مقدمة:

ينتشر مرض تورد القمة في مناطق زراعة الموز في بلاد متفرقة، ولقد عرف المرض في مصر منذ فترة طويلة. يعتبر هذا المرض من أهم الأمراض التي تصيب الموز والتي تحدد من زراعته. نظرا لخطورة هذا المرض وسرعة انتشاره لذلك فإن هناك قانون في مصر يحرم نقل النباتات من مناطق إلى أخرى إلا بتصريح من وزارة الزراعة.

الانتقال:

لا ينتقل هذا الفيروس ميكانيكيا، ولكنه ينتقل بواسطة حشرة المن Pentalonia nigroneroosa. تكتسب اليرقة الفيروس بعد فترة تغذية طويلة بدرجة غير عادية لا تقل عن ۱۷ ساعة. الحشرة الحاملة للفيروس تنقل المرض عند تغذيتها على النباتات القابلة للإصابة خلال ۱ - ۲ ساعة أو أكثر من التغذية. تلزم فترة حضانة داخل الحشرة وتتراوح بين عدة ساعات إلى يومين تقريبا.

زراعة فسائل مصابة من العوامل الهامة المساعدة على انتقال وانتشار المرض.

الأعراض:

ينتشر المرض في مصر ابتداءا من شهر مارس ويستمر حتى اکتوبر، وعموما فإن أعراض الإصابة قد تظهر على النبات في أي طور من أطوار نموه، اسم المرض يدل إلى حد كبير على العرض المميز إذ أن صغر حجم النبات المصاب وميل الاوراق إلى أن تأخذ وضعا قائما وظهورها متجمعة في قمة النبات كما لو كانت خارجة من نقطة واحدة كل ذلك يعطي للنبات، المصاب شكل الوردة أو التورد.

تظهر بقع خضراء قائمة على السطح السفلى للعرق الوسطى والعروق الجانبية وعنق الورقة، وتتصل هذه البقع لتعطي خطوط داكنة يمكن رؤيتها واضحة بتعريض الأوراق لضوء الشمس. بتقدم الاصابة فإن لون الأوراق الكبيرة يميل إلى الاصفرار، ولكن الأوراق الموجودة على النباتات المصابة حديثا قد تكون في بعض الأحوال القليلة أكثر اخضرارا من الأوراق العادية بسبب الخطوط الداكنة.

الأوراق المصابة تكون أصغر حجما من السليمة وسهلة التمزق والكسر. نسبة تحلل وموت جذور النباتات المصابة تكون بدرجة أكبر منها في جذور النباتات السليمة. يتقزم النبات المصاب وتظهر الأوراق متجمعة في القمة. النباتات المصابة تعطي ثمارا صغيرة ليست لها قيمة وقد لا تثمر.

يؤثر الفيروس على بعض الأنسجة الداخلية للنباتات المصابة، ويكون ذلك واضحة عند دراسة القطاعات المختلفة المأخوذة من أعناق ومن العروق الوسطى لأوراق النباتات المصابة حديثا. تتأثر خلايا اللحاء وبعض الخلايا المجاورة له بالإصابة الفيروسية وقد تظهر بعض الخلايا المثلثة الشكل بجانب بعض التغيرات التشريحية الأخرى.

المدى العوائلي:

الفيروس من الفيروسات المتخصصة ولا يعرف عنه أنه يصيب نباتات خارج الجنس Musa ( الذي يتبعه الموز )، ولكنه يصيب أصناف الموز المختلفة.

المقاومة:

عدم زراعة فسائل مصابة، ويمكن الحصول على فسائل سليمة وذلك بحصر مناطق زراعة الموز وتحديد المناطق الخالية من المرض والمحافظة على هذه المناطق سليمة ثم استخدامها كمناطق انتاج شتلات. عموما هناك حجر زراعي داخلي في مصر يمنع نقل الفسائل إلا بإذن خاص من وزارة الزراعة.

ويجب فحص مزارع الموز مبكرا قبل مارس مع استمرار الفحص الدوري الدقيق، وبمجرد ظهور أعراض المرض يوضع قليل من الكيروسين في قمة النبات المصاب والنباتات الموجودة معه في نفس الجورة، وذلك يعمل على قتل حشرة المن. بعد مدة تقطع النباتات من منتصفها ويوضع البترول مرة اخرى ثم تقتلع نباتات الجورة بجذورها وتحرق في نفس المكان وتطهر الجورة بوضع قليل من الجير وترك معرضة للشمس فتره كافية قبل إعادة الزراعة.