباسية ، ( بغداد ،  مط مثنى ،1968) ، ص64.

(23) شهاب الدين احمد بن عبد ربه الأندلسي ( ت: 349هـ) : العقد الفريد ( بيروت ، مط لجنة التأليف والنشر ، 1948) ، ج9، ص71.

(24) ابن الكازروني : مختصر التاريخ ، طبعة  الدوحة ، ص177؛ ابن كثير : البداية والنهاية  ج9، ص151.

(25) ابو القاسم حسين بن محمد الراغب الأصفهاني (ت: 502هـ) محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء ( بيروت ، مط دار الآثار العربية ، 1954) ، ج1، ص67.

(26) الجاحظ : رسائل الجاحظ باب مناقب  الترك ، ص38؛ النويري : النهاية الارب ، ج6، ص283.

(27) ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ، ج2، ص208؛ العبر وديوان المبتدأ والخبر ، ج1، ص114.

(28) ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج6، ص181؛ فاروق عمر : مقالة في مجلة المؤرخ العربي ، العصر الذهبي : عصر الازدهار الحضاري ( بغداد ، 1980 ) ، ص149.

(29) المسعودي : مروج الذهب ، ج3، ص290 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص334.

(30) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص185؛ الجهشياري : الكتابة والوزراء   ص87 ، احمد أمين : ضحى الإسلام ، ج1، ص43.

(31) ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5، ص179؛ حسن إبراهيم حسن : تاريخ الإسلام  ج2، ص173.  

(32) بروكلمان : تاريخ الشعوب الإسلامية، ج 2، ص47؛ جرجي زيدان : تاريخ التمدن   ج4، ص181؛ احمد شلبي : قصور الخفاء ، ص40.

(33) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص130؛ المسعودي : مروج الذهب ، ج3 ص295.

(34) احمد بن يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي (ت، 282هـ) البلدان( ليدن :  مط ليزك، 1960) ، ص256.

(35) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص132؛ بروكلمان ، تاريخ الشعوب الإسلامية ج2، ص49.

(36) محمد بن علي بن طباطبا بن الطقطقي   (ت:709هـ) : الفخري في الآدب السلطانية والدول الإسلامية( القاهرة ، مط دار التراث ،1966) ،ص188.

(37) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص135 ؛ ابن الطقطقي : الفخري ، ص189.

(38) البعقوبي : البلدان ، ص257 ؛ الخطيب البغدادي :تاريخ بغداد ،  ج3، ص346؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص245.

(39) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص140،  بروكلمان : تاريخ الشعوب الإسلامية ج2، ص50.

(40) ان الاثير : الكامل في التاريخ ، ج5، ص183 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص255  مصطفى جواد : سيدات البلاط ، ص16.

(41) ابن كثير : البداية والنهاية ، ج9، ص74؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، ج2، ص153 احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص7.

(42) الشابشتي : الديارات ، ص77؛ الوشاء : الموشي ، ص14؛ السيوطي : المستطرف من اخبار الجواري ص12.

(43) شهاب الدين بن الفضل الله العمري (ت: 749 هـ) : مسالك الأبصار في المسالك والأمصار ، تح : احمد زكي  باشا ( القاهرة ، مط دار الفكر ، 1924 ) ص55.

(44) محمد بن خلف بن حيان وكيع  (ت306هـ) :الف ليلة وليلة ، هذبه وصححه الأب انطوان صالحاني ، ط3( بيروت مط الأدباء اليسوعيين 1930) ،ص76.

(45) احمد بن يحيى  بن جابر البلاذري ( ت 279هـ) : فتوح البلدان ( القاهرة ،  مط دار الأشراف ،1901) ، ص64.

(46) الجاحظ : رسائل الجاحظ باب رسائل القيان ، ص73، ابن طيغور :  بغداد في تاريخ الخلافة العباسية ، ص240.

(47) الطبري: تاريخ الرسل والملوك ،ج4، ص51؛ المسعودي : مروج الذهب ، ج2، ص38؛ السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ص247.

(48) ابو علي احمد بن محمد بن يعقوب المعروف بمسكوية ( ت421 هـ) : تجارب الأمم      ( القاهرة مط شركة التمدن ، نشره امدروز ، 1915) ،ج2،ص81.

(49) ابي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، ط 2    ( حيدر اباد ،مط دائرة المعارف العثمانية ، 1939) ، ج5،ص4.

(50) تاج الدين أبي طالب علي بن انجب المعروف ابن  الساعي   (ت: 674هـ) : نساء الخلفاء المسمى جهات الأئمة من الحرائر والاماء ، تح : مصطفى جواد ( القاهرة : مط  دار المعارف المصرية ، 1952 ) ، ص6.

