أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3308
التاريخ: 9-10-2015
3406
التاريخ: 9-10-2015
3380
التاريخ: 9-10-2015
3431
|
أعقب أمير المؤمنين خمسة من أولاده، الامام الحسن والحسين (عليهما السّلام) وسيأتي ذكرهما وذكر أولادهما إن شاء اللّه، والثلاثة الأخر، محمد بن الحنفية، و العباس (عليه السلام) وعمر الأكبر، ولا بأس بذكر أولادهم هنا.
«ذكر أولاد محمد بن الحنفية رضى اللّه عنه» كان لمحمد بن الحنفية ولداً، أربعة عشر منهم ذكورا وعشر بنات، و عقبه من ابنيه عليّ وجعفر، وقد قتل جعفر في يوم الحرّة على يد جيش مسرف بن عقبة الذي قتل أهل المدينة وفتك بهم بأمر يزيد بن معاوية.
وينتهي اكثر عقبه الى رأس المذري عبد اللّه بن جعفر الثاني، بن عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن الحنفية ومنهم الشريف النقيب أبو الحسن احمد بن القاسم بن محمد العويد بن عليّ بن رأس المذري.
وكان ابنه أبو محمد الحسن بن أحمد سيدا جليلا، و كان نائب السيد المرتضى في أمر نقابة بغداد وله عقب من أهل العلم و الفضل والرواية، ومعروفون ببني النقيب المحمدي، لكنهم انقرضوا.
ومنهم جعفر الثالث بن رأس المذري وعقبه من أولاده زيد، وعليّ، وموسى، وعبد اللّه، وجاء من بني عليّ بن جعفر الثالث أبو عليّ المحمدي رضى اللّه عنه بالبصرة، و هو الحسن بن الحسين بن العباس بن عليّ بن جعفر الثالث وكان صديق العمري.
ونقل عن أبي نصر البخاري انّه قال : ينتهي نسب المحمدية الصحيح الى زيد الطويل ابن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر، واسحاق بن عبد اللّه رأس المذري، ومحمد بن علي بن عبد اللّه رأس المذري .
وجاء من بني محمد بن عليّ بن اسحاق بن رأس المذري السيد الثقة أبو عباس عقيل بن الحسين بن محمد المذكور الذي كان فقيها محدّثا راويا، و له كتاب الصلاة ومناسك الحج والأمالي، وقد قرأ عليه الشيخ عبد الرحمن المفيد النيسابوري، و له أعقاب بناحية اصفهان و فارس.
ومن جملة أولاد رأس المذري القاسم بن عبد اللّه رأس المذري، الفاضل المحدّث وابنه الشريف أبو محمد عبد اللّه بن القاسم.
أما أولاد عليّ بن محمد بن الحنفية، فمنهم أبو محمد الحسن بن علي المذكور، وهو رجل عالم فاضل، تدّعي الكيسانية امامته، ثم وصى الى ابنه عليّ فجعلته الكيسانية اماما أيضا بعد ابيه.
وأما أبو هاشم عبد اللّه بن محمد بن الحنفية فهو امام الكيسانية وانتقلت البيعة منه الى بني العباس، وانقرض نسله.
قال أبو نصر البخاري: «انّ المحمّدية بقزوين الرؤساء، و بقم العلماء، وبالري السادة» .
«ذكر أولاد أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السّلام)» أعقب العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السّلام) من ابنه عبيد اللّه، وعقّب ابنه عبيد اللّه من ابنه الحسن بن عبيد اللّه، الذي عقّب من أولاده الخمسة: 1- عبيد اللّه بن الحسن و كان قاضي الحرمين و أمير مكة و المدينة 2- العباس بن الحسن كان خطيبا فصيحا 3- حمزة الاكبر 4- ابراهيم جردقة 5- الفضل بن الحسن.
أما الفضل بن الحسن بن عبيد اللّه فقد كان رجلا فصيحا بليغا شديد الدين، عظيم الشجاعة، و أعقب من ابنائه الثلاثة: 1- جعفر 2- عباس الاكبر 3- محمد، و من أولاد محمد بن الفضل، أبو العباس الفضل بن محمد، الخطيب الشاعر، و من شعره في رثاء جدّه العباس(عليه السلام) هذه الأبيات:
انّي لأذكر للعباس موقفه بكربلاء و هام القوم تختطف
يحمي الحسين و يحميه على ظماء و لا يولي و لا يثني فيختلف
و لا أرى مشهدا يوما كمشهده مع الحسين عليه الفضل و الشرف
اكرم به مشهدا بانت فضيلته و ما اضاع له افعاله خلف
وللفضل ولد آخر.
