المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



سياسة عمر بن عبد العزيز العامة  
  
1378   11:06 صباحاً   التاريخ: 14-12-2018
المؤلف : د/ فيصل سيد طه حافظ
الكتاب أو المصدر : تاريخ الدولة الاموية
الجزء والصفحة : ص 137- 143
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / عمر بن عبد العزيز /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2016 429
التاريخ: 24-5-2017 440
التاريخ: 19-11-2016 473
التاريخ: 9-5-2017 518

كان لعمر بن عبد العزيز نظرته الخاصة في تقويم ما اعوج من الأمور إن في حقل السياسة الخارجية والداخلية، أو في حقل الإدارة والمال. إنه أول خليفة أموي شد عن النهج التقليدي الذي سار عليه الأمويون. لقد كان مختلفاً عن أقرانه حتى في حياته الخاصة التي اتسمت بالبساطة، والابتعاد عن المظاهر الملكية، وتناول في إصلاحاته التي نفذها مختلف جوانب المجتمع بحيث أعاد النظر في النهج والأسلوب.

ففي حقل السياسة الخارجية، يعتبر القرار الذي اتخذه بانسحاب مسلمة بن عبد الملك من أمام أسوار القسطنطينية، تحديداً لموقفه من الفتوحات، القاضي بتجميد العمليات العسكرية، والمحافظة على مكتسبات الفتوح، والدفاع عنها ضد الأخطار الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى إتباع سياسة سليمة تجاه الشعوب غير الإسلامية، ودعوتها إلى الإسلام.

أما في حقل السياسة الداخلية، فقد تناول في إصلاحاته مختلف جوانب المجتمع الإسلامي ولعل أهمها:

- انفتاحه على الأحزاب المعارضة، بهدف التخفيف من عدائها التقليدي للأمويين كالشيعة والخوارج.

- التسامح الديني مع غير المسلمين، ودعوتهم إلى الإسلام.

- خلق طبقة إدارية متأثرة بأفكاره الإصلاحية.

- استيعاب المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها الفتوحات.

ففيما يتعلق بانفتاحه على الأحزاب المعارضة، فقد ترك عمر لعن علي بن أبي طالب على المنابر، وجعل مكان ذلك قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]. ويمثل هذا التصرف سياسة رشيدة تهدف إلى رأب الصدع، وتضميد الجراح التي دفعت بالمسلمين إلى الحروب الأهلية، وقد سار في ذلك على خطى والده عبد العزيز في مصر.

 واشتهر عمر بافتتاحه على الخوارج، وكان يرى أن سياسة المسالمة كفيلة بحل المشكلات، وجمع الشمل، وتوحيد الكلمة. ولم يشأ أن يسلك معهم سبيل العنف، أو يأخذهم بالشدة عندما خرجوا في عهده، فحاورهم وأقنعهم بالكف عن حقن الدماء، فأرسل إلى شوذب الخارجي كتاباً يقول فيه: "بلغني أنك خرجت غضباً لله ولنبيه، ولست أولى بذلك مني، فهلم أناظرك، فإن كان الحق بأيدينا دخلت فيما دخل فيه الناس، وإن كان في يدك نظرنا في أمرنا".

لقد هدف عمر إلى إزالة الخلاف بين الفريقين عن طريق الإقناع بالحجة والبرهان، وقد أثمرت هذه السياسة فشهد أحد المتحاورين من الخوارج بأنه على صواب، لكن لغة الحوار مع الخوارج لم تستمر بفعل وفاة عمر. ونلاحظ أنهم هجروا العنف في عهده والتفتوا إلى حماية الضعفاء والمضطهدين ومحاربة المستبدين والظالمين.

وفيما يتعلق بالتسامح الديني مع غير المسلمين ودعوتهم إلى الإسلام، فقد نظم عمر حركة ملؤها الحماسة الدينية لنشر الدعوة الإسلامية، وقد لأهالي البلاد المفتوحة الإغراءات المالية للدخول في الإسلام، وتذكر الروايات التاريخية أنه أعطى بطريقاً ألف دينار تألفه بها على الإسلام، كما أمر عمال الولايات بدعوة الذميين إلى الإسلام، حتى إنه كتب إلى الإمبراطور البيزنطي ليو الثالث يدعوه إلى الإسلام، ومع تقدير هذا الأخير لشخص عمر وخلقه حصافة سياسته إلا أن الدعوة وقفت عند هذا الحد بفعل وفاة عمر قبل أن يرد الإمبراطور على رسالته. ودخل في الدين الإسلامي كثير من سكان بلاد ما وراء النهر. كما استجاب كثير من أمراء السند لدعوته. وأرسل عمر الفقهاء إلى المغرب ليفقهوا مسلمي البربر. وبذل عامله على هذه البلاد، إسماعيل بن عبد الله نشاطاً ملحوظاً في دعوة من تبقى من البربر إلى الإسلام.