(51) ابو علي المحسن بن علي  بن محمد بن ابي فهم التنوخي  ( ت: 384هـ) : كتاب جامع التواريخ المسمى نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة ، تح : عبود الشالجي ( بيروت : مط دار السلام 1971-19073)،ج6، ص22.

(52) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص152؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5 ص74، ابن الساعي : نساء الخلفاء ، ص6.

(53) الأصفهاني : الأغاني ، ج9، ص115؛ الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج4، ص99 الثعالبي : يتيمة الدهر ، ج2، ص39.

(54) التنوخي: نشوار المحاضرة، ج6، ص24؛ مسكوية : تجارب الأمم ، ج2، ص182؛ ابن الجوزي : المنتظم ، ج5، ص6.

(55) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص161؛ المسعودي : مروج الذهب  ج2،ص39؛ احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص19.

(56) الأصفهاني: الأغاني، ج12، ص115؛ اليعقوبي: البلدان، ص107؛ الوشاء: الموشي، ص18.

(57) ياقوت الحموي : معجم البلدان ج3، ص91؛ الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج5، ص48؛ مصطفى جواد : سيدات البلاط العباسي ، ص9.

(58) شمس الدين ابو عبد الله محمد المقدسي (ت377هـ): احسن التقاسيم في معرفة الأقاليم     ( ليدن : مط: بريل ، 1906)،ص81.

(59) الصولي : آمالي ، ص59؛ ابن القفطي ، اخبار العلماء ، ص43؛ ؛ القرماني : أخبار الدول ،ص64؛ العمري : مسالك الأبصار ، ص148.

(60) الشابشتي : الديارات، ص71؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص15؛احمد شلبي : في  قصور الخلفاء ،ص20.

(61) الشهرستاني : الملل والنحل ، (مط بيروت) ، ص61؛ الدينوري : الأخبار الطوال  ص174.

(62) الثعالبي : يتيمة الدهر ، ج2، ص39؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص307؛ الخضري: تاريخ الأمم الإسلامية، ج2، ص88.

(63) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، (مط دمشق) ، ج4، ص145؛ السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ص333.

(64) ابن كثير : البداية والنهاية ، ج9،ص125؛ابن العماد: شذرات الذهب ، ج2، ص91؛ ابن الساعي : نساء الخلفاء ، ص10.

(65) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ،، ج5، ص91 ؛ الذهبي : العبر ،( مط الكويت ) ص195؛  مصطفى  جواد : سيدات البلاط ، ص10.

(66) ابو الفداء : المختصر في أخبار البشر ، ج2، ص81؛ ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ، ج6، ص177.

(67) ابن عبد ربه : العقد الفريد ، ج9، ص135؛ابن بطلان : رسائل جامعة ، ص160؛ ابن طيغور :  بغداد في تاريخ الخلافة العباسية ، ص78

(68) التوحيدي : الإمتاع والمؤانسة ، ج1، ص51؛ ابن الجوزي : المنتظم ، ج5، ص265 جرجي زيدان : تاريخ التمدن ، ج3، ص72.

(69) الصابي : رسوم دار الخلافة ، ص137؛ الذهبي : المختصر المحتاج أليه ، ص83  لسترانج : بلدان الخلافة الشرقية ، ص70.

(70) الجاحظ : رسائل الجاحظ ، باب مفاخرة بالجواري والغلمان ، ص53؛ البيهقي : المحاسن والمساوئ ، ص569.

(71) ابو محمد علي بن احمد بن حزم ( ت456هـ ) :الفصل في الملل والأهواء والنحل       ( القاهرة : مط دار الفكر ، 1967) ، ج2، ص73.

(72) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4،ص95؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5، ص114؛ احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص14.

(73) ابن الطقطقي :  الفخري ، ص171؛ ابن كثير : البداية والنهاية ، ج8، ص75؛ جرجي زيدان : تاريخ التمدن ، ج5، ص35.

(74) ابن عبد ربه : العقد الفريد ،ج9 ، ص99؛ ابن العبري : تاريخ مختصر الدول ، ص74؛ مصطفى جواد : سيدات البلاط العباسي، ص10.

(75) ابن الكازروني :   مختصر التاريخ ،( مط الدوحة )، ص97؛ ابن كثير : البداية والنهاية  ج9، ص171؛ عمر كحالة : اعلام النساء ، ج4، ص61.

(76) الابشيهي : المستطرف ، ص166؛ابن الساعي : نساء الخلفاء ، ص51 ؛ السيوطي : المستظرف من اخبار الجواري ، ص8.

