أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017
1533
التاريخ: 2023-11-29
907
التاريخ: 2024-01-09
900
التاريخ: 2024-01-06
740
|
آداب المسايرة في مواكب الخلفاء العباسيين
جرت العادة عند ركوب الخليفة العباسي في مواكبه ان يُسايره بعض أبناء البيت العباسي أو من طلب مسايرة الخليفة من وزيرٍ أو قاضٍ أو من ذوي المكانة السياسية للخلافة العباسية أو الاجتماعية من ذوي النسب الشريف، واهل العلم والمعرفة من ذوي الفقه واهل الدين(1)، وبهذا الصدد يذكر التنوخي أنه ربما تعددت الشخصيات التي تساير الخليفة، فقد لايجد الخليفة بغيته عند بعضهم فيتوجه إلى البعض الآخر.(2)
ولم تقتصر المسايرة لمواكب الخليفة العباسي من قبل النخبة أو علية القوم، وانما شمل عامة الناس، فمن آداب المسايرة ان يترجل الناس إذا مَرَّ موكب الخليفة احتراماً وتعظيماً له.(3)
ويحدد الجاحظ (ت 255هـ/868م) سمات أو صفات من يُساير الخليفة في تلك المواكب فينبغي أن يتجنب كل ما من شأنه تعكير صفوهم، وان يكون حاذقاً في اختيار الحديث كي لا يسوؤهم بما يقول.(4)
ونفهم من هذا النص ينبغي ان يتحلى الافراد والجماعات بأخلاقٍ طيبة ولا يتعجل الحديث في حضرة الخليفة، كي لا يُعكر مزاج الخليفة، أو الاجواء العامة من البهجة والوقار فالحفاظِ على هذه المُناخات يُتطلب على ما يبدو وجود أشخاصاً كيسين دمثي الخلق، ولاشك أن هذه الاجواء مليئة بحُراس الخليفة الشخصيين أولئك الذين يُراقبون العامة ويمنعونهم من التعدي أو التجاوز على المواكب في حضرة الخليفة العباسي.
ويروى لنا نصاً يعكس طبيعة الحالة الحاصلة في أثناء محادثة الخليفة العباسي لأحد المسايرين، فعليه ((أن يكون بالموضع الذي أراد الخليفة أن يسأله عن شيءٍ لم يحتج إلى أن يلتفت، وعليه ايضاً أن يحيد عن اتجاه الريح التي قد تُثير الغبار في وجه الخليفة)).(5)
كما أنَّ على الاشخاص أفراداً أو جماعات المسايرين لمواكب الخليفة العباسي أن ((يمتطوا الدواب الفارهة والحلية الثمينة، فلا يركب مثل مركبه)).(6)
وهذه المظاهر على ما يبدو تعكس حالة الترف والابهة للمسايرين الذين يعكسون بدورهم فخامة وعظمة مواكب الخلفاء العباسيين أمام المشاهدين من عامة الناس، ليكسبوا أحتراماً، اولاً وليكونوا أكثر رهبة ووقعاً في قلوب المشاهدين ثانياً
ويمكن ان نشير إلى اهم اداب المسايرة لمواكب الخلفاء العباسيين، ما ذكره البلاذري (ت 279هـ/892م) عن الخليفة ابو العباس السفاح (132-136هـ/ 750-754م) قالاًً: (وكان عمه* يسايره عن يساره، وقد قَصرَ في مشيته عن الخليفة عندما ظَنَّ الناسُ، أنه هو الخليفة، وكان بعض القادة يمشون بين يدي ابي العباس)).(7)
ولاشك أن فخامة مظهر عم الخليفة، هو الذي دفع بالاعتقاد بأنه الخليفة، مما يعني أن هؤلاء الخاصة المسايرين لموكب الخليفة كانوا يتزينون بزينة عظيمة تبهر عقول الناظرين، فالأخيرين كانوا يحدوهم الامل للنظر إلى موكب الخليفة وخاصته من المسايرين.
