المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



اسوار مدينة بغداد  
  
2143   03:41 مساءً   التاريخ: 30-4-2018
المؤلف : فاروق محمد علي
الكتاب أو المصدر : الاستحكامـــات الدفاعيــــة فـــي تخطيــــط المــــدن والعمارة العربية...
الجزء والصفحة : ص 131- 137
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017 3829
التاريخ: 5-7-2017 1278
التاريخ: 4-7-2017 886
التاريخ: 4-7-2017 1156

الأبراج الدفاعية في عمارة العصر العباسي

1. أبراج أسوار مدينة بغداد المدورة :

على الرغم من عدم وجود أية إشارة تاريخية تؤكد أو تنفي وجود الأبراج في السور الخارج لمدينة بغداد المدورة، الا ان هرتسفلد يعتقد بوجود مساند ومتكآت مستديرة كالتي في سامراء لأغراض بنائية وليست لأغراض عسكرية (1). إلا إننا لا نستبعد وجود أبراج دفاعية تدعم هذا السور، اذ لا يمكن تصور عملية الدفاع عن هذا السور بدون أبراج دفاعية، ثم أن هذا السور صُمم ليكون المصد الأول لهجمات الأعداء وجُعلت مداخله من النوع المزور ، وهي احد أهم المظاهر الدفاعية في استحكامات هذه المدينة ، ولا شك ان تلك المداخل قد دعمت بأبراج ضخمة وقوية تتحمل معها هجمات المهاجمين ، فلا يُعقل والحالة هذه ان يترك بدن السور بدون أبراج دفاعية .

اما السور الداخل (الأعظم) فقد أشارت المصادر التاريخية الى انه كان مدعماً بالأبراج الضخمة وعليها الشرفات ، اذ يشير اليعقوبي بان للسور (( أبرجة عظام و عليه الشرفات المدورة )) (2). اما عدد هذه الأبراج فهي (113) برجاً (( بين كل بابين ثمانية وعشرون برجاً الا بين باب البصرة والكوفة فانه يزيد واحداً )) (3) أي ( 29 ) برجاً .

وقد حدد المستشرقون المسافات المحصورة بين هذه الأبراج من خلال الأبعاد التي أوردها المؤرخون العرب للسور ، فقد ذكر الخطيب انه (( كان بين كل باب من أبواب المدينة الى الباب الآخر ميل )) (4). ولما كان الميل يساوي (4000) ذراع بالسوداء، فالمحيط كان (16000) ذراع، وبما أن عرض كل مدخل من مداخل السور الأربع كان اربعين ذراعاً، فيكون طول الجزء الذي بين مدخل وآخر من السور هو (3960) ذراع. ولما كان بيـن كل مدخليـن ( 28 ) برجاً ، فالمسافـة بيـن كـل برجين هي ( 141 ) ذراع ، أما بين ( بابي البصرة والكوفة ) فتكـون المسافة بين كل برجين هي ( 136.5 ) ذراع . ويعتقد من خلال هذه المسافة الكبيرة للأبراج بأنها لم تكن مساند ومتكآت فقط وإنما كانت ((أبراجاً مفرغة مع غرف تمكن رماة النبال من رمي النيران الجانبية)) (5).

وقد ذكر الخطيب أن ((ارتفاع السور خمسة وثلاثون ذراعاً وعليه أبرجة، سمك كل برج فوق السور بمقدار خمسة أذرع، وعلى السور شرف)) (6) وعليه يكون ارتفاع هذه الابراج (40) ذراعاً. ومن المرجح ان الأجزاء العليا من هذه الابراج كانت مجوفة ليتسنى للجنود الرابضين فوق السور من رصد تحركات المهاجمين من داخلها من خلال المزاغل التي لا شك انها قد فتحت في جدرانها .

