أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2018
834
التاريخ: 30-03-2015
2255
التاريخ: 11-08-2015
3164
التاريخ: 13-4-2017
1002
|
هذه الساعة هي احدى الساعات الثلاثة التي هي أصعب وأوحش الساعات على أبناء آدم (1).
يقول الله تعالى في سورة المعارج : {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ * يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ } [المعارج: 42 - 44] (2).
*روي عن ابن مسعود انّه قال :
كنت جالساً عند امير المؤمنين (عليه السلام) فقال : انّ في القيامة لخمسين موقفاً كل موقف ألف سنة :
فأوّل موقف خرج من قبره (3) ، جبسوا ألف سنة عراة جياعاً عطاشا. فمن خرج مِن قبره مؤمناً بجنته وناره ، ومؤمنا بالبعث والحساب والقيامة ، مقرّاً بالله مصدقاً نبيه وبما جاء من عند الله عزّ وجلّ نجا من الجوع والعطش (4).
* وقال الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة :
« وذلك يومٌ يَجمَعُ الله فيه الأوّلين والآخرين لنقاش الحِساب وَجزاءِ الأعمال خُضُوعاً قياماً قد ألجَمَهُمُ العَرَقُ وَرَجَفَت بِهِمَ الأرض فاجسَنُهُم حالاً من وجَدَ لِقَدَميهِ مَوضِعاً وَلِنَفسِهِ مَتَّسعاً ». (5)
* وروى الشيخ الكليني عن الامام الصادق (عليه السلام) :
« مثل الناس يوم القيامة اذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القِربَ ليس له من الأرض الاّ موضع قدمه كالسهم في الكنانة لا يقدر أن يزول هاهنا ولا هاهنا » (6).
* يعني انّه كما في موضع السهم في الكنانة لا يوجد مجال ليتحرك في كنانته لضيقها ، فكذلك ضيق الانسان في ذلك اليوم فلا يستطيع أن يتحرك عن موضع قدمه فليست لديه القدرة على أن يغيّر موضع قدمه.
* وبالجملة فانّ هذا الموقف موقف عظيم.
ومن المناسب أن نذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عندما يخرجون من قبورهم.
* الأول : روى الشيخ الصدوق عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) « الشاك في فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) يحشر يوم القيامة من قبره وفي عنقه طوق من نار فيه ثلاثمائة شعبة ، على كل شعبة منها شيطان يكلح في وجهه ويتفل فيه » (7).
*الثاني : روى الشيخ الكليني عن الامام محمّد الباقر (عليه السلام) انّه قال : « انّ الله تبارك وتعالى يبعث يوم القيامة ناساً مِن قبورهم مشدودة أيديهم الى أعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا قيد انملة معهم ملائكة يعيرونهم تعييراً شديداً يقولون : هؤلاء الذين منعوا خيراً قليلاً مِن خير كثير. هؤلاء الذين اعطاهم الله فمنعوا حقّ الله في أموالهم » (8).
* الثالث : روى الشيخ الصدوق في حديث طويل :
« ومَن مشى في نميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره ناراً تحرقه الى يوم القيامة واذا خرج مِن قبره سلط الله عليه تنيناً أسود ينهش لحمه حتّى يدخل النار ... » (9).
* الرابع : وروى عنه (عليه السلام) :
« ومَن ملأ عينيه من مرأة حراماً حشاهما الله عزّ وجلّ يوم القيامة بمسامير مِن نار ، وحشامها ناراً حتّى يقضى بين الناس ، ثمّ يؤمر به الى النار » (10).
* الخامس : وروى عنه صلوات الله عليه انّه قال :
« انّ شارب الخمر يجيئ يوم القيامة مسوداً وجهه ، مزرقةً عيناه ، مائلاً شدقيه ، سائلا لعابه ، دالعاً لسانه من قفاه » (11).
وفي (علم اليقين) للمحدّث الفيض :
« روي في الصحيح أن شارب الخمر يحشر والكوز معلّق في عنقه والقدح بيده ، وهو انتن من كل جيفة على وجه الأرض ، يلعنه كل مَن يمرّ به من الخلائق » (12).
* السادس : روى الشيخ الصدوق عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) انّه قال :
« يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه ، وآخر من قدامه يلتهبان ناراً حتّى يلهبا جسده ثمّ يقال له : هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين ولسانين يعرف بذلك يوم القيامة » (13).