كما يتضح لنا حقيقة مفادها مكانة عم الخليفة ابي العباس، كونه من امراء واشراف البيت العباسي لا يقل شأناً عن شخص الخليفة، فعم الخليفة يساير ابن أخيه يتقدم الموكب مفتخراً بعلو مكانته، كونه من قادة الدعوة العباسية وأبرز المرشحين لاعتلاء سدة الخلافة بُعيد ابن أخيه
وذكرت صورة أخرى من الصور المتألقة لمسايرة الخليفة العباسي الاول ابو العباس السفاح حيث ((سايره بعض للهاشميين بظهر مدينة الأنبار، فنظر الخليفة إلى بناءٍ كان قد بناه، فقال الهاشمي الذي يسايره هات ما عندك، وهو يستطعمه الحديث بالأُنسِ، فقال الهاشمي:
الـــم تر حــوشــياً يُبنـــى *** بناءً نفَعَهُ لبنــي بقيــلةِ (8)
يرجى أن يُعمر عُمَّر نوحٍ *** وأمرُ الله يَحدثُ كل لَيلةٍ
ولم يرض الخليفة منه هذا القول، فقال للهاشمي: لو علمنا لاشترطنا علَيكَ حق المسايرة)) (9)
ونستخلص من النص اعلاه أن الخليفة أبا العباس السفاح كان مصحوباً بمسايرين من بني هاشم وهم على ما يبدو من المقربين منه أي علية القوم، ولكننا نجهل أسم ذلك الشاعر الهاشمي الذي لم يرق كلامه للخليفة السفاح، بسبب اعجاب الاخير بصرحِ بناءٍ موجود في الانبار، كما ان تذكير الشاعر للخليفة بالموت أثار حفيظة الخليفة، كما نفهم أن بني قيلة وهم بنو اياد أحدى القبائل العربية التي تنزل بالانبار قُبيل الإسلام وبعده(10)، كانت من القبائل الموجودة حينذاك وكانت على ما يبدو من المؤيدين للخليفة ابو العباس السفاح، والا لماذا انشأ عاصمته الهاشمية بالانبار؟
وقد اجابنا الجاحظ (ت 255هـ/868م) عن تلك التساؤلات عندما ذكر رواية مسايرة الخليفة ابي العباس السفاح بقوله: ((وفيما يذكر عن عبد الله بن حسن(11) انه بينما هو يساير أبا العباس بظاهر مدينة الانبار وهو ينظر إلى بناءٍ قد بناه، فقال ابا العباس له، هات ما عندك، يا أبا محمد هو يستطعمه الحديث بالأنس منه فأنشده:
الــم تَرَّ مالكاــً لمـــا تبنىَّ *** بنـــاءً نفعه لبني بقيــلة؟
يُرجى أن يُعمرُ عمرُ نوحٍ *** وأمرُ الله يحدث كل ليلة؟
فتبسم ابو العباس كالمغضب، وقال لو علمنا، لاشترطنا حق المسايرة، فقال عبد الله: ياأمير المؤمنين بوادر الخواطر واغفالُ المشايخ قال صدقت، خُذ في غير هذا))(12).
وعلى هذا يكون قائل البيتين من الشعر هو من أمراء العلويين وليس من الهاشميين، ويبين لنا هذا ايضاً معاتبة العلوي لابي العباس السفاح، وكأنما يحمل هذا البيت الشعري في طياته عتباً على العباسيين ابناء عمومة العلويين، وذلك العتب الذي يندفع من أقصاء العباسيين للعلويين عن سدة الخلافة، كما أن رَدَّ الخليفة ابو العباس السفاح على ذلك القول بأن يطالبه بحق المسايرة يعطينا صورة أخرى على رغبة الخليفة العباسي في التحالف مع العلويين ضد اعداء الهاشميين الا وهم بنو أمية.