(77)  التنوخي : نشوار المحاضرة ، ج4، ص77؛ الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، ج3 ص49؛ لسترانج : بلدان الخلافة الشرقية ، ص80.

(78) ابن العبري : تاريخ مختصر الدول ، ص190؛ ابن كثير : البداية والنهاية ، ج10 ص117؛ ابن الكازروني : مختصر التاريخ ، ص82؛ شمس الدين : ابن عبد الله بن بكر الزرعي الدمشقي ابن قيم الجوزية ( ت: 961هـ) : اخبار النساء ( بيروت : مط دار الحياة ، 1966) ، ص14.

(79) ابو العباس بن إسماعيل العناني العباسي ( ت 803هـ ) : العسجد المسبوك ، مخطوطة مصورة في مكتبة الدراسات العليا في مكتبة الاداب ، جامعة بغداد ، ص47 .

(80) القلقشندي : صبح الأعشى ، ج4 ، ص59 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص293 ، جرجي زيدان : تاريخ التمدن ، ج4 ، ص72

(81) تقي الدين ، احمد بن علي المقريزي ( ت 845هـ ) : السلوك لمعرفة دول الملوك ، تح : محمد مصطفى زيادة ( القاهرة : مط دار الكتب المصرية ، 1963 ) ، ج4 ، ص59 .

(82) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4 ، ص160 ؛ قايماز الذهبي : مختصر تاريخ الإسلام ، ص101 .

(83) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4 ، ص162 ؛ المسعودي : مروج الذهب ، ج2  ص145 ؛ عمر كحالة : أعلام النساء ، ج3 ، ص51 .

(84) وكيع : الف ليلة وليلة ،( طبعة دمشق )، ص84 ؛ كوك : بغداد ومدينة السلام ، ص28  السيوطي : المستظرف من أخبار الجواري ، ص10 .

(85) الشابشتي : الديارات ، ص141 ، الشهرستاني ، الملل والنحل ، ص83 ؛ احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص12 .

(86) الصولي : امالي ، ص31 ، الصابي : رسوم دار الخلافة ، ص48 ؛ ابن القفطي : أخبار العلماء ، ص74 .

(87) علاء الدين علي عبد الله البهائي الغزولي ( ت 815هـ ) : مطالع البدور في منازل السرور ( القاهرة : مط دار الفكر العربي ، 1976 ) ، ص33 .

(88) رسائل الجاحظ ، باب رسائل القيان ، ص120 –130 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء  ص321 ؛ كوك : بغداد ومدينة السلام ، ص29 .

(89) الطبري : تاريخ الرسل ، ج4 ، ص167 ؛ بارتولد : تاريخ الحضارة الإسلامية، تح  : حمزة طاهر ( القاهرة : مط دار الهلال ، 1967 ) ، ص44 .

(90) ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5 ، ص171 ؛ فيليب حتى : تاريخ العرب ،( طبعة القاهرة )، ج2 ، ص38 .

(91) ابن كثير : البداية والنهاية ، ج9 ، ص119 ؛ جب هاملتون : دراسات في حضارة الإسلام ، تــح : إحسان عباس : مط دار ( بيروت : مط بيروت للطباعة والنشر  1964 ) ص61 .

(92) ابن عبد ربة : العقد الفريد ، ج10 ، ص81 ؛ جاك ريسلر : الحضارة العربية : تح غنيم عبدون ( القاهرة : مط الشرقية ، 1967 ) ، ص86 .

(93) السواذج : الجواري اللاتي لم يتعلمن ولم يثقفن : ينظر : لويس معلوف : المنجد ، الطبعة الجديدة ، ص175 .

(94) ابن طيغور : بغداد في تاريخ الخلافة العباسية ، ص98 ؛ طه الراوي : بغداد مدينة السلام ( بغداد : مط الرشيد ، 1978 ) ، ص59.

(95) ابن الكازروني ، مختصر التاريخ ، ص166 ؛ احمد شفيق: الرق في الإسلام ، تح : احمد زكي ( القاهرة : مط : دار الفكر العربي ، 1981 ) ، ص70 .

(96) الأصفهاني : الأغاني ، ج12 ، ص177 ؛ التوحيدي : والامتناع والمؤانسة ، ج1  ص158؛ ريسلر : الحضارة العربية ، ص87 .

(97) ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة ، ج5 ، ص89 ؛ شوقي ضيف : العصر العباسي الأول  ط3 ( القاهرة : مط الهلال ، 1966 ) ، ص94 .

