أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-02-2015
3084
التاريخ: 4-3-2019
2646
التاريخ: 2024-01-14
1216
التاريخ: 17-4-2022
1765
|
اختلفت الأمة في إمامته بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) و قالت شيعته و هم بنو هاشم كافة و سلمان و عمار و أبو ذر و المقداد و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبو أيوب الأنصاري و جابر بن عبد الله و أبو سعيد الخدري في أمثالهم من أجلة المهاجرين و الأنصار إنه كان الخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) لما اجتمع له من صفات الفضل و الكمال و الخصائص التي لم تكن في غيره من سبقه إلى الإسلام و معرفته بالأحكام و حسن بلائه في الجهاد و بلوغه الغاية القصوى في الزهد و الورع و الصلاح و ما كان له من حق القربى ثم للنص الوارد في القرآن و هو قوله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] و هذه الآية نزلت بالإجماع فيه (عليه السلام) حين تصدق بخاتمه في صلاته.
وإذا ثبت هذا فكلما ثبت لله و لرسوله من الولاية فهو ثابت لعلي (عليه السلام) بنص القرآن و بقول النبي (صلى الله عليه واله ) يوم الدار و قد جمع بني عبد المطلب خاصة من يؤازرني على هذا الأمر يكن أخي و وصيي و وزيري و وارثي و خليفتي فيكم من بعدي فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال و كنت أصغرهم سنا و أرمصهم عينا و أحمشهم ساقا و أكبرهم بطنا فقلت أنا يا رسول الله و هذا صريح في استخلافه و قد أورد ابن جرير الطبري و ابن الأثير الجزري هذا الحديث في تاريخهما بألفاظ تقارب هذه.
وبقوله في غدير خم وهو حديث مجمع على صحته أورده نقلة الحديث و أصحاب الصحاح ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم فقالوا بلى فقال من كنت مولاه فعلي مولاه الحديث بتمامه فأوجب له من الولاية ما كان واجبا له (صلى الله عليه واله ) و هذا نص ظاهر جلي لو لا الهوى.
و بقوله (صلى الله عليه واله ) حين توجه إلى تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و هذا أيضا من الصحاح و قد أورده الجماعة و نقلته من مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق فثبتت له وزارته (صلى الله عليه واله) و القيام بكل ما كان هارون يقوم به و لم يستثن عليه إلا النبوة كما أخبر الله تعالى {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِ} [طه: 29 - 32] .
وقال في استخلافه له {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ } [الأعراف: 142] فثبتت له خلافته بمحكم التنزيل فجعل له النبي (صلى الله عليه واله) كل ما لهارون (عليه السلام)عدا النبوة و جعل له استخلافه و شد أزره و شركته في أمره و قيامه بنصره و أمثال هذا كثير يرد في مواضعه من هذا الكتاب بحول الله و قوته.
فكانت إمامته بعد النبي (صلى الله عليه واله) ثلاثين سنة منها أربع و عشرون سنة و أشهر ممنوعا من التصرف آخذا بالتقية و المداراة محلا عن مورد الخلافة قليل الأنصار كما قال
(فطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء)
ومنها خمس سنين و أشهر ممتحنا بجهاد المنافقين من الناكثين و القاسطين و المارقين مضطهدا بفتن الضالين واجدا من العناء ما وجده رسول الله (صلى الله عليه واله) ثلاث عشرة سنة من نبوته ممنوعا من أحكامها خائفا و محبوسا و هاربا ومطرودا لا يتمكن من جهاد الكافرين و لا يستطيع الدفع عن المؤمنين و أقام بعد الهجرة عشر سنين مجاهدا للكافرين ممتحنا بالمنافقين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|