وذكر البيهقي مظهراً آخر من مظاهر آداب المسايرة لمواكب الخليفة قائلاً: ((تحدث الخليفة ابو العباس بحديث من احاديث الفرس، فعصفت الريح، فرمت طست(13) من سطح إلى طريق الخليفة ابي العباس فأرتاع من معه، ولم يتحرك ابو بكر لذلك(14)، ولم تزل عينه مطابقة لعين ابي العباس، فقال له:- ما اعجب شأنك يا هذلي لم تَرع مما راعنا! فقال: يا أمير المؤمنين، إن الله جل وعز يقول: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } [الأحزاب: 4] (15)، وانما للمرءِ قلب واحد. فلما غَمرَ السرور قلبي بفائدة أمير المؤمنين لم يكن لحادث فيه مجال، وان الله جل وعز إذا تفرد بكرامة أحد، وأحسب أن يبقى له ذكرها، جعل ذلك على لسانِ نبيه أو خليفته وهذه كرامة خصصت بها، مال اليها ذهني، وشُغل بها فكري، فلو انقلبت الخضراء على الغبراء ما أحسست بها!))(16)
ويروي الجهشياري أن الخليفة أبا جعفر المنصور (136-158هـ/754-775م) سمعه رجل كان يقول: ((أن ملكاً من الملوك كان يُساير وزيراً له فضربت دابة الوزير رجلِ الملك، فغضب، وأمر بقطع رجل الوزير، فقطعت ثم ندم، فأمر بمعالجته حتى برأ، ثم قال الملك في نفسه هذا لا يحبني أبداً، وقد قطعت فقتله، ثم قال واهل هذا الوزير لا يحبونني أبداً، وقد قتلته، فقتلهم جميعاً)).(17)
من هذه الرواية نفهم ان الخليفة المنصور كان يعني بتلك الرواية أن احد وزرائه قد خالف آداب مسايرته، لذلك ينبغي قتله وهذا ما أكده صالح بن سليمان ان الخليفة المنصور سيقتل وزيره المورياني*(18).
وأهتم الخليفة العباسي الثالث محمد المهدي بركوب المسايرين له في مواكبه فقد ((أمر أن يحمل بعض من كان يُسايره على دابة غير دابته عندما طلب للحاق به، فأعتذر بسبب سوءُ رُكوبه)) (19)؛ وأن بعض مسايريه ركب البرذون.(20)
ويروي الجاحظ عن آداب مسايرة الخليفة المهدي رواية قال ((قال المهدي: كان شبيب بن شيبة يسايرني في طريق خراسان، فيتقدمني بصدر دابته، فقال لي يوماً: ينبغي لمن يساير خليفة ان يكون بالموضع الذي إذا اراد الخليفة ان يسأله عن شيء لا يلتفت اليه ويكون من ناحيةٍ إِن التفت لم تستقبله الشمس))(21).
وللخليفة موسى الهادي أشخاصاً وافراداً وجماعات يسايرونه في مواكبه، وبهذا الصدد ذكر الجاحظ رواية نصها: ((وساير سعيد بن سَلم(22) موسى أمير المؤمنين، والحربة في يد عبد الله بن مالك(23)، وكانت الريح تسفي التُراب الذي تُثيره دابة عبد الله بن مالك في وجه موسى، وعبد الله لا يشعر بذلك، وموسى يُحيد عن سَننَ التراب، وعبد الله فيما بين ذلك يلحظ موضع مسير موسى، فيتكلف ان يسير على محاذاته، واذا حاذاه ناله ذلك التُراب، فلما طال ذلك عليه أقبل على سعيد بن سلم فقال: الا ترى ما نلقى من هذا الحائن (24) في مسيرنا هذا؟، قال: والله يا أمير المؤمنين ما قصرَّ في الاجتهاد، ولكنه حُرِمَ التوفيق)).(25)
ويبدو مما تقدم أن الخليفة الهادي كان يُساير أشخاصاً بمثابة قادة عسكريين، ولعل انتشار التراب على الخليفة تعود إلى فرس مسير سعيد ابن سلم بقرب فرس الخليفة، ولذلك سرعان ما اعتذر سعيد بن سلم إلى الخليفة، لأن ذلك يخالف آداب مسايرة الخليفة في مواكبه، وكان هذا الاعتذار بأسلوب ادبي رفيع وبليغ وان سعيد الباهلي كان عالماً بالعربية والحديث قائلاً: ((والله يا امير المؤمنين ما قصر في الاجتهاد ولكنه حرم التوفيق))(26).
