أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
6745
التاريخ: 17-02-2015
28860
التاريخ: 17-02-2015
11143
التاريخ: 17-02-2015
97205
|
المسألة الأولى : في الذي يفتتح به المضارع ، وفي معنى ذلك .
إذا أردت بناء المضارع وجب عليك ان تزيد على بناء الماضي الذي تريد جعله مضارعاً حرفا من احرف اربعة يجمعها قولك : " أنيت " أو " نأتي " أو " نأيت " وتسمى هذه الاحرف " حروف المضارعة " .
اما الهمزة فإنها تكون فعل المتكلم المنفرد ، نحو " أجلس ، و أكرم ، وانطلق ، وأستخرج " .
وأما النون فإنها تكون في فعل المتكلم : إذا كان وحده معظما نفسه ، أو كان معه غيره ، نحو " تجلس ، ونكرم ، وننطلق ، ونستخرج " .
واما التاء فإنها تكون في فعل المخاطب : مفردا أو مثنى ، او مجموعاً ، مذكراً ، او مؤنثا – نحو " تقوم ، وتقومان ، وتقومون ، وتقومين ، وتقومان ، وتقمن " – وتكون ايضا في فعل المؤنث ، الغائب : مفرداً ، أو مثنى – نحو " هند تقوم ، والهندان تقومان" .
ص87
وأما الياء فإنها تكون في فعل الغائب المذكر : مفرداً ، او مثنى ، او مجموعاً ، نحو " علي يقوم ، والمحمدان يقومان ، والمحمدون يقومون " وتكون ايضا في فعل جماعة الإناث الغائبات ، نحو " الهندات يقمن " .
فإذا وجدت فعلا في أوله احد هذه الاحرف ولم يدل الحرف الذي فيه على تكلم او خطاب او غيبة – نحو " أكل ، وأمر ، وأخذ ، وأكرم " ونحو " نرجس الدواء ،ونأى ، ونبا " ونحو " تولى ، وتزكى ، وتغافل ، وتشيطن "
ونحو " يسر ، ويئس " – فاعلم أنه ماض لا مضارع .
المسألة الثانية : في حركة الحرف المفتتح به .
قد علمت أن الفعل الماضي – بحسب مادته مجرداً او مزيداً – اما ثلاثي ، او رباعي ، او خماسي ، او سداسي .
فاذا اردت بناء المضارع من ثلاثي او خماسي او سداسي زدت حرف المضارعة مفتوحاً ؛ فتقول : ينصر ، ويضرب ، ويفتح ، ويعلم ، ويحسب ، ويظرف ، ويتعلم ، ويتقاتل ، وينطلق ، ويجتمع ، ويحمر ، ويستغفر ، ويتدحرج ، ويرنجم " (1).
ص88
المسألة الثالثة : في حركة الحرف الذي قبل الآخر .
ويجب اولا ان تتذكر ان الماضي اما ان يكون رباعيا ، اولا ، وغير الرباعي : اما ان يكون مبدوءاً بتاء مزيدة ، واما الا يكون مبدوءاً بها ، فأما المبدوء بالتاء الزائدة فهو الرباعي المزيد فيه حرف واحد – نحو " تدحرج " – والملحق به ، نحو " تقدم ، وتقاتل – واما غير المبدوء بالتاء الزائدة فجميع ما عدا هذه الابواب ، وذلك الفعل الثلاثي كله ، والفعل السداسي كله ، وثلاثة ابواب من الخماسي – وهي :
افتعل ، وانفعل ، وافعل – نحو " ضرب ، واستغفر ، واعشوشب ، واحرنجم ، واجتمع ، وانكسر ، واحمر " .
فاذا تذكرنا ذلك كان علينا ان نعلم ان الفعل الماضي اذا كان رباعياً او غير رباعي لكنه ليس مبدوءاً بالتاء الزائدة – ونحتفظ من ذلك بالثلاثي ؛ لأن له بحثاً خاصاً – وجب كسر ما قبل آخره ، وإذا كان مبدوءاً بالتاء الزائدة وجب فتح ما قبل آخره ، تقول : " يدحرج ، ويكرم ، ويقدم ،ويقاتل ، ويستغفر ، ويعشوشب ، ويحرنجم ، ويجتمع ، وينكسر ، ويحمر (2) " ، وتقول: " يتدحرج ، ويتجلبب ، ويتقدم ،ويتقاتل " .
ص89
1- تحذف الهمزة من بناء " أفعل" حين اشتاق المضارع منه ؛ فتقول : " يكرم ، ويحسن " وإنما فعلوا ذلك لانهم حين ارادوا بناء مضارع المتكلم وجدوا همزتين مزيدتين في اول الكلمة (3) ؛ فاستثقلوا اجتماعهما فحذفوا همزة الزيادة على الثلاث ، ثم حملوا غير الهمزة من أحرف المضارعة عليها ، وقد عاود الأصل المهجور للضرورة بعض الشعراء فقال :
* فإنه أهل لأن يؤ كرما *
ونظيره قول الآخر :
* وصاليات ككما يؤثفين *
2- تحذف واو المثال اذا كان المضارع مكسور العين : سواء اكان الماضي مكسورها ايضا ، نحو "ولى يلي ، وورث يرث " ام كان الماضي مفتوحها ، نحو " وعد يعد ، ووقى يقى " وانما التزموا ذلك لأنهم حين أرادوا بناء مضارع الغائب لم يستطيعوا ان يقولوا " يورث " لصعوبة الانتقال من الياء المفتوحة الى الواو ، ثم من الواو الى الكسرة ؛ لما في كل نقلة من الجمع بين شيئين يشبه أمرها امر المتضادين ، فحذفوا الواو ؛ إذ هي التي اوجدت هذين الثقلين ، ثم حملوا غير الياء من حروف المضارعة عليها ،وسيأتي لهذا مزيد بحث في مواضع متعددة من الكتاب ، إن شاء الله .
ص90
____________________
(2) كسر ما قبل الآخر في هذا البناء وفي بناء " افعال " – نحو " احمار يحمار " – تقديري ؛ إذ لولا الإدغام لظهر الكسر .
(3) نحو أأكرم وأأحسن ، في مضارع أكرم وأحسن .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|