لقد أمسكت المصادر التاريخية عن وصف هيئة هذه الأبراج ، الا ان الأستاذ كريسول يعتقد ان هـذه الأبراج كانت على هيئة نصف اسطوانية تشبه تلك التي في هرقلة ، والأبراج التي في قصور وجوامع مدينة سامراء (7). بيد ان العميد يرجح ان هذه الأبراج كانت على شكل حدوة الفرس تشبيهاً بأبراج مدينة الرافقة (8) التي أشارت المصادر التاريخية الى انها بنيت على طراز مدينة بغداد (9). الا ان هذا الرأي لا يستند الى دليل مادي ، وعلى العكس من ذلك ، فقد أظهرت التنقيبات الاثرية التي أجريت في اطلال السور الداخل لمدينة الرافقة ان أبراج هذا السور هي نصف أسطوانية (10). ويرى احد الباحثين ان ابراج السور الداخل لمدينة بغداد هي بلا شك نصف اسطوانية ، كون التخطيط الدائري للأسوار يفرض في اغلب الأحيان ان تكون الابراج دائرية لتناسق البناء واستكمالا لأداء وظيفة الشكل الدائري ، فضلاً عن ذلك ان شرفات هذا السور كانت مدورة (11).

أما مداخل هذا السور فتشكل عمارتها على الأرجح على هيئة أبراج نصف اسطوانية كما هو الحال بالنسبة لأبراج بدن السور ، ألا أن أبراج المدخل ربما كانت أضخم (12).

اما السور الثالث المحيط بالرحبة المركزية فيبدو انه كان أشبه بحاجز يفصل المنطقة المركزية عن سائر أجزاء المدينة ، فلم يعتن بتقويته وتحصينه ، وعليه فمن المرجح انه لم يدعم بأبراج دفاعية ، وربما اكتفى المعمار بتقويته بمساند بنائية .

2. أبراج أسوار بغداد الشرقية :

لم تسعفنا المصادر التاريخية بمعلومات عن هيئة أبراج سور الرصافة ( عسكر المهدي ) لان هذا السور لم يدم طويلاً .

أما الأسوار التي أقامها المستعين بالله والتي كانت تضم الجانب الشرقي والمحلات المهمة من الجانب الغربي ، فهي الأخرى لا نعلم عن هيئة أبراجها شيئاً لإمساك المصادر التاريخية عن ذكر ذلك ، إلا انه يتبين من خلال سير المعارك التي دارت بين جيش المستعين بالله وجيش المعتز بالله ، أن هذه الأسوار قد صمدت بوجه الهجمات المتلاحقة لجيش المعتز بالله مما يدل على قوتها ومناعتها ، وربما يدل على وجود أبراج ضخمة كانت تدعم بـدن ومداخل هذا السور ، وربما كانت أبراج المداخل أضخـم (13) من أبراج بدن السور .

وبعد قرنين من الزمن بُدئَ ببناء سور بغداد العظيم في عهد الخليفة المستظهر بالله وقد كان هذا السور قوياً ومتيناً، وقد دُعّم بدنه إضافة إلى مداخله بأبراج ضخمة وقوية. وقد أشار الرحالة الأوربيون الذين زاروا بغداد عند وصفهم الأسوار الى تلك الأبراج ، ويبدو ان تلك الأبراج كانت على نوعين ، نوع كبير ضخم ، ونوع آخر اصغر حجماً من النوع الأول ، فقد ثبّت نيبور على خارطته أبعاد السور وأبراجه ومداخله ، فرسم بين بداية السور عند النهر في اعلى المدينة وبين المدخل الاول ستة ابراج واحداً منها كبير ، ووضع بين المدخل الاول والمدخل الثاني الذي يليه واحداً وثلاثين برجاً بينها ثلاثة ابراج كبيرة ، وبين المدخل الثاني والمدخل الثالث أربعة وعشرين برجاً ، واحداً منها كبير ، وبين المدخل الثالث والمدخل الرابع وهو الأخير أربعة وثلاثين برجاً ثلاثة منها من النوع الكبير ، وبين المدخل الأخير إلى نهاية السور في أقصى الجنوب ثلاثة أبراج اثنان منها من النوع الكبير(13). وهكذا يكون مجموع الأبراج التي رسمها نيبــور فـي مخططـه ( 98 ) برجاً ، منها ( 10 ) أبراج مـن النوع الكبير .

وقد ذكر نيبور انه كان اثناء زيارته لبغداد على كل برج من هذه الابراج العشرة الضخمة بين ستة الى سبعة مدافع، الا انه اشار الى ان سعة الابراج لا تتناسب مع كثرة المدافع كما ان ابراج المداخل الثلاثة الاخيرة (الثاني والثالث والرابع) لم يكن عليها مدافع من النوع الضخم (14).