وأما ابراهيم جردقة فهو من الفقهاء الزهاد و أعقب من أولاده الثلاثة : 1- الحسن، 2- محمد، 3- عليّ، أما عليّ بن جردقة فهو من أسخياء و كرماء بني هاشم، و كان ذا جاه عظيم، توفي سنة (264) ه و كان له تسعة عشر ولدا، منهم عبيد اللّه بن عليّ بن ابراهيم جردقة .
قال الخطيب البغدادي : انّه يكنّى أبو علي، من أهل بغداد قدم مصر وسكنها، وكانت عنده كتب تسمى الجعفرية، فيها فقه على مذهب الشيعة يرويها، وتوفى بمصر في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة (312) .
وأما حمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس المكنّى بابي القاسم، فقد كان شبيها بأمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو الذي كتب له المأمون بخطّه أن أعطوا لحمزة بن الحسن الشبيه بعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) مائة الف درهم.
ومن جملة أولاده محمد بن عليّ بن حمزة نزيل البصرة، الذي روى الحديث عن الامام الرضا (عليه السلام) وغيره، وكان رجلا عالما شاعرا، وقال الخطيب البغدادي في تاريخه :
«محمد بن عليّ بن حمزة بن الحسين بن عبد اللّه بن العباس بن عليّ بن أبي طالب أبو عبد اللّه العلوي، كان أحد الأدباء والشعراء العلماء برواية الاخبار، وحدّث عن ابيه وعن عبد الصمد بن موسى الهاشمي و غيره.
وروى عن عبد الصمد باسناده عن ابن عباس انّه قال : اذا أسف اللّه على خلق من خلقه فلم يعجّل لهم النقمة بمثل ما أهلك به الامم من الريح و غيره خلق لهم خلقا يعذبهم، لا يعرفون اللّه عز و جل» .
ومن جملة بني حمزة أيضا، أبو محمد القاسم بن حمزة الأكبر، وكان في اليمن ذا عظمة، و كان في غاية الجمال و يقال له الصوفي، ومن بني حمزة أيضا أبو يعلي حمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة الأكبر الثقة الجليل، وقد ذكره الشيخ النجاشي وغيره وقبره قريب من الحلة، وذكر شيخنا في كتابه النجم الثاقب حكاية الذين رأوا الإمام و تشرفوا بخدمته (عجل اللّه فرجه) في الغيبة الكبرى، ومنها حكاية تتعلق بحمزة المذكور آنفا لا بأس بذكرها.
«حكاية تشرّف السيد مهدي القزويني بخدمة امام العصر (عليه السلام)».
نقل السيد السند والحبر المعتمد زبدة العلماء وقدوة الأولياء الميرزا صالح الخلف الأرشد لسيد المحققين ونور مصباح المتهجدين وحيد عصره السيد مهدي القزويني (طاب ثراه) هذه الحكاية عن والده الأمجد، فقال : «حدّثني الوالد فقال : لازمت الخروج الى الجزيرة (التي تقع بين جنوب الحلة و بين دجلة و الفرات) مدّة مديدة لأجل ارشاد عشائر بني زبيد الى مذهب الحق، و كانوا كلّهم على رأي أهل التسنن وببركة هداية الوالد قدّس سرّه وارشاده رجعوا الى مذهب الامامية كما هم عليه الآن وهم عدد كثير يزيدون على عشرة آلاف نفس.
وكان في الجزيرة مزار معروف بقبر الحمزة بن الكاظم (عليه السلام) يزوره الناس ويذكرون له كرامات كثيرة وحوله قرية تحتوي على مائة دار تقريبا، فكنت أستطرق الجزيرة وأمرّ عليه ولا أزوره لما صحّ عندي أنّ حمزة بن الكاظم (عليه السلام) مقبور في الري مع عبد العظيم الحسني.
فخرجت مرّة على عادتي و نزلت ضيفا عند أهل تلك القرية، فتوقعوا منّي ان أزور المرقد المذكور فأبيت و قلت لهم : لا أزور من لا أعرف.
وكان المزار المذكور قلّت رغبة الناس فيه لإعراضي عنه، ثم ركبت من عندهم و بتّ تلك الليلة في قرية المزيديّة عند بعض ساداتها فلمّا كان وقت السحر جلست لنافلة الليل و تهيأت للصلاة، فلمّا صلّيت النافلة بقيت أرتقب طلوع الفجر وانا على هيئة التعقيب اذ دخل عليّ سيد أعرفه بالصلاح والتقوى من سادة تلك القرية فسلّم وجلس.
ثم قال : يا مولانا بالأمس تضيّفت أهل قرية الحمزة و ما زرته؟ .
قلت: نعم.
قال: و لم ذلك؟.
قلت: لأنّي لا أزور من لا أعرف، والحمزة بن الكاظم مدفون بالريّ.
فقال: ربّ مشهور لا أصل له، ليس هذا قبر الحمزة بن موسى الكاظم وان اشتهر انّه كذلك بل هو قبر أبي يعلي حمزة بن القاسم العلويّ العباسيّ، أحد علماء الاجازة وأهل الحديث وقد ذكره أهل الرجال في كتبهم، و أثنوا عليه بالعلم والورع.