واعلم أنّ الاُمور النافعة لهذا الموقف كثيرة ، ونحن نشير الى عدة أشياء منها :
* الأول : ورد في حديث لمَن شيَّع جنازة أوكل الله به ملائكة معهم رايات يشيعونهم من قبورهم الى محشرهم (14).
* الثاني : وروى الشيخ الصدوق عن الامام الصادق (عليه السلام) :
« مَن نَفَّسَ عن مؤمن كربة نَفَّسَ الله عنه كرب الآخرة ، وخرج مِن قبره وهو ثلج الفؤاد » (15).
* الثالث : روى الشيخان الكليني والصدوق عن سدير الصيرفي في خبر طويل قال :
قال أبو عبد الله (عليه السلام) : « اذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه امامه ، كلّما رأى المؤمن هولاً مِن أهوال يوم القيامة قال له المثال : لا تفزع ، ولا تحزن ، وابشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، حتّى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيحاسبه حساباً يسيراً ، ويأمر به الى الجنّة والمثال أمامه.
فيقول له المؤمن يرحمك الله نِعَم الخارج خرجت معي من قبري ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتّى رأيت ذلك. فيقول مَن انتَ؟
فيقول : أنا السرور الذي كنت أدخلته لى أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله عزّ وجل منه لأبشرك » (16)
* الرابع : روى الشيخ الكليني عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال :
« مَن كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على يكسوه من ثياب الجنّة وأن يهوِّن عليه سكرات الموت ، وأن يوسع عليه في قبره وأن يلقى الملائكة اذا خرج من قبره بالبشرى وهو قول الله عزّ وجلّ في كتابه : {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء: 103]» (17).
* الخامس : روى السيّد ابن طاووس في كتاب الاقبال عن النبي (صلى الله عليه واله) قال : «ومَن قال في شعبان ألف مرّة (لا اله الاّ الله ولا نعبد الاّ ايّاه مخلصين له الدين ولو كره المشركون » كتب الله له عبادة الف سنة محا عنه ذنب ألف سنة ويخرج مِن قبره يوم القيامة ووجهه يتلألأ مثل القمر ليلة البدر وكتب عند لله صديقاً) (18).
* السادس : قراءة دعاء الجوشن الكبير في أول شهر رمضان (19).
ختمٌ ذكرُهُ حتمٌ :
من المناسب أن نذكر هنا أمراً يناسب المقام نقله الشيخ الأجل أمين الدين الطبرسي ; عليه في مجمع البيان عن البراء بن عازب ، وقال :
« كان معاذ بن جبل جالساً قريباً من رسول الله (صلى الله عليه واله) في منزل أبي أيوب الانصاري.
فقال معاذ : يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} [النبأ: 18] .
فقال : يا معاذ! سألت عن عظيم من الامر ، ثمّ أرسل عينيه (20) ثمّ قال :
يحشر عشرة أصناف من امتي أشتاتاً قد ميزّهم الله من المسلمين ، وبدل صورهم ، بعضهم على صورة القردة ، وبعضهم على صورة الخنازير وبعضهم منكسون ارجلهم من فوق ووجوههم من تحت ثمّ يسحبون عليها ، وبعضهم عمي ، وبعضهم صم بكم لا يعقلون ، وبعضهم يعضون ألسنتهم فيسيل القيح من افواههم لعاباً يتقذرهم أهل الجمع ، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم ، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار ، وبعضهم أشدّ نتناً من الجيف وبعضهم يلبسون جباباً سابغة من قطران لازقة بجودهم.
فأما الذين على صورة القردة فالقات (21) من الناس.
وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت.
وأما المنكسون على رؤؤسهم فآكلة الربا.
والعُمي الجائرون في الحكم.
والصم والبكم المعجبون بأعمالهم.
والذين يمضغون بألسنتهم فالعلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم.
والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران.
والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس الى السلطان.
والذين هم أشدّ نتناً من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ، ويمنعون حقّ الله في أموالهم.
والذين يلبسون الجباب فأهل الفخر والخيلاء (22).
__________________
(1) روى الشيخ الصدوق ; في كتابه (الخصال) بإسناده عن (ياسر الخادم) قال :
سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول : إنَّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يولد ويخرج من بطن امّه فيرى الدنيا. ويوم يموت فيرى الآخرة واهلها ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا وقد سلّم الله عزّ وجلّ على يحيى في هذه الثلاثة المواطن ، وآمن روعته فقال : (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيّاً).
وقد سلم عيسى بن مريم (عليه السلام) على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال : (والسلام عليَّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم اُبعث حيّاً).
الخصال للصدوق : ص 107 ، باب الثلاثة (أوحش ما يكون الخلق في ثلاثة مواطن).