غير أن مديرية الآثار العامة قد ذكرت في تقرير لها وزعته على الصحف المحلية سنة 1938 أن عدد أبراج السور هو مئة برج، منها خمسة عشـر برجاً من النوع الكبير (15).

ومن الابراج الكبيرة المهمة التي كانت لها أشارة في تاريخ سور بغداد، برج ضخم كان يقع عند الزاوية الجنوبية الغربية منه، ورد ذكره مراراً في اثناء الحصار المغولي لبغداد بأسم (برج العجمي) نسبة الى صوفي كان يأوي اليه لفقره وهو الشيخ الزاهد المشهور عبد القادر الجيلي المعروف بالكيلاني، فقـد كان أهل بغداد يسمونـه (( العجمي )) قبل نبوغه وأشتهاره . وصار هذا البرج يُعرف فيما بعـد بأسم ((تابية الزاوية)) . وكان هولاكو قد وجه قسماً من مجانيقه على هذا البرج لضعفه، وقد تمكن من هدمه والدخول منه، وعلى اثر ذلك، كما يعتقد، سقطت بغداد بيده (16).

ومما تجدر الإشارة إليه ان كليمان هوار نقل احصاءاً عن الحاج خليفة يشير الى وجود عدد من الابراج تدعم سوراً على جهة نهر دجلة، فقد اشار الى ( 33 ) برجاً بين ملتقى السور بدجلة مما يلي باب البصلية حتى جسر الزوارق ، ومن هذا الجسر الى ملتقى السور بدجلة مما يلي بهو الامانة ( 18 ) برجاً . ويلاحظ على ضفة النهر وجود آثار مسنيات قديمة أمام المباني العتيقة كالتي أمام جامع الوزير وجامع الآصفية والمدرسة المستنصرية والقصر العباسي، ويُعتقد ان هذه المسنيات كانت اساساً لذلك السور وأبراجه (17). ومما يؤيد ذلك الخرائط التي رسمها كل من نصوح المطراقي والرحالة تافرنييه (18). الا ان مثل هذا السور لم يظهر في خارطة نيبور .

ومهما يكن من أمر فأن ابراج أسوار بغداد الشرقية كانت مبنية بالآجر والجص كما هو الحال مع بدن السور ، وكانت هذه الابراج ، الصغيرة منها والكبيرة ، على هيئة نصف اسطواني كما وردت في خارطة نيبور .

أما أبراج المداخل الأربعة فلم يتخلف منها سوى برج مدخل ( الباب الوسطاني ) وهو عبارة عن برج اسطواني الشكل تقريباً مبني بالآجر والجص ، يبلغ محيطه عند قاعدته ( 56م ) تقريباً وارتفاعه عن سطح الارض في الوقت الحاضر ( 14.50م ) تقريباً ، وله باب في الجهة الشمالية الغربية عرضه ( 3م ) تقريباً ، يعلوه عقد مدبب منفرج الزاوية ارتفاعه ( 4م ) تقريباً ، كانت تزينه زخارف آجرية من الخارج الا انها سقطت ولم يبق منها شي في الوقت الحاضر. يؤدي هذا الباب الى غرفة مثمنة داخل البرج ، طول ضلعها ( 3.5م ) تعلوها قبة قليلة التحدب . وفي كل ضلع من اضلاع الغرفة دخلة عمقها نحو ( 2.5م ) وعرضها ( 3م ) وسقفها يشكل قبو مدبب ، فتحت مزاغل في بعضها ، وفي اثنين منها فتح بابا المدخل اللذان يجتازهما الداخل والخارج من والى المدينة ، الباب الاول قد اشرنا اليه وهو الذي يؤدي بالداخل الى هذه الغرفة ، اما الباب الثاني فقد فتح في الجهة الجنوبية الغربية من هذه الغرفة ويؤدي الى داخل المدينة ويبلغ عرضه ( 3م ) وارتفاعه ( 3.5م ) (19). وقد زينت واجهة البرج المواجهة للمدينة من الخارج بزخارف آجرية قوامها عناصر حيوانية وهندسية ونباتية ويحيط بالبرج شريط كتابي بخط الثلث (20).

ويبدو من الصور الفوتغرافية التي التقطت لبرج ( باب الحلبة ) وبرج ( باب البصلية ) انهما قد صُمما على غرار المدخل السابق.