ويظهر من هذه النصوص أيضاً ان الخلفاء العباسيين كانوا يحرصون بشدة على تنفيذ رسوم المسايرة والالتزام بآدابها.
كما كان الخلفاء العباسيون يستصحبون معهم مشاهير الناس عند خروجهم في المواكب، ويحبذون ركوب الحمير في تجوالهم، حيث حكي ان عبد الله بن طاهر(27) خاطب الخليفة العباسي المأمون في دابةٍ رآها(28)
ويروي الجاحظ ان الخليفة المعتصم بالله سايره بطريق الروم مع بعض قادة جنده إلى سور عمورية، فكان كل واحد منهم يمتطي برذوناً، وكان البطريق يحترم الخليفة المعتصم في مسايرته ويجله.(29)
يروي المسعودي (ت 346هـ) أن الخليفة المعتصم كان يأنس ان يسايره في مواكبه علي بن الجنيد الاسكافي(30)، فقد بعثَ إلى الاخير بان يتهيأ ليزامل الخليفة، فجاء اليه رسول الخليفة فقال له:
((أن أمير المؤمنين يأمرك أن تزامله فتهيأ لشروط مزاملة الخلفاء، فقال علي بن الجنيد: وكيف أتهيأ؟ أهيأ رأساً غير رأسي، أأشتري لحية غير لحيتي؟؟ أأزيد في قامتي)).(31)
وأن شروط مزاملة أو مسايرة الخلفاء هي: الاقلاع عن الحديث في أثناء مسايرة الخليفة والمذاكرة والمناولة وان لا يبزق، ولا يسعل، ولا يمغط، والا يتقدم الخليفة في الركوب أشفاقاً عليه من الميل، وان يتقدمه في النزول، فمتى لا يفعل المعادل هذا كان والمثقلة لرصاص التي تعدل بها القبة سواء، وليس له أن ينام، وان نام الخليفة، بل يأخذ نفسه بالتيقظ ومراعاة حال من هو معه وما هو راكبه، لأنهما إذ ناما جميعاً فمال جانب لا يشعر بميله كان في ذلك ما لإخفاء به، وكان علي بن الجنيد ينظر إلى الخليفة المعتصم(32).
يتضح لنا من تلك الشروط التي ذكرها المسعودي هي شروط وآداب مسايرة الخلفاء العباسيين، وهذه الشروط كانت على ما يبدو تُلقى على هؤلاء المسايرين، ولاسيما الذين يجهلون آداب تلك المسايرة كما هو الحال بالنسبة لعلي بن الجنيد الاسكافي الذي تساءل عن التحضيرات الاساسية لمسايرة الخليفة متهكماً، ولا شك أن رسول الخليفة هو الذي علمه تلك الشروط وان كان يتجاهلها.
وتروي المصادر التاريخية إلى أن الخليفة العباسي المعتصم بالله سايره رجالات الدولة العباسيين في يوم الخميس (12/رجب/218هـ/833م) عندما بايعوه خليفة للمسلمين حيث رحل الخليفة المعتصم من بلاد الروم ودخل بغداد في شهر رمضان من هذه السنة والقاضي أحمد بن ابي دؤاد معه(33) (ت240هـ/854م) يسايره، واقره على ما كان عليه في زمان الخليفة المأمون من قضاء القضاة، وجلس على السرير الذي في صدر الايوان الكبير من دار الخلافة، وكانت فيه صورة العنقاء وكان السرير من ذهب مرصع بأنواع الجواهر، كان من جهاز بوران بنت الحسن بن سهل، ووضع على رأسه تاجاً فيه الدر اليتيم.(34)
مما تقدم نفهم أن تولية الخليفة المعتصم كان بموكبٍ مهيب سايره فيه كبار رجالات الدولة وفي مقدمتهم القاضي الشهير أحمد بن أبي دؤاد الذي كان على ما يبدو مقربا من الخليفة المأمون وأحد مستشاريه، ولاشك أن مسايرة تلك الشخصية للخلفاء جاءت نتيجة مكانته العلمية المؤثرة، والادارية والدينية كونه قاضياً للقضاة، وقاضيا للجند، وربما كان مصاحباً للخليفة المعتصم في بلاد الروم في عهد الخليفة المأمون سنة 218هـ/833م لذلك سايره في موكب توليته في بغداد، بسبب امكانياته الالقائية ومعرفته اللغوية وتبنيه فلسفة القول بخلق القرآن الكريم كونه معتزلياً مشهوراً لدى بعض الخلفاء العباسيين، كالمأمون والمعتصم والواثق.
