المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9142 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Complex word stress Complex words
2024-10-25
تخزين شمع النحل
19-11-2017
تفسير الآية (30-35) من سورة يوسف
4-7-2020
استخدام البلورات السائلة في أجهزة العرض
2023-10-12
Conversion of amides into amines: Reduction
20-10-2020
التصريف النهري المنطبع
3-4-2017


كلامه (عليه السلام) في اهل البدع  
  
3305   01:55 مساءً   التاريخ: 7-02-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص177-178.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016 6601
التاريخ: 28-1-2019 3598
التاريخ: 19-4-2016 2828
التاريخ: 13-4-2016 3185

ما رواه ثقات أهل النقل عند العامة والخاصة في كلام افتتاحه: الحمد لله والصلاة على نبيه (صلى الله عليه واله)، اما بعد: فذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم، انه لا يهيج على التقوى زرع قوم، ولايظمأ عنه سنخ أصل، وان الخير كله فيمن عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا ان لا يعرف قدره، وان أبغض الخلق إلى الله تعالى رجل وكله الله إلى نفسه، جآئر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة قد لهج فيها بالصوم والصلاة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدى من كان قبله، مضل لمن اقتدى به، حمال خطايا غيره، رهن بخطيئة، قد قمش جهلا في جهال عشوة، غار بأغباش الفتنة، عمى عن الهدى، قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما، بكر فاستكثر مما قل منه خير مما كثر حتى اذا ارتوى من اجن واستكثر من غير طائل، جلس للناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره، ان خالف من سبقه لم يامن من نقض حكمه من يأتى بعده كفعله بمن كان قبله، وان نزلت به احدى المبهمات هيأ لها حشوا من رأيه ثم قطع عليه، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدرى أصاب ام أخطأ، ولايرى ان من وراء ما بلغ مذهبا ان قاس شيئا بشيء لا يكذب رأيه، وان اظلم عليه أمر اكتتم به لما يعلم من نفسه في الجهل والنقص والضرورة، كي لا يقال انه لايعلم ثم أقدم بغير علم، فهو خائض عشوات، ركاب شبهات، خباط جهالات، لا يعتذر مما لايعلم فيسلم، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري الروايات ذروا الريح الهشيم، تبكي منه المواريث وتصرخ منه الدماء، ويستحل بقضائه الفرج الحرام، ويحرم به الحلال لا يسلم بإصدار ما عليه ورد، ولا يندم على ما منه فرط.

 ايها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة بمن لا تعذرون بجهالته، فان العلم الذى هبط به آدم (عليه السلام) وجميع ما فضلت به النبيون إلى نبيكم خاتم النبيين في عترة نبيكم محمد (صلى الله عليه واله) أين يتاه بكم بل أين تذهبون؟ يامن نسخ من أصلاب أصحاب السفينة، هذه مثلها فيكم فاركبوها، فكما نجى في ما تيك من نجى فكذلك ينجو في هذه من دخلها، أنا رهين بذلك قسما حقا و ما أنا من المتكلفين، والويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف، أما بلغكم ما قال فيهم نبيكم (صلى الله عليه واله) حيث يقول في حجة الوداع: انى تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ألا هذا عذبُ فرات فاشربوا وهذا ملح اجاج فاجتنبوا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.