تنصيص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) على خاتمية النبي (صلى الله عليه واله) |
1872
04:22 مساءاً
التاريخ: 1-02-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2015
1802
التاريخ: 30-01-2015
1357
التاريخ: 10-12-2014
2028
التاريخ: 1-02-2015
1841
|
هذا أمير المؤمنين باب علم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وموضع سره فقد نص في غير واحد من خطبه على كون الرسول الأكرم خاتماً لمن سبق وكتابه خاتماً للتشريع ودونك نصوصه الناصعة ونصوص أولاده الطاهرين :
1. قال علي (عليه السلام) : إلى أن بعث الله محمداً (صلى الله عليه واله وسلم) لانجاز عدّته وإتمام نبوّته مأخوذاً على النبيين ميثاقه مشهورة سماته كريماً ميلاده ... (1)
2. وعنه (عليه السلام) : اجعل شريف صلواتك ونامي بركاتك على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) عبدك ورسولك الخاتم لما سبق والفاتح لما انغلق المعلن الحق بالحق ... (2)
قوله : « الفاتح لما انغلق » يريد لما كانت أبواب القلوب قد انغلقت بأقفال الضلال عن طوارق الهداية ، فافتتحها بآيات نبوّته ، فأعلن الحق ، وأظهره بالحجة والبرهان.
وأمّا ما رواه الشيخ والسيد في زيارة مولانا أمير المؤمنين : « السلام على رسول الله ، أمين الله على وحيه ، وعزائم أمره ، الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كلّه ورحمة الله وبركاته » فالمراد منه : الفاتح لما استقبل من أبواب الهداية والبركات المعنوية ، فهو (صلى الله عليه واله وسلم) وإن ختم ما سبق من أبواب الهداية ، فلا يمكن الاهتداء بتوراة موسى ولا بانجيل المسيح ، إلاّ أنّه فتح أمام البشر أبواباً للهداية بقرآنه ، وسنّته وعمله وتقريره وأوصيائه.
3. وعنه (عليه السلام) : أيها الناس خذوها من خاتم النبيين (صلى الله عليه واله وسلم) انّه يموت من مات منّا وليس بميت ... (3)
4. وعنه (عليه السلام) : اختار آدم (عليه السلام) خيرة من خلقه ... فأهبطه بعد التوبة ليعمر أرضه بنسله وليقيم الحجة به على عباده ولم تخلهم بعد أن قبضه ممّا يؤكد عليهم حجّة ربوبيته ويصل بينهم وبين معرفته بل تعاهدهم بالحجج على ألسن الخيرة من أنبيائه ومتحملي ودائع رسالاته قرناً فقرناً حتى تمّت بنبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) حجّته وبلغ المقطع عذره ونذره ... (4)
5. وعنه (عليه السلام) : أرسله على حين فترة من الرسل وتنازع من الألسن فقفى به الرسل وختم به الوحي ... (5)
6. وعنه (عليه السلام) : أمين وحيه وخاتم رسله وبشير رحمته ونذير نقمته ... (6)
7. وعنه (عليه السلام) : ثم إنّ هذا الإسلام دين الله الذي اصطفاه لنفسه واصطنعه على عينه واصفاه خيرة خلقه وأقام دعائمه على محبّته أذل الأديان بعزته ، ووضع الملل برفعه وأهان أعدائه بكرامته ، وخذل محاديه بنصره وهدم أركان الضلالة بركنه ، وسقى من عطش من حياضه ، وأتاق الحياض لمواتحه.
ثم جعله لا إنفصام لعروته ، ولا فك لحلقته ، ولا إنهدام لأساسه ، ولا زوال لدعائمه ، ولا انقلاع لشجرته ، ولا انقطاع لمدته ، ولا عفاء لشرائعه ، ولا جذ لفروعه ، ولا ضنك لطرقه ، ولا وعوثة لسهولته ، ولا سواد لوضحه ، ولا عوج لإنتصابه ، ولا عصل في عوده ، ولا وعث لفجه ، ولا انطفاء لمصابيحه ، ولا مرارة لحلاوته.
__________________
(1) نهج البلاغة الخطبة الاُولى.
(2) نهج البلاغة الخطبة 69.
(3) نهج البلاغة الخطبة 83.
(4) نهج البلاغة الخطبة 87.
(5) نهج البلاغة الخطبة 129.
(6) نهج البلاغة الخطبة 168.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|