ومن ذلك يتضح لنا ان لمسايرة الخلفاء العباسيين آداب ورسوم وشروط ينبغي الالتزام بها لانها تعكس لنا ما يتصف به الخليفة العباسي من سمو مكانة عالية وما ينبغي أن تكون طبيعة المواكب من الاجلال والاحترام والابهة ولاسيما شق الخليفة وهو امير المؤمنين طريقه وسط الحشود الكبيرة التي تحيط موكب الخليفة من كل الجهات.
______________
(1) البلاذري، انساب الاشراف، ق3، ص266. البيهقي، المحاسن والمساوى، ص466. الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، جـ3، ص466.
(2) الفرج بعد الشدة، جـ2، صص202-203.
(3) ابن اعثم الكوفي، كتاب الفتوح، جـ8، ص5.
(4) التاج في اخلاق الملوك، ص80.
(5) ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، عيون الاخبار، مطبعة دار الكتب المصرية، (القاهرة 1925 م) ص22-23.
(6) الماوردي، ابو الحسن علي بن محمد، أدب الوزير المعروف بقوانين الوزارة وسياسة الملك، ط1، دار العصور، (القاهرة، 1929م)، ص45.
* عمه: يعني به عم الخليفة ابو العباس. وهو عبد الله بن علي العباسي. ينظر: ابن دحية، النبراس، ص20. السيوطي، تاريخ الخلفاء، صص256-257.
(7) انساب الاشراف، جـ3، ص140.
(8) بنو بقيلة: يراد بهم الازد، وام الازد كان يقال لها بقيلة، ولكون قبيلة اياد تنزل الانبار في العراق قبل الإسلام وبعده، وهي من القبائل التي تنسب إلى الازد ولذلك عرفوا ببني بـ(قيلة)، ينظر: ابن الكلبي، ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب (ت 204هـ)، نسب معد واليمن الكبير، تحقيق: د. ناجي حسن، ط1، عالم الكتب، مكتبة النهضة، (بيروت، 1988م)، جـ1، ص39، 101، 125، 126، 191، 354، وقيل بقيلة اسمه ثعلبة بن سنين ويقال الحارث الغساني صاحب القصر الذي يقال له قصر بني بقيلة بالحيرة سمي بقيلة لانه خرج في بردين اخضرين فقيل له يا حارث، ما انت الا بقيلة خضراء فغلبت عليه. ينظر: ابن عبد ربه، العقد الفريد، جـ3، ص34.
(9) البيهقي، المحاسن والمساوى، ص231. الاصفهاني، الاغاني، جـ18، ص206 القيرواني، ابراهيم بن علي (ت 453هـ) زهر الاداب وثمر الالباب، تحقيق: علي محمد البجاوي، ط2، دار احياء الكتب العربية، (القاهرة، 1953م)، جـ1، ص82.
(10) ابن الكلبي، نسب معد واليمن، جـ1، ص191، ص354.
(11) عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب والد كل من محمد ذو النفس الزكية وأخوه إبراهيم ويحيى وإدريس، له اخبار ووقائع كثيرة مع الخليفة السفاح والمنصور. ينظر: الجاحظ، التاج، ص82. ابن دحية، النبراس، صص20-21، السيوطي، تاريخ الخلفاء، صص256-257.
(12) التاج، صص 81-82.
(13) الطست: أناء كبير. ينظر: ابن منظور، لسان العرب، ،جـ 6، ص123.مادة (طست).
(14) هو ابو بكر سليمان بن عبد الله الهذلي البصري الاخباري، روى عن الشعبي ومعاذة العدوية، وكان من اخص جلساء الخليفة ابو العباس السفاح توفي سنة 167هـ، ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، جـ1، ص264.
(15) سورة الاحزاب، الآية 4. ينظر: في تفسير الآية.
