المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الحَجر قبل البلوغ
25-7-2016
موطن القنبيط (القرنابيط)
3-5-2021
القران يتحدى بمن أنزل عليه القرآن الكريم‏
23-04-2015
الصحيح بنظر العلماء والمحدّثين.
2023-08-27
nucleophilic addition reaction of α, β–unsaturated carbonyl compounds
22-9-2020
في رحاب المرتضى "عليه السّلام" (ج3)
18-7-2022


قاموس المنجد من نماذج الفهم الخاطئ عن الإسلام والمسلمين  
  
1859   09:54 صباحاً   التاريخ: 23-1-2019
المؤلف : الشيخ فؤاد كاظم المقدادي
الكتاب أو المصدر : الإسلام و شبهات المستشرقين
الجزء والصفحة : 212- 215
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

اشتمل هذا القاموس ـ أوّل صدوره ـ على قسمين أو قلْ قاموسين :

الأوّل هو قاموس للألفاظ اللغويّة ، وهذا عليه مآخذ كثيرة ، أهمّها عدم اعتماده على الشواهد والدّلالات اللغويّة الواردة في القرآن الكريم إلاّ نادراً ، باعتباره أبرز مصدر يُعتمد لُغويّو العرب عليه ، لكونه جاء بأبلغ وأفصح لغتهم في ظرفٍ بلغوا القمّة في ذلك .

والثاني هو قاموس أُطلق عليه ( معجم الآداب ) إعداد ( فردينال نوكل ) وهو القاموس الحافل بالأخطاء والشبهات والذي عرضَ له العديد من الباحثين وكشفوا عن أخطائه ، حتّى إن أحدهم (1) أحصى فيه أربعمِئة خطأ شائع ـ تاريخي وعلمي ـ وأحصى آخر (2) مِئة خطأ ـ تاريخي وجغرافي ـ من الأخطاء الصارخة ، وعند استقصاء المصادر التي اعتمد عليها مؤلّف القاموس المنجد ، نجدها عبارة عن دائرة المعارف الإسلاميّة ...

ومن المصادر التي اعتمد عليها أيضاً كتاب التمدّن الإسلامي لـ ( جرجي زيدان ) وكتاب تاريخ الشعوب الإسلاميّة لـ ( بروكلمان ) الذي مُلئ بالافتراءات والتشويه للحقائق الإسلاميّة ، وكمثال على ذلك ما ورد في فقرة ( معركة أُحد ) من إظهارٍ للرسول بمظهر المُعتدي على اليهود وأنّ القرآن الكريم قد أشاد بالخمر عطيّة من عطايا الله الكُبرى إضافةً إلى اختلاق عِللٍ لتشريع حرمة الخمر ما أنزل الله بها من سلطان ، وغيرها من الافتراءات . ونقتطع النصّ التالي من الفقرة المذكورة نموذجاً لذلك :

(.. ولكنّها [معركة أُحد] أثّرت في مركزه [النبيّ] ومكانته عند البدو المحلّيّين . وإنّما يظهر ذلك ، مثلاً ، في مقتل أربعين من رُسله في ربوع قبيلة هوازن ، وكان على محمّد أنْ يعوّض هذه الخسارة التي أصابت مجده العسكري من طريقٍ آخر ، ففكّر في القضاء على اليهود ، فهاجم بني النضير لسببٍ واهٍ وحاصرهم في حيّهم . وإذ لم يجرؤ إخوانهم في الدّين ، من بني قريظة، على أنْ يسعفوهم فقد اضطرّوا إلى الاستسلام بعد حصارٍ دام بضعة أسابيع ، ثمّ إنّهم هاجروا إلى واحة خيبر ، التي تقع على مسافة عشرين ميلاً شمالي المدينة ، والتي كانت تنزل فيها جالية كبيرة من اليهود ، ووزّع النبيّ أراضي بني النضير على المهاجرين .

وعقب ذلك بقليل ، حُرّمت على المسلمين الخمر ، وكانت بعض الآيات ( سورة 16 : 69 ) قد أشادت بها كعطيّة من عطايا الله الكبرى ، وحُرّم الميسر ، أو القمار على لحم الإبل ، وكان سبباً في إفقار كثير من البدو ، والواقع أنّ تحريم الخمر ( سورة 2: 216 وسورة 5: 92 ) كان يهدف إلى تقييد الشعراء الذين كانوا كثيراً ما يتغنّون بمجالسهم الخمريّة المعربدة ، هذه المجالس الّتي كانت خليقةً بأنْ تُفسد روح النظام العسكري الصارم الّذي أراده محمّد لأتباعه ، ولكن بعض المسلمين لم يلبث أن خرج على القانون ، فعاقر الخمرة ) .

