شذوذ العد بالأطباق Great Plate Count Anomaly

الشذوذ الذي تظهره طريقة عد الأحياء المجهرية عند استعمال الأطباق او بالأحرى الأوساط الزرعية المختبرية ، فالطريقة لا تستطيع تدعيم نمو كل الكائنات المجهرية الموجودة في نموذج ما وذلك مهما توفرت المواد الغذائية فيالأوساط الزرعية فانها لا يمكن ان تلبي احتياجات الخلايا ليس من حيث غنى الأوساط بالمواد وانما الأحياء قد تحتاج الى عوامل خاصة تكون متوفرة في بيئتها الأصلية ، وذلك لان الاحياء المجهرية التي تعزل بصورة نقية من النماذج بطريقة الزراعة على الأوساط الغذائية لا تمثل المجتمعات الميكروبية الموجودة في تلك البيئات ، وإنما تكون فقط تمثل التي لها القابلية للنمو السريع وتكوين المستعمرات على أوساط صناعية ذات مواد غذائية وافرة لذلك فان ما يتم الحصول عليه من نمو لا يمثل أكثر من 1 % من أنواع الأحياء المجهرية الموجودة في البيئة وهذه تمثل الأدغال Microbial Weeds ، فضلاً عن ان العديد من الأحياء المجهرية غير قابلة للزرع Unculturable .
ولكن مع هذا كانت هذه الأدغال هي الأساس في الكم الهائل من المعلومات التي تم الحصول عليها حول جزئيات الحياة وتفاعلاتها .
ونتيجة لهذا الشذوذ يلاحظ انه في أغلب الأحيان عدم التطابق بين النتائج المختبرية مع نتائج التطبيق العملي ، وبعض الأحيان يحاول البعض تحضير أوساط مختبرية تحاكي البيئة وذلك بإضافة المستخلصات البيئية الى الأوساط الزرعية ولكن هذه لا تعالج الشذوذ بشكل متكامل خاصة بالنسبة للأحياء غير القابلة للزرع ، لذلك تم اللجوء لمعرفة الأحياء الى الطرق الجزيئية مثل تحديد أنواع 16S rRNA باعتباره أقل الجزئيات تعرضاً للتغير ، او استعمال نسق الحوامض الدهنية Fatty Acid Profile للدهون الموجودة في أغشية الخلايا او استعمال مجسات DNA Probes) DNA) وغيرها العديد من الوسائل الجزيئية للتعرف على أنواع الأحياء الموجودة ، اذ ان هناك العديد من الأحياء التي تقوم بالفعاليات الحيوية ولا يعرف حتى أجناسها او المجاميع التي تنتمي اليها كما هو الحال في مجمع أحياء الكرش Rumen في الأحياء المجترة او التي تقوم بعمليات تخمر للأغذية .