وفيما يتعلق بالإدارة، فقد كان عمر على مستوى عال في التفكير الإداري، فقد تمرس على العمل الإداري منذ أن كان والياً على خناصرة والمدينة، وازدادت خبرته في العمل الإداري، بعد أن أضحى مقرباً من الخليفة سليمان، ومستشاراً له، بفعل أنه راح ينظر إلى الأمور الإدارية عن قرب، ويتمرس على إدارة شئون الدولة، وتسيير دفة الحكم.

ولما تولى الخلافة، راح يعمل في إصلاح أجهزتها الإدارية، وتحقيق العدالة والاستقرار فيها، كما اتخذ منهجاً يتجلى في المحافظة على المال والوقت والجهد وسرعة التصرف في الأمور وحسن اختيار القضاء والولاة والموظفين، وتحقيق التوازن بين الناس كافة.

ومن شدة حرسه على الوقت، فإنه كان لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، كما كان يعمل على سرعة تصريف الأمور، حتى ظهر عليه الإرهاب.

لم يرض عمر عن الأسلوب الذي أدار فيه بعض عمال بني أمية أمور الدولة، وكان يرى أنهم تجاوزوا الحد في القسوة والجبروت. فانتقى أفضل وأصلح الرجال وولاهم الأعمال. وكان حريصاً على الاعتماد على أكثر العناصر كفاءة وعلماً وإيماناً وقبلاً لدى المسلمين.

لم يكن عمر يحسن اختيار عماله فحسب، بل كان يتابع أعمالهم ويرسم لهم المنهج الذي ينبغي أن يطبقوه ليقيموا العدل بين الناس. وكتب إلى عامله على الكوفة عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: "سلام عليك، أما بعد فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام الله، وسنة خبيثة استنها عليهم عمال السوء وإن قوام الدين العدل والإحسان فلا يكون شيء أهم إليك من نفسك فإنه لا قليل من الإثم، ولا تحمل خراباً على عامر، ولا عامراً على خراب، انظر الخراب فخذ منه ما أطاق، وأصلحه حتى يعمر، ولا يؤخذ من العامر، إلا وظيفة الخراج في رفق وتسكين لأهل الأرض. ولا خراج على من أسلم من أهل الأرض. فاتبع في ذلك أمري، فإني قد وليتك من ذلك ما ولأني الله، ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب، حتى تراجعني فيه، وانظر من أراد أن يحج من الذرية فعجل له مائة يحج بها والسلام". وكتب إلى عامله على الموصل يحي الغسان أن يأخذ الناس بالبينة وما جرت عليه السنة، ولا يأخذهم بالظنة ويضربهم على التهمة.

وتُلقي هذه التعليمات ضوءاً واضحاً على أساليب الحكم التي كانت متبعة في تلك الأيام خاصة في العراق، حيث كان الناس يؤخذون بالشبهات، وهذا أسلوب عبيد الله بن زياد والحجاج بن يوسف بشكل خاص.

واستطاع عمر في بداية عهده أن يُبعد بقايا تلاميذ الحجاج وأبناء مدرسته عن الإدارة، ولكن مع ذلك بقي في إدارة الدولة رجال لا يتفق أسلوبهم الإداري مع نهجه مثل يزيد بن المهلب وآله الذين قال عنهم عمر "هؤلاء جبابرة ولا أحب مثلهم". ولذلك عزله فيما بعد.

وفيما يتعلق باستيعاب المشاكل التي أفرزتها الفتوحات، فقد حرص عمر على إزالة الظاهرة السيئة التي كانت مطبقة في الدولة، وهي ظاهرة أخذ الجزية من الذين أسلموا حديثاً، وكان الهدف من وراء ذلك تحقيق المساواة بين المسلمين، بغض النظر عن طبقاتهم وعناصرهم والوصول إلى تهيئة الأجواء المناسبة لانتشار الإسلام وتثبيته بين شعوب البلاد المفتوحة، وإقامة مجتمع متحرر من العقد الاجتماعية، والحساسيات القومية والقبلية. فأمر عامله على خراسان، الجراح بن عبد الله الحكمي، ان يدعو السكان إلى الإسلام، وأن يخبرهم بأن الجزية والخراج سيرفعان يسلم منهم، وأن اسمه سيسجل في ديوان العطاء، وسيعامل كبقية المسلمين من حيث الحقوق والواجبات.