(98) البيروني: الآثار الباقية، (طبعة الدوحة)، ص129؛ فون كريمر: الحضارة الإسلامية ومدى تأثيرها بالمؤثرات الأجنبية، تح: طه بدر (القاهرة، مط، دار الفكر العربي   1974)، ص34.

(99) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4 ، ص170 ، ابن الاثير : الكامل في التاريخ ، ج5 ، ص131 .

(100) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ،ج1، ص80؛ لسترانج : بلدان الخلافة الشرقية ، ص154.

(101) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص88؛ ماجد عبد المنعم : العصر العباسي الاول والقرن الذهبي في تاريخ الخلفاء العباسيين (القاهرة مط : دار الهلالي ،1971) ، ص24.

(102) ابن كثير : البداية والنهاية ، ج9،ص117؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص245؛ احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص12.

(103) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج1، ص81؛ جميل نخلة المدور : حضارة الإسلام في دار السلام (القاهرة : مط الفكر العربي ،1932)،ص26.

(104) الجاحظ : الحيوان ، ص129؛ اليعقوبي : البلدان ، ج2، ص242؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5، ص286.

(105) الطبري: تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص189؛ الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد  ص82؛المدور : حضارة الإسلام ، ص92.

(106) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص190؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص251  الخضري : تاريخ الأمم الإسلامية، ج2، ص63.

(107) اليعقوبي : البلدان ، ج2، ص243؛ المسعودي : مروج الذهب ، ج3، ص301؛ المدور : حضارة الإسلام ، ص93.

(108) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص191؛ ابن الطقطقي : الفخري ، ص171؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5، ص88.

(109) المسعودي : مروج الذهب ، ج2، ص68؛ الخطيب البغدادي : تاريخ البغدادي ، ج3، ص108؛ السيوطي : المستظرف من اخبار الجواري  ، ص16.

(110) الأصفهاني : الأغاني ، ج12، ص117؛ الوشاء :الموشي ، ص42؛ ابن الساعي : نساء الخلفاء ، ص15.

(111) الصابي : الوزراء ، ص32؛ النويري : نهاية الأرب ، ج6، ص88.

(112) الجاحظ : رسائل الجاحظ ، باب التفاخر بالجواري والغلمان ، ص107 ؛ ابن الجوزي : المنتظم ، ج5، ص148.

(113) ابن كثير : البداية والنهاية ، ج8، ص149؛ ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ، ج4 ص71؛ لسترنج : بلدان الخلافة الشرقية ، ص88.

(114) ابن عبد ربه : العقد الفريد ، ج9، ص129؛ ابن طيغور : بغداد في الخلافة العباسية  ص94  ، ابن قيم الجوزية : أخبار النساء ، ص48.

(115) ابن العبري : تاريخ مختصر الدول ، ص76؛ ابن الكازروني : مختصر التاريخ   ص78؛ الدميري : حياة الحيوان ، ص68.

(116) الدينوري : الأخبار والطوال ، ص239 ؛ الثعالبي : يتيمة الدهر ، ج2، ص123؛ الذهبي : العبر ، ص119.

(117) الصولي : امالي ، ص155 ؛ الشهرستاني : الملل والنحل ، ص98؛ القرماني ، اخبار الدول ، ص82.

(118) ابو زيد بن سهل البلخي ( ت322هـ : البدء والتاريخ ، تح : نيس طاهر بن طاهر المقدسي ( القاهرة : مط دار الثقاة ، 1916 ) ، ج4، ص47.

(119) التوحيدي : الإمتاع والمؤانسة ، ج2، ص56؛ التنوخي : نشوار المحاضرة ، ج6، ص81؛ عبد المنعم ماجد العصر العباسي الأول ، ص52.

(120) ابن بطلان : رسائل جامعة ، ص74؛ ابن حزم : الفصل في الملل ، ج2، ص12 ؛ ابن الجوزي : المنتظم ، ج5، ص178.

(121) ابن الطقطقي : الفخري ، ص137؛ ابن الساعي :  نساء الخلفاء ، ص14؛ ابن العبري : تاريخ مختصر الدول ، ص60.

(122) ابن عبد ربه : العقد الفريد ، ج9، ص131 ؛ ابن الكازروني : مختصر التاريخ ، ص83.

(123) ابن طيغور : بغداد في تاريخ الخلافة العباسية ، ص89؛ ابن قتيبة : الإمامة والسياسة  ص72.

(124) ابو الفداء : المختصر في أخبار البشر ، م2، ص108؛ الابشيهي : المستطرف ، ص85 الذهبي : العبر ، ص115.

(125)  الخضري :تاريخ الأمم الإسلامية، ص116؛ الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج4 ص79؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، ج2، ص91.