ومن نماذج الافتراءات والتزوير في قاموس المنجد ـ التي تكشف عباراتها وشروحها عن تعصّب وحقد وفساد في المنهج وبعدٍ كبيرٍ عن العلميّة والإنصاف ـ ما جاء تحت مادّة ( محمّد ) ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالنص التالي :

( محمّد نبيّ المسلمين من بني هاشم ، تزوّجَ مِن خديجة ورُزق منها فاطمة ، دعا الأعراب إلى الإسلام وانتصر على المكّيين في بدر ، ولكنّهم غلبوه في أُحد ، فحاربهم في حنين ودخل مكّة ظافراً ) ، وهذا كلامٌ ناقصٌ مشوب بتجاوز الحقائق ، حاقدٌ لا يمثّل الحقائق التاريخيّة الثابتة .

ولا نشكّ في أنّ قاموس المنجد من أخطر القواميس ، التي انتشرت في دائرة واسعة وتناولته الأيدي في كلّ مكان ، وذلك لما يحملهُ من أخطاء وافتراءات وتزوير حاقد ، خصوصاً فيما حقّقهُ من إدخال كثير من المصطلحات الكنسيّة والطائفيّة واللاهوتيّة إلى الألفاظ العربيّة ، علماً بأنّ هذه المصطلحات ليست عربيّة أصلاً ، فضلاً عن تفسيرها من قبلهم تفسيراً لا يتّفق مع مفاهيم الإسلام ، ونحن عندما نراجع الجانب اللّغوي والتاريخي لهذا القاموس نجده يُقحم تعابير واصطلاحات خاصّة بالكهّان النصارى كمصطلح : كهنوتي ، وقدس ، وقدّاس.. وغير ذلك ، في المفردات اللغويّة ومعانيها.. وهكذا في الحقائق والمعارف التاريخيّة .

وتتجلّى النظرة الواقعيّة لهذا القاموس لو طالعنا المصادر التي أشرنا إليها ، والّتي اعتمد عليها المؤلّف ، وهي جميعها مصادر غير أصيلة ؛ لأنّها تتراوح بين مصادر أجنبيّة متّهمة في دوافع مؤلّفيها ، ومصادر حديثة كدائرة المعارف الإسلاميّة ومجاني الأدب للأب ( شيخو اليسوعي ) ومؤلّفات جرجي زيدان وبروكلمان (3) .

وقد ملأت المطاعن في نزاهة وموضوعيّة هذه المراجع وقيمتها العلميّة الآفاق ، وأصبح عدم الوثوق بها أمراً قطعيّاً . كما أنّنا لا نجد بين هذهِ المصادر أيّ مرجع أصلي من الكتب العربيّة المعتمدة في كثير من المواد التي يشتمل عليها هذا القاموس ، إضافة إلى أنّ الترجمة من المصادر الأجنبيّة ، كثيراً ما يُغيّر فيها لفظ الشيء المترجم ، خصوصاً إذا كان المترجَم له ليس عَلَماً ، بل اسم محلّ أو شخص غريب ، فلا ينفع في هذهِ الحالة إلاّ الرجوع للمصادر الأصلية التي تورده على وجههِ .

وقد أشار بعض الباحثين إلى أنّ من أكبر الأخطاء المتعمّدة والدسّ والتلبيس في هذا القاموس ، هو سكوته عن بعض الحقائق الثابتة تاريخيّاً عند المسلمين ، كموقفه من مسيلمة الكذّاب الذي ادّعى النبوّة ، حيث يقول عنهُ : ( مسيلمة من بني حنيفة من اليمامة عاصرَ محمّداً وعرض عليه أنْ يشاركهُ النبوّة ، فقُتِل في موقعة عقرباء ) ، ولم يذكر شيئاً آخر وسكت ، وهنا يُلاحظ القارئ مدى تمويههم للحقائق عن طريق التلاعب بالعبارات ، إضافةً إلى أنّ عدم ذكر أكذوبة نبوّة مسيلمة ستجعل القارئ يتخيّل ، أو يحتمل أنّ مسألة النبوّة كانت أمراً يُتنافس عليه أو ـ على الأقلّ ـ تصوّر إمكان صدق دعوى مسيلمة بالنبوّة في مقابل دعوى محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) .

ــــــــــــــــــــــــ

(1) وهو عبد الله كنون ـ بحث الموضوع في مجلّة دعوة الحقّ المغربيّة ، ضمن أكثر من عشرة فصول .

(2) وهو عبد الستّار فرّاج ـ في بحثٍ له في مجلّة العربي الكويتيّة .

(3) كنون ، عبد الله ـ مجلّة دعوة الحق المغربيّة .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.