والواقع أن هذا الإجراء الذي اتخذه عمر جاء نتيجة وصول شكاوى من خراسان تفيد بأن عشرين ألفاً من الموالي يغزون بلا عطاء ولا رزق، وأن عدداً مثلهم من أهل الذمة قد أسلموا دون أن يرفع الخراج عنهم، وقد اهتمت هذه الشكاوى الجراح، بالتعصب للعرب، كما أهمته بأنه سيف من سيوف الحجاج.

ورأى عمر أن الوسيلة لمنع تصدع الدولة وانحلالها السريع، ووضع حد للاضطرابات والفتن، هي جمع الناس حول العقيدة الإسلامية، وانصهارهم في المجتمع الإسلامي، دون تمييز في الحقوق والواجبات.

وتنفيذاً لهذا المبدأ، أصدر أمراً إلى جميع عماله في أنحاء الدولة يقول لهم: "وعليه، فكل من يعتنق الإسلام، سواء كان مسيحياً أم يهودياً أم مجوسياً ممن يدفعون الجزية الآن، ويساكنون المسلمين في دار الإسلام، بعد أن تخلوا عن ديارهم التي كانوا يسكنونها من قبل، فإنه يتمتع بكل الامتيازات التي يتمتع بها المسلمون، ويتحمل ما يتحملون من واجبات، وعلى المسلمين أن يسالموه ويعاملوه كواحد منهم".

والملاحظة في الأمر، أن عمر تجنب لفظ الموالي، وما ذلك إلا لأن حاول أن يؤكد أن الانتماء في المجتمع يقوم على أساس الإسلام، وعلى المساواة، وليس على الموالات إلى قبيلة ما. وأكد أن العطاء لا يُعطى للمقاتلة، لمجرد كونهم عرباً، وإنما يجب ن يُعطى لمن يقاتلون فعلاً من المسلمين دون تمييز، وان من يعتنق الإسلام لا يدفع من الضرائب إلا مثل ما يدفعه المسلم العربي الذي في مثل وضعه.

نتيجة لهذه السياسة العمرية، ازداد إقبال الناس على الدخول في الإسلام فنقص إيرادات بيت المال نقصاً ملحوظاً، وشعر الولاة بذلك، فشكوا إلى الخليفة الذي لم يستطع أن ينظر إلى القضية إلا من الزاوية الدينية، فكتب إلى واليه على مصر حيان بن شريح الذي شرح له وضع أهل الذمة، ودخولهم في الإسلام، وكسرهم الجزية: "أما بعد فإن الله بعث محمداً داعياً ولم يبعثه جابياً، فإذا أتاك كتابي هذا فإن كان أهل الذمة أسرعوا إلى الإسلام وكسروا الجزية فاطوِ كتابك وأقل" فتعززت نتيجة هذه السياسة مواقعهم الاجتماعية بشكل ملموس.

ومن أعمال عمر الإصلاحية انه أمر ببناء الخانات في البلدان القاصية، وعلى طريق خراسان، وكتب بذلك إلى سليمان بن أبي السري وزوده بتعليمات تقضي باستضافة المسلمين المسافرين يوماً وليلة وتعهد دوابهم، ومن كانت به علة فاستضافته يومين وليلتين، وإن كان منقطعاً فليبلغه بلده.

وهكذا حق عمر بن عبد العزيز أفكاره المثالية التي تهدف إلى نشر سلطان العدل والرفق في جمع المال وعدم جباية الأموال غير الشرعية، كما منع قبول الهدايا، إلا أنه لم يكن من الممكن أن يستمر تحقيق كل أفكاره المثالية هذه، فإعفاء الذين يدخلون في الإسلام من دفع الجزية كان يقلل الدخل، بينما كان جمع ما كانوا يحصلونه من غير المسلمين يزيد الأعباء المالية على عاتق هؤلاء كذلك كان السماح بالهجرة للمزارعين الذين يدخلون في الإسلام سبباً في خراب الريف، ومل هذا يمكن أن يقال عن بعض القضايا الأخرى، لذلك لم يكن من المستغرب أن تعود الدولة إلى سياستها السابقة بعد وفاته.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).