عبد الباقي، محمد فؤاد، المعجم المفهرس، لألفاظ القرآن الكريم، دار الحديثة، ط2، (القاهرة، 1988م)، ص217.
(16) المحاسن والمساوئ، جـ2، ص228.
(17) الوزراء والكتاب، ص123، ص261.
* المورياني: هو أبو ايوب سليمان بن مخلد المورياني نسبه إلى موريان قرية من نواحي الاحواز كان وزيراً للخليفة المنصور قتله سنة 154هـ. انظر:ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، جـ1،ص236.
(18) الجهشياري ،الوزراء والكتاب، ص123.
(19) المصدر نفسه، صص144-145.التنوخي، الفرج، جـ2، ص302.
(20) الجهشياري، الوزراء والكتاب، صص144-145.
(21) البيان والتبيين، جـ2، صص256-257.
(22) سعيد بن سلم الباهلي: هو سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي كان يتمتع بمنزلة كبيرة لدى الخليفة الهادي الرشيد وقد استعمله الرشيد على الموصل والجزيرة الفراتية وارمينيه ينظر: الاصفهاني، الاغاني، جـ17، ص32.
(23) عبد الله بن مالك الخزاعي. كان صاحب الشرطة أيام المهدي والهادي والرشيد، وكان من اكابر القوات، تولى ارمينيه واذربيجان وكان بينه وبين يحيى البرمكي عداوة وتحاسد. ابن الاثير، الكامل في التاريخ، جـ6، صص70-71، البيهقي، المحاسن والمساوئ، صص415-416.
(24) الحائن: أي الهالك. ابن منظور، لسان العرب، مادة (حائن).
(25) البيان والتبيين، جـ2، صص254-255. وينظر: البيهقي، المحاسن والمساوئ، جـ2، صص229-30، ابن عبد ربه الاندلسي، العقد الفريد، جـ2، ص432.
(26) ابن عبد ربه الاندلسي، العقد الفريد، جـ2، ص432.
(27) عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، احد اهم قادة المأمون في خراسان وبغداد، توفي سنة 230هـ، الطبري، تاريخ الرسل والملوك، جـ9، ص631، ابن دحية، النبراس، صص49-50. السيوطي، تاريخ الخلفاء، صص320-329.
(28) الثعالبي، ثمار القلوب، ص156.
(29) البيان والتبيين، جـ2، ص255.
(30) علي بن الجنيد الاسكافي: كان الخليفة المعتصم بالله يأنس به، وكان عجيب الصورة عجيب الحديث فيه( سلاسة اهل السواد)، ينظر: المسعودي، مروج الذهب، جـ4، ص48.
(31) مروج الذهب، جـ4، ص48.
(32) المصدر نفسه، جـ4، ص49.
(33) أحمد بن أبي داؤد: (160هـ-240هـ) هو ابو عبد الله احمد بن ابي داؤد الايادي المعتزلي القاضي اصله من البصرة وسكن بغداد، اختاره الخليفة المامون سنة (204هـ) احداهم المستشارين العشرة وكان يكتب الكتب اليه، ثم عينه الخليفة المعتصم قاضي للقضاة، ثم وظيفة أخرى النظر في مظالم العسكر، بقي في منصبه في خلافة المعتصم والواثق والمتوكل، توفي احمد بن ابي دؤاد في سنة (240هـ) بعدما اصيب بمرض الفالج، ينظر: اليعقوبي، تاريخه، جـ3، ص207. وينظر: البلخي، القاضي عبد الجبار (ت 319هـ)، فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة، تحقيق: فؤاد سيد، (تونس، 1974)، ص105. ينظر: مسكوية، تجارب الامم، جـ1، صص535-536لخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، جـ4، صص141-142. الاسفراييني، ابو المظفر (ت 471هـ)، التبصرة في الدين وتمييز الفرقة الناجية من فرق الهالكين، تقديم محمد زاهد الحسن الكوثري، (بغداد، 1955م)، ص76. ينظر: ابن خلكان، وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان،جــ1، صص81، 84.
(34) ابن العمراني، الانباء في تاريخ الخلفاء، ص104.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|