أقول : وروى الشيخ الصدوق ; في كتابه (الخصال) : باب الثلاثة (أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات) ، ص 119 ؛ وروى بالإسناد عن الزهري قال : قال علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب : : أشدّ ساعات ابن آدم ثلاث ساعات : الساعة التي يعاين فيها ملك الموت ، والساعة التي يقوم فيها من قبره ، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى ، فاما الى الجنّة وإما الى النار.
ثمّ قال : إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت وإلاّ هلكت.
وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت وإلاّ هلكت.
وإن نجوت حتّى يحمل الناس على الصراط فأنت وإلاّ هلكت.
وان نجٍوت حتّى يقوم النٍاس لربّ العالمين فأنت أنت والاّ هلكت. ثمّ تلا {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 100]
قال : هو القبر وانّ لهم فيه لمعيشة ضنكا ، والله القبر لروضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النار ، ثمّ اقبل على رجل من جلسائه فقال له : لقد علم ساكن الجنّة من ساكن النار ، فأيّ الرجلين أنت ، وأيّ الدارين دارك.
(2) قال المؤلّف ; في ترجمة قوله تعالى كأنهم الى نصب يوفضون يوم يخرجون من قبورهم سراعاً ، كانهم يسرعون الى علم منصوب كالذين في الجيش عندما ينصبون علمهم يسرعون اليه ... ).
(3) هكذا في نسخة البحار : وفي جامع الأخبار طبعة النجف وقد ترجمها المؤلف (الخروج من القبر) والله تعالى أعلم.
(4) رواه في جامع الأخبار للشيخ محمّد الشعيري : ص 176 ، الفصل. 14 ، ح 1. ورواه عنه المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 111 ، ح 42. (5) نهج البلاغة : ج 1 ، ص 196 ، شرح محمّ عبدة ، وراجع شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ج 7 باب 101 ، ص 102 ، تحقيق محمّد أبي الفضل ابراهيم.
(6) رواه الكليني في الكافي : ج 8 ، ص 143 ، ح 110. ونقله المجلسي في بحار الأنوار : ج 7 ، ص 111.
(7) أقول : رواه المفيد في الأمالي : ص 144 ، 145 ، المجلس 18 ، ح 3. ورواه ابن شيرويه في الفردوس : ج 5 ، ص 477 ، ح 8816 ، الطبعة الحديثة ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 192 ، ح 53 ، وفي : ج 38 ، ص 10 ، ح 14 ، وفي : ج 39 ، ص 304 ، ص 120.
وروي قريباً منه فرات بن ابراهيم في تفسيره ص 134 عن أبي ذر الغفاري عن رسول الله (صلى الله عليه واله) . (8) الكافي : ج 3 ، ص 142 ـ 143. وعنه البحار : ج 7 ، ص 197.
(9) ثواب الأعمال : ص 335 ، عن ابن عباس عن النبي ، ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 213 ، ح 116 ، وفي ج 76 ، ص 359 ، ح 30.
(10) ثواب الأعمال : ص 338. ونقله في البحار : ج 76 ، ص 366 ، ح 30. ونقل المؤلف في الحاشية ثلاثة ابيات من الشعر الفارسي.
(11) رواه الصدوق فيث الأمالي : ص 340 ، المجلسي 56 ، ح 1. وفي البحار : ج 7 ، ص 218 ، ح 125. وفي : ج 79 ، ص 147 ، ح 63.
(12) علم اليقين : الفيض الكاشاني : ج 2 ، ص 910. طبعة قم.
(13) ثواب الأعمال للصدوق : ص 319. وفي الخصال : ص 38 ، باب الاثنين ، ح 16. ونقله في البحار : ج 7 ، ص 218 ، ح 130. وفي : ج 75 ، ص 203 ، ح 5.
(14) أقول : روى هذه الرواية رئيس المحدّثين الشيخ الصدوق ; في ثواب الأعمال : عن الباقر (عليه السلام) قال :
« كان فيما ناجى به موسى (عليه السلام) ربّه ان قال : يا ربّ ما لِمَن شيَّع جنازة؟
قال : أوكل به ملائكة من ملائكة من ملائكتي معهم رايات يشيعونهم من قبوهم الى محشرهم ».
رواه الصدوق ف ثواب الأعمال : ص 231 ، (ثواب عيادة المريض ، وغسل الموتى ، وتشييع الجنازة وتعزية الثكلى) ، ح 1. ونقله في البحار : ج 7 ، ص 209 ، ح 98. وفي : ج 81 ، ص 263 ، ح 16.
