أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
3032
التاريخ: 13-4-2016
3597
التاريخ: 19-4-2016
2794
التاريخ: 14-4-2016
3025
|
ما رواه ابو بكر الهذلي عن الزهري عن عيسى بن زيد عن صالح بن كيسان ان أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال في الحث على معرفة الله سبحانه والتوحيد له: اول عبادة الله معرفته وأصل معرفته توحيده، ونظام توحيده نفي التشبيه عنه، جل عن أن تحله الصفات لشهادة العقول ان كل من حلته الصفات مصنوع، وشهادة العقول انه جل وعلا صانع ليس مصنوع، بصنع الله يستدل عليه، وبالعقول يعتقد معرفته، وبالنظر تثبت حجته، جعل الخلق دليلا عليه، فكشف به عن ربوبيته، هو الواحد الفرد في أزليته، لا شريك له في إلهيته ولاند له في ربوبيته، بمضادته بين الاشياء المتضادة علم أن لا ضد له، وبمقارنته بين الامور المقترنة علم أن لا قرين له.. .
ومما حفط عنه (عليه السلام) في نفي التشبيه عن الله تعالى ما رواه الشعبي، قال: سمع اميرالمؤمنين (عليه السلام) رجلا يقول: والذي احتجب بسبع طباق فعلا بالدرة، ثم قال له: ويلك ان الله أجل من أن يحتجب عن شيء أو يحتجب عنه شيء، سبحان الذي لايحويه مكان ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء، فقال الرجل: أفأكفر عن يميني يا أمير المؤمنين؟ قال: لا أنك لم تحلف بالله فتلزمك كفارة الحنث وانما حلفت بغيره.
وروى اهل السيرة وعلماء النقلة ان رجلا جاء الى أميرالمؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أميرالمؤمنين خبرني عن الله تعالى أرأيته حين عبدته؟ فقال له أميرالمؤمنين (عليه السلام): لم أك بالذي أعبد من لم أره، فقال له: فيكف رأيته ؟ فقال له: ويحك لم تره العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان، معروف بالدلالات، منعوت بالعلامات، لا يقاس بالناس ولاتدركه الحواس، فانصرف الرجل وهو يقول: الله اعلم حيث يجعل رسالته، وفي هذا الحديث دليل على انه كان ينفى عن الله عزوجل رؤية الابصار.
وروى الحسن بن أبى الحسن البصرى قال: جاء رجل إلى أميرالمؤمنين (عليه السلام) بعد انصرافه من حرب صفين فقال له: يا أميرالمؤمنين خبرني عما كان بيننا و بين هؤلاء القوم من الحرب أكان بقضاء من الله وقدر؟ فقال له أميرالمؤمنين (عليه السلام): ما علوتم تلعة ولاهبطتم واديا إلا ولله فيه قضاء وقدر، فقال الرجل: فعند الله أحتسب عناي يا أميرالمؤمنين؟ فقال له: ولم؟ قال: اذا كان القضاء والقدر ساقانا إلى العمل فما وجه الثواب لنا على الطاعة؟ وما وجه العقاب لنا على المعصية؟ فقال له امير المؤمنين (عليه السلام): أو ظننت يا رجل أنه قضاء حتم وقدر لازم لا تظن ذلك فان القول به مقال عبدة الاوثان وحزب الشيطان وخصماء الرحمن، وقدرية هذه الامة ومجوسها، ان الله جل جلاله أمر تخييرا، ونهى تحذيرا، وكلف يسيرا ولم يطع مكرها، ولم يعص مغلوبا، ولم يخلق السماء والارض وما بينهما باطلا {ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} [ص: 27] فقال الرجل: فما القضاء والقدر الذى ذكرته يا أميرالمؤمنين؟ قال: الامر بالطاعة، والنهى عن المعصية، والتمكين من فعل الحسنة، وترك السيئة والمعونة على القربة اليه والخذلان لمن عصاه، والوعد والوعيد والترغيب والترهيب، كل ذلك قضاء الله في أفعالنا وقدره لأعمالنا، فأما غير ذلك فلا تظنه، فان الظن له محبط للأعمال، فقال الرجل: فرجت عنى يا أميرالمؤمنين فرج الله عنك وأنشأ يقول:
أنت الامام الذى نرجو بطاعته * يوم المآب من الرحمن غفرانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا * جزاك ربك بالإحسان احسانا
هذا الحديث موضح عن قول أميرالمؤمنين (عليه السلام) في معنى العدل ونفى الجبر، واثبات الحكمة في أفعال الله تعالى ونفى العبث عنها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|