المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



الآراء الكلامية لأبن نوبخت مؤلف كتاب الياقوت في علم الكلام  
  
1942   09:46 صباحاً   التاريخ: 4-12-2018
المؤلف : أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت
الكتاب أو المصدر : الياقوت في علم الكلام
الجزء والصفحة : 18- 20
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

نشير إليها كما يلي :

1. ذهبت الحكماء إلى زيادة الوجود على الماهية في الذهن، لا في الخارج واستدلّوا على ذلك بصحّة سلب الوجود عن الماهية وبافتقار حمل الوجود على الماهية إلى الدليل وبانفكاك الماهية من الوجود في الذهن وبلزوم اتّحاد كلّ الماهيّات لو كان الوجود عينا لها وبلزوم التسلسل لو كان الوجود جزءا للماهية [1].

أما أبو الحسن الأشعري وأبو الحسين البصري وأبو إسحاق ابن نوبخت فذهبوا إلى أنّ الوجود هو نفس الماهيّات، واجبة كانت أو ممكنة [2].

2. ذهب الشيخ أبو إسحاق إلى أن الإيمان هو التّصديق القلبي فقط، كما ذهب إليه كمال الدّين ابن ميثم في قواعده‌ [3] وجمال الدّين مقداد بن عبد اللّه السّيوري الحلّي في إرشاده‌ [4] وامّا المحقّق الطّوسي والعلّامة الحلّي فذهبا إلى أنّه التصديق بالقلب واللسان معا [5] وذهب ابن أبي الجمهور الأحسائي‌ [6] إلى أنّ الإيمان لغة هو التّصديق وأمّا شرعا فهو التّصديق‌ القلبي للرسول في كلّ ما علم مجيئه به بالضّرورة، أي فيما علم أنّه من الدّين، بحيث يعلمه العامّة من غير افتقار إلى نظر واستدلال، كوجوب الصّلاة وحرمة الخمر ونحو ذلك.

3. ذهب الشيخ أبو إسحاق ابن نوبخت إلى أنّ الأجسام يجوز خلوّها عن الأعراض إلّا اللّون والطّعم والرّائحة كالهواء وذهبت المعتزلة والحكماء وفخر الدين الرازي والعلّامة الحلّي إلى جواز خلوّها عن الأعراض إلّا الكون وقيّد المحقّق الطّوسي بالمذوقة والمرثية والمشمومة وخالفت الأشاعرة في ذلك وقالوا بامتناع خلوّها عن شي‌ء من الأعراض‌ [7].

4. ومن معتقداته أنّ ماهيته تعالى معلومة كوجوده‌ [8].

5. وإنّ ماهيته تعالى الوجود المعلوم.

6. واعتقد انّ اللّذّة العقليّة عليه تعالى جائزة، مع تفسيرها بإرادة الكمال من حيث أنّه كمال‌ [9].

7. وذهب إلى انّ استحقاق الثّواب والعقاب سمعيّ، لا عقليّ وأمّا جمهور المعتزلة فيذهب إلى أنّه عقليّ، لا سمعي‌ [10].

8. وذهب إلى أنّ العلم بدوام الثواب والعقاب سمعيّ وقالت المعتزلة أنّه عقليّ واختاره المحقق الطوسي والعلّامة الحلّي وذهبت المرجئة إلى أنّه سمعي‌ [11].

9. وله في مبحث الإرادة والحركة والسكون آراء يطول ذكرها.

_________________

[1] . راجع: الحاج ملا هادي السبزواري، غرر الفرائد في فن الحكمة، 1/ 45- 50.

[2] . أنوار الملكوت، 47.

[3] . قواعد المرام، 170- 171.

[4] . إرشاد الطالبين، 442.

[5] . إرشاد الطالبين، 438.

[6] . التحفة الكلامية، مخطوط، 51- 54.

[7] . إرشاد الطالبين، 57.

[8] . نفس المصدر.

[9] . رجال الخاقاني، 146- 147.

[10] . أنوار الملكوت، ص 170- 171.

[11] . كشف المراد، ص 436- 437.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.