______________

(1)  Sarre und Herzfeld , op. cit , band II, p. 119 .

(2)  اليعقوبي : البلدان ، ص 8 .

(3)  الخطيب : تاريخ ، ج1 ، ص 74 .

(4)  المصدر نفسه ، ج1 ، ص 72 .

(5)  ليسنر : المصدر السابق ، ص 148 .

(6)  الخطيب : تاريخ ج1 ، ص 74 .

(7)  Creswell , op.cit , vol. II , p. 18 .

(8)  العميد : بغداد مدينة المنصور المدورة ، ص 236 .

(9)  الطبري : تاريخ ، ج8 ، ص 46 . ابن الفقيه : البلدان ، ص 132 .

(10)  ALkalaf , op. cit , 1985 , p.125  .

(11)  الشمري : المصدر السابق ، ص 51 .

(12)  يرى احد الباحثين ان برج المدخل كان على هيئة حدوة الفرس كما هو الحال بالنسبة لأبراج السور، في حين ان الباحث نفسه يفند الرأي القائل بأن ابراج السور على هيئة حدوة الفرس، ويرجح انها كانت شبه مستديرة . الشمري: المصدر السابق ، ص 51 .

(13)  ذكر الطبري ان قائد جيش المستعين قد جعل ((على باب الشماسية خمسة مجانيق كبار وفيها واحد كبير سموه الغضبان وست عرادات)) الطبري: المصدر السابق 9 / 288. ويعتقد احد الباحثين ان برج المدخل كان من الضخامة بحيث ان تلك المجانيق الكبيرة والعرادات كانت على سطح ذلك البرج. الشمري: المصـدر السابق ، ص 54 . الا اننا لا نعتقد ان مساحة سطح البرج تكفي لهذا العدد من المجانيق الكبيرة والعرادات اضافة الى كمية كبيرة من الاحجار المستخدمة في الرمي واعداد غير قليلة من الجنود المكلفين بعملية الرمي بتلك الالات ، فقـد ذكر الطبري ان (( لكل منجنيق وعرادة رجالاً مرتبين يمدونه بحباله ورامياً يرمـي اذا كان القتال )) الطبري: المصدر السابق،ج9 ، ص 288 . ثم ان عبارة (( جعل على باب الشماسية )) لا تعني بالضرورة انها جعلت على سطح برج المدخل والا لكانت الشداخات التي اشار اليها الطبري هي الاخرى على سطح برج المدخل ، فقد ذكر : (( جعل على باب الشماسية خمس شداخات بعرض الطريق فيها العوارض والالواح والمسامير الطوال الظاهرة )) الطبري : المصدر السابق ، ج9 / 288 . والشداخات هي ألواح من الخشب العريض والطويل يثبت عليها كل ما يمكن من مسامير و أوتاد مدببة== ==لتعرقل تقدم هجوم العدو (حميد: المصدر السابق ، ص 360 ) . والشدخ يعني تفجر الدم ( الفيروز ابادي ، مجد الدين محمد بن يعقوب : القاموس المحيط  ، المؤسسة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ، مادة شدخ ) فالشداخة هي الالة التي تسيل دماء الاعداء المهاجمين . وقد وضعت هذه الشداخات الخمسة خارج الابواب بحيث سدت الطريق كله لتعرقل تقدم العدو نحو البوابات التي تعد دوماً اضعف النقاط في الاستحكامات الدفاعية . حميد : المصدر السابق ، ص 360 – 361 . وربما كانت مواضع تلك المجانيق والعرادات على جانبي المدخل . 

(14)  نيبور : المصدر السابق : ص 30 – 31 . هوار ، كليمان : المصدر السابق ، ص 19 . حميد : المصدر السابق ، ص 374 .

(15)  المصدر نفسه ، ص 31 .

(16)  حميد : المصدر السابق ، ص 374 .

(17)  جواد وسوسة: المصدر السابق، ص 162. هوار: المصدر السابق، ص 19، حاشية 39.

(18)  هوار : المصدر السابق ، ص 9 ، الحاشية 25 .

(19)  المصدر نفسه ، ص 10 ، الحاشية 25 .

(20)  الاعظمي ، خالد خليل حمودي : المصدر السابق ، ص 45 – 46 .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).