فقلت في نفسي : هذا السيد من عوام السادة وليس من أهل الاطلاع على الرجال والحديث، فلعلّه أخذ هذا الكلام عن بعض العلماء، ثم قمت لأرتقب طلوع الفجر، فقام ذلك السيد وخرج وأغفلت أن أسأله عمّن أخذ هذا لأنّ الفجر قد طلع و تشاغلت بالصلاة، فلمّا صلّيت جلست للتعقيب حتى طلع الشمس وكان معي جملة من كتب الرجال فنظرت فيها واذا الحال كما ذكر.
فجاءني أهل القرية مسلّمين عليّ وفي جملتهم ذلك السيد، فقلت : جئتني قبل الفجر وأخبرتني عن قبر الحمزة انّه أبو يعلي حمزة بن القاسم العلوي فمن أين لك هذا وعمّن أخذته؟.
فقال : و اللّه ما جئتك قبل الفجر ولا رأيتك قبل هذه الساعة ولقد كنت ليلة أمس بائتا خارج القرية في مكان سمّاه وسمعنا بقدومك فجئنا في هذا اليوم زائرين لك، فقلت لأهل القرية : الآن لزمني الرجوع الى زيارة الحمزة فانّي لا أشك في أنّ الشخص الذي رأيته هو صاحب الأمر (عليه السلام).
قال : فركبت أنا وجميع أهل تلك القرية لزيارته، ومن ذلك الوقت ظهر هذا المزار ظهورا تاما على وجه صار بحيث تشدّ الرحال إليه من الأماكن البعيدة .
يقول المؤلف : قال النجاشي في رجاله : حمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أبو يعلى ثقة، جليل القدر، من أصحابنا، كثير الحديث، له كتاب (من روى عن جعفر بن محمد (عليه السلام) من الرجال) .
ويظهر من خلال كلمات العلماء والأساتذة انّه من علماء الغيبة الصغرى، ومعاصر لوالد الصدوق عليّ بن بابويه (رضوان اللّه عليهم اجمعين).
وأما العباس بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس، كنيته أبو الفضل، وهو خطيب فصيح له شعر بليغ و كان ذا جاه و منزلة عند هارون الرشيد، قال أبو نصر البخاري: ما رأي هاشمي أخطب لسانا منه .
وقال الخطيب البغدادي: أبو الفضل أخو محمد وعبيد اللّه والفضل وحمزة أبناء الحسن، وهو من أهل مدينة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قدم بغداد في ايّام هارون الرشيد وأقام في صحبته، وصحب المأمون بعده، و كان عالما شاعرا فصيحا، ويزعم اكثر العلوية انّه أشعر ولد أبي طالب.
وروى الخطيب بسنده عن الفضل بن محمد بن الفضل قال : قال عمّي العباس بن الحسن: اعلم انّ رأيك لا يتسع لكل شيء ففرّغه للمهم، وانّ مالك لا يغني الناس كلّهم فخص به أهل الحق، و انّ كرامتك لا تطيق العامة فتوخ بها أهل الفضل...وأعقب العباس بن الحسن المذكور من أولاده الاربعة: 1- احمد 2- عبيد اللّه 3- عليّ
4- عبد اللّه، قال أبو نصر البخاري : انّ عقب العباس بن الحسن لعبد اللّه بن العباس لا غير، و كان لسان آل أبي طالب (و مقربا عند المأمون)، وكان المأمون يسمّيه الشيخ ابن الشيخ ولمّا سمع بموته قال : أسف الناس بعدك يا بن عباس ومشى في جنازته .
ولعبد اللّه بن العباس ابن يسمى حمزة وأولاد في طبرية الشام، منهم أبو الطيب محمد بن حمزة ذو المروّة و السماحة وصلة الرحم وكثرة المعروف والفضل والجاه العظيم وله في طبرية أملاك كثيرة، فحسده ظفر بن خضر الفراعني فأرسل جيشا في طلبه فقتلوه في أحد بساتينه بالطبريّة في شهر صفر سنة 291هـ فرثته الشعراء، و أعقابه في طبرية يسمون ببني الشهيد.
وأما عبيد اللّه بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس، قاضي قضاة الحرمين، فمن جملة أولاده بنو هارون بن داود بن الحسين بن عليّ بن عبيد اللّه المذكور، وهم مستقرون في دمياط.
ومن أولاده أيضا القاسم بن عبد اللّه بن الحسن بن عبيد اللّه المذكور، صاحب أبي محمد الامام العسكري (عليه السلام) وكان ذا شأن ومنزلة في المدينة وسعى في المصالحة بين بني علي و بني جعفر، وكان أحد أصحاب الرأي والكلام.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|