المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الواجب والقديم والحادث والممكن  
  
4350   09:50 صباحاً   التاريخ: 8-12-2018
المؤلف : الشيخ محمد بن محمد العكبري البغدادي الملقب بالمفيد
الكتاب أو المصدر : النكت في مقدمات الاصول (النكت الإعتقادية)
الجزء والصفحة : 16- 22
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /

إن قيل لك : انت حادث ام قديم ؟

فالجواب : حادث غير قديم وكل موجود ممكن حادث غير قديم .

فإن قيل : ما حد الحادث وما حد القديم ؟

فالجواب: الحادث هو الموجود المسبوق بالعدم. والقديم هو الموجود الذي لم يسبقه العدم.

فإن قيل: ما الدليل على انك حادث ؟

فالجواب: سبق العدم على وجودي دليل على حدوثي.

فإن قيل: ما الدليل على ان العدم سابق على وجودك ؟

فالجواب: الضرورة قاضية باني لم اكن موجودا في زمان نوح - عليه السلام - فعدمي متحقق في ذلك الزمان، ووجودي في هذا الزمان فعدمي سابق على وجودي.

فإن قيل: ما الدليل على ان كل موجود ممكن حادث ؟

فالجواب: كل موجود من الممكنات اما جوهر أو عرض والجوهر حادث والعرض حادث فكل موجود من الممكنات حادث.

فإن قيل: ما حد الجوهر وما حد العرض ؟

فالجواب: الجوهر هو المتحيز والعرض هو الحال في المتحيز.

فإن قيل: ما حد المتحيز ؟

فالجواب: المتحيز هو الحاصل في حيز بحيث يشار إليه اشارة حسية بانه هنا أو هناك لذاته.

فإن قيل: ما حد الحيز ؟

فالجواب: الحيز والمكان عبارة عن البعد المفطور الذي تشغله الاجسام بالحصول فيه.

فإن قيل: كم اقسام الجوهر ؟

فالجواب: أربعة : الجوهر الفرد والخط والسطح والجسم.

فإن قيل: ما حد كل واحد من هذه الاربعة ؟

فالجواب: حد الجوهر الفرد هو المتحيز الذي لا يقبل القسمة في جهة من الجهات. وحد الخط هو المتحيز الذي يقبل القسمة في الطول خاصة. وحد السطح هو المتحيز الذي يقبل القسمة في الطول والعرض خاصة. وحد الجسم هو المتحيز الذي يقبل القسمة في الطول والعرض والعمق.

فإن قيل: ما الدليل على حدوث الجواهر ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انها لا تخلو عن الحوادث وكل ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث.

فإن قيل: ما تعنون بالحوادث ؟

فالجواب: اربعة اشياء: الحركة والسكون والاجتماع والافتراق.

فإن قيل: ما حد كل واحد من هذه الاربعة ؟

فالجواب: حد الحركة حصول جوهر في مكان عقيب مكان آخر. وحد السكون حصول جوهر في مكان واحد اكثر من زمان واحد. وحد الاجتماع حصول جوهرين في مكانين بحيث لا يمكن ان يتخللهما ثالث. وحد الافتراق حصول جوهرين في مكانين بحيث يمكن ان يتخللهما ثالث.

فإن قيل: ما الدليل على ان هذه الامور الاربعة حادثة ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انها تعدم والقديم لا يعدم فتكون حادثة.

فإن قيل: ما الدليل على ان الجوهر لا يخلو عن هذه الحوادث ؟

فالجواب: الدليل على ذلك ان الجوهر لابد له من مكان، فان كان لابثا فيه كان ساكنا، وان كان منتقلا عنه كان متحركا، وإذا نسب إلى جوهر آخر فان امكن ان يتخللهما ثالث فهو الافتراق والا فهو الاجتماع .

فإن قيل: ما الدليل على حدوث باقي الاعراض ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انها تفتقر إلى الجواهر الحادثة والمفتقر إلى الحادث حادث.

فإن قيل: قد ثبت ان كل موجود ممكن حادث. فهل وجود الحوادث من نفسها أو من غيرها ؟ فالجواب: وجودها من غيرها لا من نفسها.

فإن قيل: ما الدليل على ان وجود الحوادث من غيرها لا من نفسها ؟

فالجواب: هيهنا دعويان: احدهما : ان الحادث لا وجود له من نفسه. الثاني : ان وجوده من غيره. والدليل على الاول ان الحادث قبل وجوده عدم محض ونفي صرف فلو اثر في وجود نفسه لزم تأثير المعدوم في الموجود ولزم تأثير الشئ في نفسه وهما محالان. والدليل على الثاني ان الحادث لما اتصف بالعدم تارة وبالوجود اخرى كان ممكنا فيفتقر في ترجيح وجوده إلى غيره لاستحالة ترجيح احد المتساويين على الاخر لا لمرجح فيكون وجوده من غيره. فإن قيل: قد ثبت ان وجود الحوادث من غيرها فالغير الذي اوجد الحوادث موجود ام معدوم ؟ فالجواب: موجود.

فإن قيل: ما الدليل على انه موجود ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انه لو كان معدوما لزم تأثير المعدوم في الموجود وهو محال.

فإن قيل: موجد الحوادث قديم أم حادث ؟ فالجواب: قديم.

فإن قيل: ما الدليل على انه ليس بحادث ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انه لو كان حادثا لكان من جملة الحوادث فيفتقر إلى محدث آخر كافتقار الحوادث إليه وننقل الكلام إلى ذلك المحدث فان كان قديما انتهت الحوادث إلى محدث قديم وهو المطلوب ، وان كان حادثا افتقر إلى محدث آخر فان كان الاول لزم الدور وان كان غيره وترامى تسلسل والدور والتسلسل باطلان فلابد ان ينتهي الحوادث إلى محدث قديم وهو المطلوب .

فإن قيل: ما حد الدور وما حد التسلسل ؟

فالجواب: حد الدور توقف كل واحد من الشيئين على صاحبه فيما هو موقوف عليه اما بمرتبة أو مراتب. وحد التسلسل ترامى امور محدثة إلى غير النهاية .

فإن قيل: ما الدليل على بطلان الدور ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انه يفضي إلى كون الشئ موجودا قبل وجوده وهو محال والمفضي إلى المحال محال.

فإن قيل: ما الدليل على بطلان التسلسل ؟

فالجواب: الدليل ان السلسلة الحاوية لجميع الممكنات ممكنة فلابد لها من مؤثر خارج عنها والخارج من جميع الممكنات هو واجب الوجود لذاته فتنتهي السلسلة إليه وينقطع التسلسل.

فإن قيل: موجد الحوادث واجب الوجود ام ممكن ؟

فالجواب: واجب الوجود.

فإن قيل: ما حد الواجب وما حد الممكن ؟

فالجواب : الواجب هو الذي لا يفتقر في وجوده إلى غيره ولا يجوز عليه العدم. والممكن هو الذي يفتقر في وجوده إلى غيره ويجوز عليه العدم.

فإن قيل: ما الدليل على ان موجد الحوادث واجب الوجود ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انه لو لم يكن واجب الوجود لكان ممكن الوجود ولو كان ممكن الوجود افتقر في وجوده إلى غيره وننقل الكلام إلى ذلك الغير فان كان واجب الوجود انتهت الحوادث إليه فهو موجد الحوادث وان كان ممكن الوجود افتقر في وجوده إلى موجد آخر فان كان الاول لزم الدور وان كان غيره وترامى تسلسل وهما باطلان كما عرفت فلابد ان ينتهي الحوادث إلى موجد واجب الوجود لذاته.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.