(15) رواه الصدوق ; في ثواب الأعمال : ص 179 ، (ثواب نم نفس عن مؤمن كربة) ح 1. ورواه الكليني ; في الكافي : ج 2 ، ص 199 ، ح 3.
ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 198 ، ح 71 ، وفي : ج 74. ص 321 ، ح 87. وفي ج 75 ، ص 22 ، ح 23.
(16) رواه الكليني في الكافي : ج 2 ، ص 190 ، ح 8 ، والطوسي في المجالس : ص 199 ، المجلس 7 ، ح 35. والمفيد في الأمالي : ص 177 ، 178 ، المجلس 22 ، ح 8. والصدوق في ثواب الأعمال : 180 ، (ثواب ادخال السرور على الأخ المؤمن) ، ح 1. ونقله في البحار : ج 7 ، ص 197 ، ح 69. وفي : ج 74 ، ص 290 ، ح 21 ، وفي ج 82 ، ص 176 ، ح 14.
(17) الكافي : ج 2 ، ص 204 ، ح 1 ، ونقله عنه في البحار : ج 7 ، ص 198 ، ح 72.
(18) الاقبال للسيّد ابن طاووس : ص ، 685 ، الطبعة الحجرية.
(19) روى الكفعمي ; في المصباح ص 246 ، الطبعة الحجرية.
دعاء الجوشن الكبير قال انّه (مروي عن السجاد عليه السلام عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ ذكر شيئاً كثيراً من فضل الدعاء الشريف الى أن قال :
(ومن دعا بنية خالصة في أول شهر رمضان رزقه الله تعالى ليلة القدر وخلق له سبعين ألف ملك يسبّحون الله ويقدسونه وجعل ثوابهم له ، وبعث الله له عند خروجه من قبره سبعين ألف ملك مع كل ملك نجيب من نور بطنه من اللؤلؤ وظهره من الزبرجد وقوائمه من الياقوت على ظهر كل نجيب قبة من نور لها اربعمائة باب على كل باب سبراً من السندس والاستبرق في كل قبة وصيفة على رأس كل وصيفة تاج من الذهب الأحمر يسطع منهن رائحة المسك. ثمّ يبعث الله اليه بعد ذلك سبعين ألف ملك مع كل ملك كأس من لؤلؤ بيضاء فيها شراب من شراب الجنّة مكتوب على رأس كل منها ( لا اله الاّ الله وحده لا شريك له) هدية الله لفلان ابن فلان ، وينادي الله تعالى : يا عبدي ادخل الجنّة بغير حساب.
ومن دعا به في شهر رمضان ثلاث مرّات حرّم الله تعال جسده على النار وأوجب له الجنّة ووكّل الله تعالى به ملكين يحفظانه من المعاصي ، وكان في أمان الله طول حياته ... الى أن قال : قال الحسين (عليه السلام) :
أوصاني أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه ، وأن اكتبه على كفنه ، وأن اُعلمه أهلي واحثهم عليه. وهو ألف اسم ، وفيه الاسم الأعظم).
(20) قال المؤلّف ; تعالى في الحاشية ما ترجمته (لعل مراده فبكى).
أقول : لا اشكال انّ معنى (ثمّ أرسل عينيه) انّه بكى صلى الله عليه وآله والاستعارة هذه مشهورة في لغة العرب.
(21) قال العلاّمة الطريحي في مجمع البحرين : ج 2 ـ 214 : ( ... في الحديث (الجنة محرمة على القتات) والمراد به النمام ، من قتّ الحديث نمَّه واشاعه بين الناس.
ومنه (يقتّ الأحاديث) أي ينمها.
وفيه : (من بلغ بغض الناس ما سمع من بغض آخر منهم فهو القتات ، فلا ينبغي سماع بلاغات الناس بعضهم على بعض ولا تبليغ ذلك.
وقيل : النمام هو الذي يكون مع القوم يتحدثون فينمَّ عليهم ، والقتات هو الذي يتسمعّ على القوم ، وهم لا يعلمون فينم حديثهم.
وقوله (عليه السلام) : الجنة محرّمة على القتاتين المشائين بالنميمة ، هو بمنزلة التأكيد للعبارة الاُولى) انتهى كلامه رفع مقامه.
(22) رواه الطبرسي في مجمع البيان : ج 5 ، ص 423 ـ 424 ، طبعة طهران ـ المكتبة العلمية الاسلامية في تفسير {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا } [النبأ: 20] وذكره المجلسي في البحار ـ ج 7 ، ص 89.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|