(126) الجاحظ : رسائل الجاحظ ، باب رسائل القيان ، ص119؛ الثعالبي : يتيمة الدهر ، ج3 ص14.

(127) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4، ص175؛ ابن الجوزي :  الوسائل في مسامرة الأوائل ، ص265.

(128) ابن عبد ربه : العقد الفريد ، ج9، ص128؛ ابن كثير : البداية والنهاية ، ج9، ص45 احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص10.

(129) ابن طيغور : بغداد في تاريخ الخلافة العباسية ، ص157؛ ابن الطقطقي : الفخري  ص187.

(130) الصولي : امالي ، ص159؛ الشهرستاني : الملل والنحل ، ص5؛ القرماني : أخبار الدول  ص85.

(131) البيهقي : المحاسن والمساوئ ، ص86؛ ابن بطلان : رسالة جامعة ، ص77؛ جرجي زيدان : تاريخ التمدن ، ج5، ص175.

(132) ابن العبري : تاريخ مختصر الدول ، ص196؛ التوحيدي : الإمتاع والمؤانسة ، ج1 ص64؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، ج2، ص81.

(133) الدينوري : الأخبار الطوال ، ص89، ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ، ج5، ص84  ابو الفداء : المختصر في أخبار البشر ، م2، ص70.

(134) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج4، ص151 ؛ لسترانج : بلدان الخلافة الشرقية  ص71؛ ابن قيم الجوزية : أخبار النساء ، ص16.

(135) ابن الكازروني : مختصر التاريخ ، (طبعة الدوحة) ، ص199؛ ابن حزم: الفصل في الملل ،ج2، ص75؛ احمد شلبي : قصور الخلفاء ، ص11.

(136) ابن عبد ربه : العقد الفريد ، ج9، ص129؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5، ص187؛ السيوطي : المستطرف من أخبار الجواري ، ص28.

(137) الطبري : تاريخ الرسل والملوك، ج4، ص161؛ ابن كثير :البداية والنهاية ، ج9، ص195؛ جرجي زيدان : تاريخ التمدن ، ج5،ص43.

(138) الثعالبي : يتيمة الدهر ، ص89؛ ابن الأثير :الكامل في التاريخ ، ج5، ص192؛ عبد المنعم ماجد : العصر العباسي الأول ، ص76.

(139) ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ، ج5، ص211، ابن العماد : شذرات الذهب  ج2ص149.

(140) ابو الفداء :المختصر في  تاريخ البشر ، ج2 ، ص187 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء  ص247 ؛ السيوطي : بين الخلفاء والخلعاء ، ص15 .

(141) ابن الساعي : نساء الخلفاء ، ص21 ؛ الابشيهي : المستطرف ، ص201 ؛ الوشاء : الموشي ، ص29 .

(142) الصولي : أمالي ، ص183 ؛ الصابي : الوزراء ، ص217 ؛ ابن كثير : البداية والنهاية  ج9 ، ص196.

(143) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج6 ، ص179 ؛ ابن الطقطقي : الفخري ، ص175  احمد شلبي : في قصور الخلفاء ، ص21 .

(144) ابن طيغور : بغداد في التاريخ الخلافة العباسية ، ص192 ؛ القلقشندي : مآثر الأناقة   ج2 ، ص61 ؛ السيوطي : المستظرف من أخبار الجواري  ، ص22 .

(145) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4 ، ص164 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج9  ص196 ؛ مصطفى جواد : سيدات البلاط العباسي، ص76 .

(146) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4 ، ص165 ؛ ابن كثير : البداية والنهاية ، ج9  ص196 ؛ جرجي زيدان : تاريخ التمدن ، ج5 ، ص36 .

(147) ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ، ج5 ، ص215 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء   ص249.

(148) ابن الجوزي : المنتظم ، ج7 ، ص104 ؛ حاجي خليفة : كشف الظنون ، ج4 ، ص185.

(149) أبو الفداء : المختصر في تاريخ البشر ، ج2 ، ص187 ؛ الابشيهي : المستطرف  ص205 .

(150) القلقشندي ، مآثر الاناقة ، ج2 ، ص61 ؛ابن طيغور :بغداد في تاريخ الخلافة العباسية  ص192 .

(151) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ج4 ، ص69 ؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج5 ، ص171 .

(152) ابن الساعي : نساء الخلفاء ، ص23 ؛السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص252 ؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، ج2 ، ص152 .

(153) الثعالبي : يتيمة الدهر ، ص91 ؛ ابن الأثير الكامل في التاريخ ، ج5 ، ص195 .

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).